بعد تراجع المساعدات.. تحذيرات من أزمة إنسانية بمخيم الأزرق

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

عمان– حذرّت مجموعة من وكالات الإغاثة الدوليّة من أزمة إنسانيّة في مخيّم الأزرق للاجئين السوريين، وذلك مع تراجع المساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين في الأردن.اضافة اعلان
ودعت الوكالات في تقرير مشترك المانحين إلى ضرورة مواصلة دعم مخيم الأزرق، ومنحه الأولوية في قرارات التمويل، وذلك لتجنب الوقوع في أزمة إنسانية، تزامناً مع تراجع المساعدات.
وأكدت المجموعة ضرورة ضمان استمرار خدمات الإغاثة والمساعدة في مخيم الأزرق، لأن تدهور الأوضاع فيه قد يدفع الناس إلى العودة إلى سورية قبل أن يكونوا مستعدين.
يشار هنا إلى أنّ مخيم الأزرق للاجئين السوريين افتتح في نيسان (أبريل) 2014، في محافظة الزرقاء، بعد أن بلغ مخيم الزعتري أقصى طاقته الاستيعابية، ويستضيف حاليًا 40544 لاجئًا.
وحث كلّ من المجلس النرويجي للاجئين (NRC)، ومنظمة بلان إنترناشونال، ومنظمة كير الأردن، ومنظمة العمل ضد الجوع (ACF)، المجتمع الدولي على دعم الأردن للحفاظ على ظروف تُمكّن اللاجئين من اتخاذ قرارات حرة ومستنيرة بشأن مستقبلهم.
وأكدت أنّ الغالبية العظمى من سكان مخيم الأزرق، والبالغ عددهم 40,500 نسمة، ما يزالون يعتمدون على المساعدات.
وذكر التقرير أنّه وبينما جدد التحول السياسي في سورية في كانون الأول (ديسمبر) الأمل في إيجاد حل لنزوح السوريين، إلا أن الحماسة الأولية بين اللاجئين للعودة إلى سورية هذا العام طغى عليه تدهور الوضع الأمني في بلادهم. 
نقص الخدمات
من جهة أخرى، أفاد اللاجئون بتلقيهم تحذيرات من أصدقائهم وأقاربهم العائدين بشأن نقص الخدمات الأساسية أو السكن أو الفرص الاقتصادية.
وأظهرت استطلاعات رأي أجرتها منظمة العمل ضد الجوع، أنه بينما كان ثلثا اللاجئين في مخيم الأزرق يخططون للعودة إلى سورية مع نهاية العام الحالي، انخفضت هذه النسبة إلى الثلث بحلول نيسان.
ووفقاً لاستطلاعات الرأي التي أجريت في مخيم الأزرق حول آراء اللاجئين السوريين تجاه التطورات في سورية خلال الفترة الواقعة بين كانون الثاني (يناير) 2025 ونيسان 2025، أعرب 68 % من المشاركين عن نيتهم العودة إلى سورية خلال عام واحد في الاستطلاع الأول الذي أجري بداية العام، وانخفضت هذه النسبة إلى 32 % بين المشاركين في نيسان 2025.
كما كشف تقييم حديث للاحتياجات أجرته منظمة كير الأردن في المخيم، أن عدم قدرة اللاجئين على إيجاد عمل لتلبية احتياجاتهم الأساسية كان عامل دفع رئيسا للتفكير في العودة إلى سورية.
صعوبات اقتصادية
وبحسب التقييم الذي أجري خلال شهري شباط (فبراير) وآذار (مارس) 2025 باستخدام أساليب كمية ونوعية، تمّ التوصل إلى أنّ الصعوبات الاقتصادية عامل دفع رئيسي للاجئين للعودة، حيث ذكر 97 % من المشاركين ذلك.
كما كانت دراسة أجراها المجلس النرويجي للاجئين في 2023 أكدت أنه في حال توقف جميع التمويل الإنساني لمخيم الأزرق، سيختفي 90 % من اقتصاده، وتندر فرص إعالة العائلات في المخيم بسبب عزلته، إذ تحيط به صحراء قاحلة، بالإضافة إلى القيود المفروضة على حرية تنقل السكان.
يشار هنا إلى أنّ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كانت أكدت أنّ عمليات الرصد التي تقوم بها المفوضية مع اللاجئين السوريين تكشف عن استمرار تخوفهم من العودة إلى بلادهم، لأسباب تتعلّق بانخفاض المساعدات الإنسانية، والوضع الأمني في سورية.
وبحسب المفوضية، فإنّ اللاجئين واصلوا الإبلاغ عن أنّ "أقاربهم في سورية ينصحونهم بتأجيل عودتهم حتى تتحسن الأوضاع في سورية". 
وأكدت بأنّ بعض اللاجئين يأملون بالعودة بعد نهاية العام الدراسي، بينما يتبنى كثيرون آخرون نهج "الانتظار والترقب".
وبحسب إحصائيات المفوضية، بلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن الذين عادوا إلى بلادهم منذ 8 كانون الأول (ديسمبر) 2024، وحتى 12 نيسان (أبريل)، حوالي 56 ألف مسجل لدى المفوضية.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق