loading ad...
الدوحة - في اليوم العالمي لحرية الصحافة، يواصل الإعلاميون الفلسطينيون بقطاع غزة أداء واجبهم المهني والإنساني بنقل جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال منذ 7 تشرين الأول(اكتوبر) 2023، رغم الاستهداف المباشر الذي يتعرضون له بالقصف والقنص والاعتقال.اضافة اعلان
يأتي ذلك وسط صمت المجتمع الدولي والمؤسسات العالمية المعنية بحقوق الصحفيين، الأمر الذي اعتبرته مؤسسات حكومية وحقوقية تشجيعا للاحتلال على مواصلة جرائمها.
تل ابيب قتلت 212 صحفيا فلسطينيا بينهم 13 صحفية، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في عمليات الإبادة الجماعية قال إنها "اغتيال" مباشر لهم.
هذا العدد هو "الأعلى في العالم منذ بدء الإحصاء للقتلى الصحفيين في العام 1992"، وفق ما أكده بيان للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في 26 نيسان(ابريل) الماضي.
ودائما ما تندد مراكز حقوقية ومؤسسات أممية بالاستهداف المتواصل للصحفيين بغزة دون اتخاذ إجراءات تحول دون استهدافهم وتمنحهم حقهم في حرية الصحافة.
ويوافق 3 أيار(مايو) من كل عام اليوم العالمي لحرية الصحافة، بموجب قرار من الأمم المتحدة في 20 كانون الأول(ديسمبر) 1993.
وأسوة بنحو 2.4 مليون فلسطيني في القطاع المحاصر صهيونيا منذ 18 عاما، يواجه الصحفيون بغزة وعائلاتهم مخاطر كبيرة بدءا من الاستهداف والقتل مرورا بالاعتقال وصولا للمعاناة اليومية من حصار وتجويع وتعطيش وصعوبة في الوصول للحق في العلاج.
الخسائر البشرية
حتى 25 نيسان(أبريل) الماضي، أباد الجيش الصهيوني 212 صحفيا في مناطق مختلفة من قطاع غزة ضمن جرائم الإبادة التي يواصل ارتكابها بحق المدنيين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان آنذاك، إن عدد الشهداء الصحفيين ارتفع منذ 7 تشرين الاول(أكتوبر) 2023 إلى 212.
بدوره، قال مدير عام المكتب إسماعيل الثوابتة، إن الصحفيين المستهدفين إما "محليون أو مراسلو وكالات أنباء أو مراسلو قنوات فضائية دولية".
وذكر الثوابتة أن "إسرائيل أصابت منذ بدء الإبادة نحو 409 صحفيين وإعلاميين واعتقلت 48 آخرين، واغتالت 21 ناشطا إعلاميا مؤثرا عبر الإعلام الاجتماعي".
وذكر أن عدد أسر الصحفيين التي اغتالتها "إسرائيل" بلغت 28 عائلة منذ بدء الإبادة، لافتا إلى أن تل ابيب دمرت 44 منزلا لصحفيين بشكل كلي أو جزئي.
واعتبر استهداف قوات الاحتلال للصحفيين في قطاع غزة "جريمة ممنهجة ترتقي إلى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأكد أن هذه الجرائم "تكشف عن نية صهيونية متعمدة لإسكات صوت الحقيقة ومنع توثيق جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين".
واعتبر الثوابتة ابادة الاحتلال عشرات الصحفيين وقصف المقرات الإعلامية وتقييد حركة التغطية "انتهاكا صارخا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، الذي ينص بوضوح على وجوب حماية الطواقم الصحفية أثناء النزاعات المسلحة".
ولفت إلى أن هذا "السلوك العدواني الذي تمارسه تل ابيب جزءا من حرب شاملة لا تستثني حتى حملة الكاميرا والقلم".
ودعا "المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، ومنظمة مراسلون بلا حدود، إلى التحرك العاجل والفاعل لوقف استهداف الصحفيين الفلسطينيين، وفتح تحقيقات دولية مستقلة في هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية".
وطالب بتوفير حماية دولية فورية "للطواقم الإعلامية العاملة في مناطق النزاع، وضمان حرية التغطية، والعمل على كسر الحصار الإعلامي المفروض على غزة". وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن استمرار صمت المجتمع الدولي أمام هذه الجرائم "يشكل غطاء ضمنيا لاستمرارها، بما يهدد القيم الإنسانية العالمية".
الخسائر في أرقام
قال الثوابتة إن القطاع الإعلامي تكبد خسائر أولية مبدئية تقدر بنحو 400 مليون دولار جراء الإبادة المتواصلة منذ أكثر من 19 شهرا.
وأكمل: "هذه الخسائر التقديرية الأولية المباشرة، تشمل تدمير مقرات عمل المؤسسات الإعلامية وفروعها المختلفة وأدواتها ومستلزماتها من فضائيات وإذاعات ووكالات إخبارية ومراكز إعلامية تدريبية".
وأوضح أن عدد المؤسسات الصحفية (الورقية) التي تعرضت للتدمير بشكل كلي أو جزئي بلغ 12 مقرا، فيما تعرضت 23 مؤسسة رقمية للتدمير الكلي أو الجزئي.
وذكر أن 11 مؤسسة إذاعية ومقرات 16 فضائية بينهم 4 محلية و12 مقراتها بالخارج، تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي.
في السياق، أشار الثوابتة إلى أن 5 مطابع كبرى و22 مطبعة صغيرة تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي منذ بدء الإبادة.
كما قال إن 5 مؤسسات نقابية مهنية وحقوقية معنية بحرية الصحافة تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي.
وأكد على أن 143 مؤسسة إعلامية مختلفة تواصل عملها في القطاع رغم الإبادة والقتل.
ومن أبرز المؤسسات المحلية التي تم تدميرها، وفق الثوابتة: "مقرات قناة وإذاعة الأقصى، ومقر وكالة شهاب للأنباء، ومقر وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، ومقرا وكالة وإذاعة الرأي الفلسطينية، ومقر وكالة فلسطين اليوم، ومقر قناة القدس اليوم، ومقر قناة فلسطين اليوم، ومقر إذاعة القدس".
ومن أبرز المؤسسات العربية والإقليمية المستهدفة، قال الثوابتة إن الجيش دمر "مقر قناة الغد الفضائية، ومقر قناة الجزيرة مباشر، ومقر قناة العالم الفضائية، ومقر قناة المسيرة الفضائية، ومقر قناة المنار الفضائية".
إلى جانب ذلك، ذكر الثوابتة أسماء أبرز المقرات الإعلامية العالمية المستهدفة ومنها "مقر إذاعة مونت كارلو (برج بث)، ومقر CNN (برج بث)، ومقر وكالة APA".
كما استهدف الجيش الإسرائيلي منذ بدء الإبادة "سيارات البث التابعة للمؤسسات الإعلامية وأجهزة البث وعشرات الكاميرات وسيارات تابعة للصحفيين ووسائل الإعلام وعليها شارة press"، وفق الثوابتة.
وفي تعقيبه على اليوم العالمي لحرية الصحافة، قال الثوابتة: "الحديث عن حرية الإعلام يبقى بلا معنى إذا استمر الصمت الدولي على جرائم قتل الصحفيين واستهدافهم الممنهج".
وتابع: "نقول للعالم إن حرية الصحافة لا تقاس بالخطب أو البيانات، بل بمدى القدرة على حماية الصحفيين ومنحهم حرية التغطية".
وأكد المركز على أن حرية الصحافة والتعبير مكفولة وفقا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، خاصة المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، بحسب البيان.
وبدعم أميركي ترتكب إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 170 ألفشهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.-(وكالات)
يأتي ذلك وسط صمت المجتمع الدولي والمؤسسات العالمية المعنية بحقوق الصحفيين، الأمر الذي اعتبرته مؤسسات حكومية وحقوقية تشجيعا للاحتلال على مواصلة جرائمها.
تل ابيب قتلت 212 صحفيا فلسطينيا بينهم 13 صحفية، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في عمليات الإبادة الجماعية قال إنها "اغتيال" مباشر لهم.
هذا العدد هو "الأعلى في العالم منذ بدء الإحصاء للقتلى الصحفيين في العام 1992"، وفق ما أكده بيان للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في 26 نيسان(ابريل) الماضي.
ودائما ما تندد مراكز حقوقية ومؤسسات أممية بالاستهداف المتواصل للصحفيين بغزة دون اتخاذ إجراءات تحول دون استهدافهم وتمنحهم حقهم في حرية الصحافة.
ويوافق 3 أيار(مايو) من كل عام اليوم العالمي لحرية الصحافة، بموجب قرار من الأمم المتحدة في 20 كانون الأول(ديسمبر) 1993.
وأسوة بنحو 2.4 مليون فلسطيني في القطاع المحاصر صهيونيا منذ 18 عاما، يواجه الصحفيون بغزة وعائلاتهم مخاطر كبيرة بدءا من الاستهداف والقتل مرورا بالاعتقال وصولا للمعاناة اليومية من حصار وتجويع وتعطيش وصعوبة في الوصول للحق في العلاج.
الخسائر البشرية
حتى 25 نيسان(أبريل) الماضي، أباد الجيش الصهيوني 212 صحفيا في مناطق مختلفة من قطاع غزة ضمن جرائم الإبادة التي يواصل ارتكابها بحق المدنيين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان آنذاك، إن عدد الشهداء الصحفيين ارتفع منذ 7 تشرين الاول(أكتوبر) 2023 إلى 212.
بدوره، قال مدير عام المكتب إسماعيل الثوابتة، إن الصحفيين المستهدفين إما "محليون أو مراسلو وكالات أنباء أو مراسلو قنوات فضائية دولية".
وذكر الثوابتة أن "إسرائيل أصابت منذ بدء الإبادة نحو 409 صحفيين وإعلاميين واعتقلت 48 آخرين، واغتالت 21 ناشطا إعلاميا مؤثرا عبر الإعلام الاجتماعي".
وذكر أن عدد أسر الصحفيين التي اغتالتها "إسرائيل" بلغت 28 عائلة منذ بدء الإبادة، لافتا إلى أن تل ابيب دمرت 44 منزلا لصحفيين بشكل كلي أو جزئي.
واعتبر استهداف قوات الاحتلال للصحفيين في قطاع غزة "جريمة ممنهجة ترتقي إلى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأكد أن هذه الجرائم "تكشف عن نية صهيونية متعمدة لإسكات صوت الحقيقة ومنع توثيق جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين".
واعتبر الثوابتة ابادة الاحتلال عشرات الصحفيين وقصف المقرات الإعلامية وتقييد حركة التغطية "انتهاكا صارخا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، الذي ينص بوضوح على وجوب حماية الطواقم الصحفية أثناء النزاعات المسلحة".
ولفت إلى أن هذا "السلوك العدواني الذي تمارسه تل ابيب جزءا من حرب شاملة لا تستثني حتى حملة الكاميرا والقلم".
ودعا "المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، ومنظمة مراسلون بلا حدود، إلى التحرك العاجل والفاعل لوقف استهداف الصحفيين الفلسطينيين، وفتح تحقيقات دولية مستقلة في هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية".
وطالب بتوفير حماية دولية فورية "للطواقم الإعلامية العاملة في مناطق النزاع، وضمان حرية التغطية، والعمل على كسر الحصار الإعلامي المفروض على غزة". وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن استمرار صمت المجتمع الدولي أمام هذه الجرائم "يشكل غطاء ضمنيا لاستمرارها، بما يهدد القيم الإنسانية العالمية".
الخسائر في أرقام
قال الثوابتة إن القطاع الإعلامي تكبد خسائر أولية مبدئية تقدر بنحو 400 مليون دولار جراء الإبادة المتواصلة منذ أكثر من 19 شهرا.
وأكمل: "هذه الخسائر التقديرية الأولية المباشرة، تشمل تدمير مقرات عمل المؤسسات الإعلامية وفروعها المختلفة وأدواتها ومستلزماتها من فضائيات وإذاعات ووكالات إخبارية ومراكز إعلامية تدريبية".
وأوضح أن عدد المؤسسات الصحفية (الورقية) التي تعرضت للتدمير بشكل كلي أو جزئي بلغ 12 مقرا، فيما تعرضت 23 مؤسسة رقمية للتدمير الكلي أو الجزئي.
وذكر أن 11 مؤسسة إذاعية ومقرات 16 فضائية بينهم 4 محلية و12 مقراتها بالخارج، تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي.
في السياق، أشار الثوابتة إلى أن 5 مطابع كبرى و22 مطبعة صغيرة تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي منذ بدء الإبادة.
كما قال إن 5 مؤسسات نقابية مهنية وحقوقية معنية بحرية الصحافة تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي.
وأكد على أن 143 مؤسسة إعلامية مختلفة تواصل عملها في القطاع رغم الإبادة والقتل.
ومن أبرز المؤسسات المحلية التي تم تدميرها، وفق الثوابتة: "مقرات قناة وإذاعة الأقصى، ومقر وكالة شهاب للأنباء، ومقر وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، ومقرا وكالة وإذاعة الرأي الفلسطينية، ومقر وكالة فلسطين اليوم، ومقر قناة القدس اليوم، ومقر قناة فلسطين اليوم، ومقر إذاعة القدس".
ومن أبرز المؤسسات العربية والإقليمية المستهدفة، قال الثوابتة إن الجيش دمر "مقر قناة الغد الفضائية، ومقر قناة الجزيرة مباشر، ومقر قناة العالم الفضائية، ومقر قناة المسيرة الفضائية، ومقر قناة المنار الفضائية".
إلى جانب ذلك، ذكر الثوابتة أسماء أبرز المقرات الإعلامية العالمية المستهدفة ومنها "مقر إذاعة مونت كارلو (برج بث)، ومقر CNN (برج بث)، ومقر وكالة APA".
كما استهدف الجيش الإسرائيلي منذ بدء الإبادة "سيارات البث التابعة للمؤسسات الإعلامية وأجهزة البث وعشرات الكاميرات وسيارات تابعة للصحفيين ووسائل الإعلام وعليها شارة press"، وفق الثوابتة.
وفي تعقيبه على اليوم العالمي لحرية الصحافة، قال الثوابتة: "الحديث عن حرية الإعلام يبقى بلا معنى إذا استمر الصمت الدولي على جرائم قتل الصحفيين واستهدافهم الممنهج".
وتابع: "نقول للعالم إن حرية الصحافة لا تقاس بالخطب أو البيانات، بل بمدى القدرة على حماية الصحفيين ومنحهم حرية التغطية".
وأكد المركز على أن حرية الصحافة والتعبير مكفولة وفقا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، خاصة المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، بحسب البيان.
وبدعم أميركي ترتكب إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 170 ألفشهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.-(وكالات)
0 تعليق