كشفت تقارير عالمية أن توقيت محاولة استهداف محمد السنوار القائد في كتائب القسام، وشقيق زعيم حماس السابق يحيي السنوار، يشير إلى عدة رسائل ، فالإعلان عن إستهدافه جاء بعد 24 ساعة من إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية “عيدان إلكسندر”، في صفقة بين حماس و واشنطن، متجاهلة تل أبيب.
وهو ما يدل على رسالة إسرائيلية أو خرق معلوماتي لحماس، رغم رفض الحركة تأكيد إرتباط ترتيب عملية إطلاق سراح الجندي الأمريكي باستهداف مكان محمد السنوار.
وقالت إسرائيل إن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أسقطت نحو 40 قنبلة خارقة للتحصينات، يصل وزنها الإجمالي إلى نحو طن، مما يعني أن الهدف كان هاما ، والهجوم الذي أحدثه سلاج الجو شكل حزام ناري بحيث لا يمكن الوصول إليه لتقديم الإسعافات إذا كان هناك ناجين إثر هذا القصف، وهو ما يشبه اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في سبتمبر الماضي، والذي كان في مخبأ تحت الأرض في ذلك الوقت.
وفي إسرائيل، جرت محاولات متكررة لاغتيال محمد السنوار على مر السنين، في عام 2012، أثناء عملية "عمود السحاب"، تم قصف منزله ، وكذلك في عام 2014 أثناء عملية "الجرف الصامد"، لكنه لم يكن هناك، وفي خضم تلك العملية، انتشرت صور وتقارير تفيد بمقتل السنوار بالفعل.
وتضمنت المنشورات، بما في ذلك صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لم تحظَ بتفاعل كبير، صورة ظهر فيها وكأنه ميت، ومنذ ذلك الحين وحتى مايو 2022، لم يُذكر اسم محمد السنوار إلا نادراً، حتى أن إحدى القنوات العربية زعمت أنه لم يحضر جنازة والده في يناير 2022، وفي بعض الشبكات العربية، وُصف بأنه "العائد من الموت".
وفي مايو 2022، ظهر في مقابلة قصيرة مدتها نصف دقيقة على إحدى القنوات العربية في شكل ظلي، على غرار ممارسة محمد ضيف على مر السنين،. ويقول "عندما نحذر الاحتلال أو ننقل رسالة فإننا نعني أن كل حرف وكل كلمة لها وزنها وتأثيرها على الأرض".
بُذلت جهود دقيقة ومركزة لترسيخ ذلك، ووُضعت معادلات متوازنة وذات معنى، عندما نقول هذا، فنحن نعرف كيف نحدد نقاط ضعف الاحتلال وكيف نضغط عليه، لقد نجحنا في إرساء معادلات مهمة، والعدو يُحسن حساباته بناءً عليها.
0 تعليق