
السبيل – الأناضول
اتهم الطالب الفلسطيني محسن مهداوي، الذي اعتقل في الولايات المتحدة بسبب دعمه لفلسطين ثم أُفرج عنه، جامعة كولومبيا بالتحريض على أعمال العنف ضد الطلاب والمشاركة في “تدمير النظام الديمقراطي”.
جاء ذلك في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس، الجمعة، على خلفية اعتقال العشرات من المتظاهرين الذين نظموا وقفة تضامنية مع فلسطين في مكتبة بتلر بجامعة كولومبيا، الخميس.
وأكد مهدوي أن الجامعة تشارك في “تدمير النظام الديمقراطي”، مضيفا: “إنهم يدعمون مساعي وأجندة إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، ويعاقبون الطلاب ويعذبونهم”.
ولفت مهداوي إلى أن جامعة كولومبيا، التي تعتبر مركزاً للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، تقوم بتأجيج العنف ضد الطلاب، بدلاً من أن تكون “منارة أمل”.
والخميس، نظم طلاب مظاهرة تضامنية مع فلسطين أمام مكتبة بوتلر الواقعة ضمن جامعة كولومبيا، والتي انطلقت منها شرارة المظاهرات الطلابية العام الماضي.
وأطلق المتظاهرون هتافات داعمة لفلسطين، في حين استدعت إدارة الجامعة قوات الشرطة الأمريكية على الفور لفض المظاهرة.
وبحسب مراسل الأناضول، اعتقلت الشرطة حوالي 70 طالبا، كما شهد المكان مناوشات بين الطلاب والشرطة.
والأسبوع الماضي، قرر القاضي الأمريكي جيفري كراوفورد، الإفراج عن محسن مهداوي، بعدما تم اعتقاله يوم 14 أبريل/ نيسان الفائت بسبب دعمه لفلسطين.
وأصدر القاضي الأمريكي قراره بالإفراج عن مهداوي، رغم اعتراض محاميي الحكومة الأمريكية الذين زعموا أن “المحاكم المحلية لا دور لها في مثل هذه الحالات”.
ووفقا لوثائق المحكمة، فإن مهداوي وُلد في مخيم للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، وانتقل إلى الولايات المتحدة عام 2014.
مهداوي الذي أنهى مؤخرًا دراسته العليا في جامعة كولومبيا، كان من المنتظر أن يتسلم وثيقة تخرجه في مايو/ أيار الجاري.
واحتُجز مهداوي في مركز تابع لـلهجرة الأمريكية في ولاية لويزيانا، وكان قد أسّس اتحاد الطلبة الفلسطينيين في جامعة كولومبيا مع الطالب الفلسطيني “محمود خليل”، الذي اعتُقل بدوره لأسباب مشابهة.
وفي أبريل/ نيسان 2024، اندلعت احتجاجات داعمة لفلسطين بدأت بجامعة كولومبيا الأمريكية وامتدت إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3 آلاف و100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وبدعم أمريكي ترتكب “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
0 تعليق