أطلقت دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة خدمة إصدار اسم تجاري، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في خطوة نوعية تعزز مسيرة التحول الرقمي في الدائرة، بهدف تحسين تجربة تقديم الخدمات للأفراد والشركات، حيث تمثل هذه المبادرة تحولاً جوهرياً في تسهيل الإجراءات، وتقليص الوقت والجهد المطلوبين لإنجاز المعاملات عبر قنوات الدائرة المختلفة.
وتسعى الدائرة، من خلال تنفيذ خدمة إصدار الأسماء التجارية باستخدام الذكاء الاصطناعي، إلى تقديم تجربة مبتكرة وسريعة للمستفيدين، حيث تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل طبيعة النشاط التجاري واقتراح أسماء مبتكرة ومتوافقة مع اللوائح التنظيمية.
وتهدف الدائرة إلى تسهيل إصدار الأسماء التجارية، من خلال واجهة بسيطة وسهلة الاستخدام، وتقليل الوقت والجهد من خلال أتمتة العملية وتحسين الكفاءة التشغيلية، إضافة إلى تحسين جودة الأسماء التجارية لتتماشى مع هوية النشاط، وتشجيع ريادة الأعمال، وتعزيز مكانة الشارقة كمركز ريادي في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتشمل خدمة إصدار الأسماء التجارية، خلال منصة مدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي مجموعة من المزايا أبرزها تقليص زمن إصدار الاسم التجاري بنسبة تصل إلى 98%، وتوفير اقتراحات مخصصة مبنية على نشاط المستخدم وتفضيلاته، مع تحسين تجربة الاستخدام وتقليل الأخطاء البشرية، بفضل دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في العمليات الأساسية.
وأكد حمد علي عبدالله المحمود رئيس الدائرة أن خدمة إصدار اسم تجاري باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي تمثل نقلة نوعية في طريقة تقديم الخدمات للمتعاملين في الدائرة، حيث جرى تطويرها لتوفر تجربة رقمية سلسة ومتكاملة ترتكز على الذكاء الاصطناعي والمرونة التشغيلية، بما يلبي تطلعات المتعاملين من مختلف القطاعات.
وأضاف المحمود أن المشروع يُجسّد رؤية اقتصادية الشارقة في تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في دعم مسيرة التنمية، إضافة إلى تعزيز مرونة وكفاءة بيئة الأعمال في الإمارة، وتسهيل إنشاء الشركات والأعمال التجارية بمختلف تخصصاتها، وتعزيز جاذبية الاستثمارات المحلية والأجنبية في الشارقة.
وشدد علي النقبي، مدير إدارة تقنية المعلومات في اقتصادية الشارقة، على أن جميع مشاريع التحول الرقمي في الدائرة تنطلق من التزام راسخ بتوظيف أحدث التقنيات العصرية، بما يضمن تقديم خدمات مبتكرة تعزز تجربة المتعامل وتُحسّن كفاءة الأداء.
وأشار النقبي إلى أن إطلاق هذه الخدمة الذكية يُجسد هذا التوجه، ويعكس حرص الدائرة على تطوير بنية تحتية رقمية مرنة وجاهزة لمواكبة المتغيرات التكنولوجية، بما يضمن تقديم خدمات حكومية متقدمة تواكب تطلعات المستقبل، وتُسهّل تواصل المتعاملين مع الدائرة بسرعة وفاعلية.