مايو 17, 2025 4:01 م
كاتب المقال : عبد الله المجالي

تزامنًا مع انعقاد القمة العربية في بغداد الرشيد، وبعيد أيام من الاستقبال الباهر للرئيس الأمريكي وتوقيع صفقات بأكثر من تريليوني دولار، يعلن الكيان الصهيوني رسميا توسيع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة المكلوم.
عمليا؛ لا يحتاج مجرمو الكيان ولا رئيس وزرائه الإرهابي المطلوب للجنائية الدولية أن يعلن هذا الإعلان، فلم يبق في القطاع مساحة لم تقصف، ولم يبق سلاح في حوزته لم يستخدم، ولم تبق خطة إلا جربت، ولا جريمة إلا ارتكبت، ولا أداة قذرة دنيئة إلا استخدمت.
تأتي هذه العملية الجديدة التي أطلق عليها الكيان “عربات جدعون” بعد أكثر من شهرين على المنع الكامل لإدخال المساعدات للقطاع، وبعد أن أصبح القطاع فعليا منطقة مجاعة.
تأتي هذه العملية الجديدة، بالرغم من كل محاولات الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وبالرغم من التفاهمات التي حصلت عليها المقاومة عقب إطلاقها الجندي الصهيوني الذي يحمل الجنسية الأمريكية، ألكسندر عيدان، إلا أن مجرمي الكيان يصرون على أنهم لم يشبعوا بعد من سفك دماء الفلسطينيين.
أجل هناك رغبة دفينة لدى الصهاينة للتخلص من جميع الفلسطينيين، سواء بقتلهم أو تهجيرهم أو استعبادهم، ولا خيار ثالث لهم، والقتل الواسع للفلسطينيين في قطاع غزة يلبي تلك الرغبة؛ وكلما زاد عدد القتلى كلما زادت الرغبة في المزيد منهم.
وإذا كان مجرمو الكيان لم يشبعوا من سفك دماء الفلسطينيين، فإننا كعرب لم نشبع من الصمت والعجز عن نصرتهم! ويبدو أن نفسنا لا زال طويلا! وربما يتسع لكل أنفاس الفلسطينيين في غزة وحتى الضفة الغربية!
0 تعليق