أكدالفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية، أن ما تشهده مملكة البحرين من تطور ملحوظ في مستوى الرعاية الصحية يأتي بفضل الدعم والاهتمام الذي يحظى به قطاع الصحة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ما أسهم في ترسيخ منظومة صحية متقدمة تلبي تطلعات أفراد المجتمع.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن انطلاق مؤتمر البحرين للسكري والدورة العالمية للقدم السكري، في نوفمبر 2025، بالتعاون بين وزارة الصحة، والمستشفيات الحكومية، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، والخدمات الطبية الملكية، وجمعية السكري البحرينية، والمجموعة الخليجية للقدم السكرية.
وأشار رئيس المجلس الأعلى للصحة إلى الجهود المستمرة التي تبذلها مملكة البحرين في تحسين آليات الكشف المبكر عن مضاعفات مرض السكري، مشيراً إلى أن المنظومة الصحية تولي أهمية كبيرة لتعزيز سبل الوقاية والعلاج وفقاً لأحدث معايير الرعاية الصحية العالمية.
كما لفت إلى أن تبني الحلول المبتكرة والاعتماد على التقنيات الحديثة ساهم في تطوير برامج الفحص المبكر والرعاية التخصصية، بما يسهم في الحد من المضاعفات المرتبطة بالسكري، وتحقيق جودة حياة أفضل للمرضى، انسجاماً مع أولويات المؤسسات الصحية وخططها الاستراتيجية في تعزيز الصحة العامة.
من جانبها، أكدت الدكتورة لولوة راشد شويطر وكيل وزارة الصحة أن مملكة البحرين تولي اهتماماً كبيراً بمكافحة داء السكري من خلال استراتيجية صحية شاملة تركز على الوقاية والكشف المبكر وتعزيز أنماط الحياة الصحية، مشيرة إلى أن الجهود الوطنية مستمرة لرفع الوعي المجتمعي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمصابين بالسكري، مؤكدة مواصلة العمل على تطوير البرامج العلاجية والتوعوية بما يواكب أفضل الممارسات العالمية، ويعزز من صحة المجتمع.
بدورها، بيّنت الدكتورة إجلال فيصل العلوي الرئيس التنفيذي لمراكز الرعاية الصحية الأولية، أن الكشف المبكر والدوري عن مضاعفات القدم السكري يُعد من الركائز الأساسية للوقاية، ويتم إجراؤه بانتظام في العيادات العامة وعيادات الأمراض المزمنة والسكري. كما أوضحت أن نظام الإحالة بين مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات الحكومية يتم وفق بروتوكول معتمد، حيث تُحدد أولوية الإحالة بحسب التقييم الإكلينيكي، بدءًا من الحالات منخفضة الخطورة وصولًا إلى الحالات التي تتطلب تدخلاً عاجلاً.
وأشارت العلوي إلى أهمية المتابعة بعد الإحالة من خلال تقارير التغذية الراجعة بين الرعاية الثانوية والطبيب الأساسي، ودمج الخطة العلاجية في السجلات الطبية للمريض، لضمان استمرارية الرعاية بين المستويين، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات العلاجية المقدمة لمرضى السكري.
من جهتها، أوضحت الدكتورة رجاء سيد حسن اليوسف نائب الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية، أن المستشفيات الحكومية توفر خدمات متكاملة لعلاج القدم السكري، تشمل العيادات التخصصية، غرف المعالجة والتضميد، العمليات البسيطة، ووحدات العناية للحالات المتقدمة، بالإضافة إلى توفر الكوادر الطبية المتخصصة مثل جراحي الأوعية الدموية وجراحي العظام وأطباء الأشعة التداخلية، مشيدة بكفاءة الطاقم التمريضي الذي يمتلك خبرة طويلة في معالجة الجروح المعقدة.
وقالت اليوسف إن المستشفيات الحكومية مجهزة بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية، بما في ذلك أجهزة الشفط السلبي (VAC) التي تساهم في تسريع التئام الجروح، مبينة أن هذه الخدمات متاحة لجميع المواطنين، مع التركيز على تقديم الرعاية الفورية للحالات المتقدمة، بما يسهم في تحسين جودة الحياة للمرضى والحد من المضاعفات المرتبطة بالقدم السكري.
وأشادت العميد طبيب فريال علي السبر استشارية الغدد الصماء والسكري بالخدمات الطبية الملكية، بالتطورات الحديثة في علاج القدم السكري، مشيرةً إلى اعتماد المستشفيات على تقنيات متقدمة، أبرزها العلاج بالأكسجين النقي، الذي يُسهم في تعزيز التئام الجروح وتحسين جودة الرعاية المقدمة للمرضى. وأكدت أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تقديم خدمات صحية متطورة تتماشى مع أحدث المعايير العالمية في مجال علاج مضاعفات السكري.
أما الدكتور طلال خضر العنزي رئيس المجموعة الخليجية للقدم السكري، فأشار إلى أن مؤتمر البحرين للسكري والدورة العالمية للقدم السكري يشكّلان منصة توعوية تهدف إلى تعزيز الوقاية من قرحة القدم السكرية، والحد من معدلات بتر الأطراف، من خلال تبني أحدث الأساليب العلاجية المبنية على الأدلة العلمية، وتوعية المجتمع الخليجي بمضاعفات مرض القدم السكري وسبل الوقاية والعلاج.
بينما أوضحت الدكتورة مريم إبراهيم الهاجري نائب رئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية، أن مؤتمر البحرين للسكري والدورة العالمية للقدم السكري يُمثلان محطة مهمة للتطوير المهني المستمر، مع التركيز على الرعاية الشاملة لمرضى السكري وتثقيفهم، وتسليط الضوء على أحدث التطورات العلمية في مجالات التشخيص والعلاج، إلى جانب استعراض البرامج التوعوية والوقائية التي تنفذها الجمعية لتعزيز الصحة العامة.
0 تعليق