المكتب الحكومي عن مخطط الاحتلال لتوزيع المساعدات بغزة: توظيف العمل الإغاثي لأغراض المحتل

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
جنود الاحتلال يسرقون المنازل في غزة

السبيل- أعرب المكتب الإعلامي الحكومي، عن رفضه للمخطط الإسرائيلي الخطير الذي يسعى لفرض آلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر مراكز خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال، وبشروط أمنية تعسفية، تُحوّل المساعدات من عمل إنساني محايد إلى أداة للابتزاز السياسي والعقاب الجماعي.

وحذر الإعلام الحكومي، في بيان اليوم الإثنين، من تداعيات هذا المخطط لما ينطوي عليه من تجريدٍ للعمل الإنساني من مضمونه، وانتهاكٍ صارخ للمبادئ الدولية الأساسية التي تقوم على الحياد، والاستقلال، وعدم الانحياز، فضلاً عن مخالفته الواضحة لاتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر على قوة الاحتلال استغلال الحاجات الإنسانية لتحقيق أهدافها العسكرية أو السياسية.

وشدد على أن ما تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضه ليس مجرد آلية توزيع، بل هو تكريس لسياسة الحصار والتجويع، واستخدام خبيث للمساعدات كأداة ضغط عسكرية وسياسية، تضع أرواح المدنيين – ولا سيما الأطفال والنساء وكبار السن – في مواجهة الخطر المباشر، وتُقحم العمل الإنساني في أجندة الاحتلال، وتُعمّق من معاناة النّازحين قسراً والمحرومين من أدنى مقومات الحياة.

كما حذر الإعلام الحكومي، من أن ما يجري يُشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، ويؤسس لسابقة خطيرة في توظيف العمل الإغاثي لأغراض الاحتلال، وهو ما أكدته المنظمات الدولية بصريح العبارة في بياناتها، عندما عبرت عن رفضها المطلق الانخراط في أي مخطط لا يلتزم بالمبادئ الإنسانية العالمية.

وثمن جميع المواقف المسؤولة التي عبّرت عن رفض هذا المخطط الخبيث، مشددًا على أن أي آلية لتوزيع المساعدات يجب أن تتم عبر المؤسسات الدولية المحايدة، ووفق نظام يضمن الوصول العادل والآمن لكل المحتاجين، بعيداً عن أي تدخل من الاحتلال أو شروطه المجحفة.

ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وكل أحرار العالم، إلى التحرك الفوري والفاعل للضغط على الاحتلال لرفع الحصار بالكامل عن قطاع غزة.

وطالب بفتح المعابر أمام تدفق المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط، بما يُعيد الاعتبار للمبادئ الإنسانية التي طالما نادت بها المؤسسات الدولية، ويُسهم فعلياً في تخفيف الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة.

وأشار إلى أن الاحتلال لا يمكن أن يكون وسيطاً إنسانياً، بل هو أصل المأساة وأداتها، وغزة لا تحتاج مزيداً من الوعود، بل إلى كسر الحصار فوراً وفتح المعابر وإدخال المساعدات، واستعادة كرامة الإنسان التي ينتهكها الاحتلال كل ساعة.

وأكد الإعلام الحكومي، أن صمت العالم على هذه الجريمة الإنسانية يُعد مشاركة غير مباشرة في حصار شعب بأكمله، ويُهدد منظومة القيم الدولية بأكملها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق