فاجأ صعود بيتكوين فوق حاجز الـ100 ألف دولار الجميع، خاصة بعد فترة هيمنت فيها التوقعات السلبية على السوق، ومؤسس CryptoQuant والرئيس التنفيذي لها "كي يونغ جو" كان من بين الذين غيروا موقفهم، إذ أعلن تحوله إلى النظرة الإيجابية وشرح أسباب ذلك مؤكدًا أن الوقت قد حان لإعادة النظر في المفاهيم القديمة التي تحكم السوق.

دورة الصعود لم تنته بعد

في منشور على منصة "إكس"، أوضح "كي يونغ جو" أن السوق لم يعد يسير بنفس النمط الذي اعتدناه في الدورات السابقة، وفي الماضي كانت حركة السوق تعتمد بشكل كبير على الحيتان القدامى والمستثمرين الأفراد والمعدنين، وكان من الممكن التنبؤ بقمة الدورة عندما يبدأ هؤلاء ببيع حيازاتهم، أما الآن فقد تطورت السوق لدرجة أنها أصبحت قادرة على امتصاص عمليات البيع الكبيرة دون أن تتأثر الأسعار بشكل كبير.

ويعزو "يونغ" هذا التغير إلى تنوع مصادر السيولة في السوق، فبعد موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في 2024 على صناديق بيتكوين الفورية المتداولة (Spot ETFs) ، ظهرت قنوات جديدة للسيولة وجرى فتح الباب أمام دخول المستثمرين المؤسساتيين إلى السوق، والذين يمتلكون قدرة مالية أكبر بكثير من المستثمرين الأفراد.

بفضل هذا التدفق الجديد والكبير من السيولة لم تعد عمليات البيع من كبار الحيتان قادرة على إحداث الأثر نفسه على السعر، ولهذا السبب يرى "يونغ" أن الوقت قد حان للتركيز على القوى الجديدة في السوق بدلًا من الاستمرار في الاعتماد على المفاهيم القديمة.

نهاية "نظرية الدورة"؟

في ظل هذا التحول دعا الرئيس التنفيذي لشركة CryptoQuant إلى التخلي عن "نظرية الدورة" التي كانت تفسر سلوك السوق على مدار سنوات.

وأوضح أن مصادر السيولة قد أصبحت أكثر غموضًا، ومن الأجدى الآن مراقبة كمية السيولة الجديدة القادمة من المؤسسات وصناديق ETFs لأن تأثيرها قد يكون أقوى حتى من عمليات البيع الكبرى للحيتان.

رغم ذلك يشير "يونغ" إلى أن السوق لا يقدم إشارات واضحة حاليًا حول ما إذا كانت في حالة صعودية أو هبوطية من حيث دورة جني الأرباح، فحتى مع دخول السيولة الجديدة، لا تزال المؤشرات "عالقة على الحافة" كما وصفها.

بيتكوين تتجه نحو قمم تاريخية

وواصل سعر بيتكوين قوته بعد تجاوزه حاجز الـ100 ألف دولار، حيث يتطلع المشترون الآن إلى الوصول لقمة جديدة تتجاوز 109 آلاف دولار، وبحسب بيانات من منصة IntoTheBlock فإن 99% من حاملي بيتكوين حاليًا يحققون أرباحًا، مما يشير إلى موجة قوية من الزخم الإيجابي.