Local

-OneArabia

أكد توم فليتشر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ على الدور المهم الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في الجهود الإنسانية العالمية. حيث تساعد دولة الإمارات العربية المتحدة الأمم المتحدة باستمرار في تقديم الدعم الأساسي للمجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء العالم. وفي 18 نوفمبر، تم تعيين فليتشر في منصبه الحالي، حيث ينسق العمل الإنساني داخل منظومة الأمم المتحدة.

وأكد فليتشر أن العمل الإنساني راسخ في ثقافة دولة الإمارات وأولويات قيادتها، مشيرا إلى أن التعاون مع الإمارات يتميز بالمبادرة والأفكار المبتكرة والنهج الاستباقي في التعامل مع الأزمات، وهي عناصر أساسية في استراتيجية الإمارات الإنسانية.

لقد كانت الإمارات العربية المتحدة حليفاً ثابتاً في الاستجابة الإنسانية العالمية، بما في ذلك دعمها لمبادرات الأمم المتحدة. ففي العام الماضي، تعهدت بتقديم ما يقرب من 223 مليون دولار للأراضي الفلسطينية. بالإضافة إلى ذلك، لعبت الإمارات العربية المتحدة دوراً رئيسياً في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إلى تسليم المساعدات غير المقيدة إلى غزة.

وفي سوريا، ساهمت دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير في صندوق إنساني تديره الأمم المتحدة. وقد مكن هذا الدعم الجهات الفاعلة المحلية من الاستجابة بفعالية للأزمات. وأعرب فليتشر عن تقديره العميق لالتزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم المساعدات المنقذة للحياة على المستويين الإقليمي والعالمي.

وناقش فليتشر الاستفادة من الابتكار والذكاء الاصطناعي لتعزيز الجهود الإنسانية العالمية، وأشاد بدولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها نموذجاً رائداً في هذا المجال، وأعرب عن اهتمامه بالتعلم من تجربتها. ويمكن للذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية تحسين كفاءة الاستجابة للأزمات.

ويعمل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على تطوير تحليلات تنبؤية من خلال مركز البيانات الإنسانية التابع له في لاهاي. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الإدارة الاستباقية للأزمات وبناء شراكات عالمية، بما في ذلك مع دولة الإمارات العربية المتحدة.

التحديات في الجهود الإنسانية

يواجه العاملون في المجال الإنساني تحديات معقدة مع تزايد الاحتياجات في جميع أنحاء العالم. ويشكل تغير المناخ قضية مهمة، مما دفع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى إطلاق حساب العمل المناخي في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين. وتهدف هذه المبادرة إلى تمويل الاستجابات للصدمات المرتبطة بالمناخ من خلال صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ.

وأكد فليتشر أن الشراكات مع دول مثل الإمارات العربية المتحدة تمتد إلى ما هو أبعد من الدعم المالي، فهي ترتكز على الابتكار والإدارة الاستباقية للأزمات، وهي عناصر أساسية في نهج الإمارات العربية المتحدة في العمل الإنساني.

دور التعاون الدولي

ويؤكد إنشاء هيئات مثل مجلس الشؤون الإنسانية الدولي وهيئة الإمارات الدولية للمساعدات الإنسانية التزام دولة الإمارات العربية المتحدة. وتستضيف دبي المدينة الإنسانية العالمية، أكبر مركز لوجستي يدعم جهود الإغاثة العالمية.

وقال فليتشر إن "الأمم المتحدة تعرب عن تقديرها العميق لدور دولة الإمارات العربية المتحدة والتزامها بتقديم المساعدات المنقذة للحياة، سواء في المنطقة أو على مستوى العالم".

ويظل فليتشر متفائلاً بشأن توسيع الشراكات مع القطاع الخاص والمجتمعات الدولية والمنظمات مثل البنك الدولي. وهو يعتقد أن هناك حركة عالمية من الناس المكرسين لمساعدة المحتاجين.

With inputs from WAM

Story first published: Tuesday, March 11, 2025, 13:35 [GST]