قال الرئيس اللبناني جوزيف عون ، إن تكلفة إعادة الإعمار تبلغ 14 مليار دولار، وهي الكلفة المطلوبة لإعادة إعمار الجنوب، مشيرًا إلى وجود اتفاقية مع البنك الدولي لتمويل مشاريع البنى التحتية، لافتًا إلى أن الأضرار في الجنوب كبيرة وتشمل المنازل وشبكات المياه والكهرباء والطرق.

وأضاف الرئيس اللبنانى، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة ON ، أن المساعدات للبنان ستأتي، وإن تأخرت أموال إعادة الإعمار ، مشيرا الى أن الدولة تسعى إلى جذب مساعدات خارجية وتحفيز الاستثمار الأجنبي لكي تتمكن من إعادة الإعمار، مشددًا على أنة لا خيار أمامنا إلا الإصلاح.

وأكد، الرئيس اللبناني جوزيف عون ،أن لبنان لا يريد هبات بل استثمارات، موضحًا، أنة لدينا قطاعات مثل الكهرباء، والتنقيب عن الغاز، والبنية التحتية، والمطارات ، متوقعاً أن يتم توقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي قبل الخريف المقبل.

وعن أبرز ما صدمه بعد توليه منصب الرئاسة،  أشار الى أنة  صُدمت بحجم المشكلات والفساد واهتراء مؤسسات الدولة، وشغور العديد من المراكز، خاصة بعد الأزمة الاقتصادية، مشيرا  إلى أن أحد أصعب التحديات التي يواجهها هو إعادة الثقة بين الشعب والدولة، وبين الدولة والمجتمع الدولي، بالإضافة إلى الوضع الأمني في الجنوب.

وأوضح الرئيس اللبناني جوزيف عون ، أن أولوياته هي الاستقرار، وضبط الأمن داخليًا وعلى الحدود، وبناء الدولة، وإصلاح الاقتصاد ، مشدد على أنه لم يكن يفكر في رئاسة الدولة، لكنه لبّى نداء الواجب.

وعن مشاعره فور انتخابه رئيسًا للجمهورية، قال:"كان من الصعب خلع البدلة العسكرية بعد 41 سنة قضيتها في الجيش."

وعن الفرق بين موقعه السابق كقائد للجيش وبين موقعه الحالي كرئيس للدولة، أوضح :"انتقلت من مدرسة الانضباط والقرارات السريعة إلى مدرسة تختلف كليًا." قائلًا:"لم يتغيّر جوزيف عون من قيادة الجيش إلى رئاسة الدولة، لكن مقاربتي للمواضيع تغيّرت."

وعن مشاعره فور علمه بترشيحه للرئاسة، قال:"عندما علمت أنني مرشح للرئاسة، قلت لنفسي أولًا: "الله يبعدها عني"، لأن المنصب مسؤولية وليس امتيازًا أو هدفًا."

وتابع:"المركز وسيلة لتحقيق رؤية، وهي إعادة بناء الدولة. وقد طلبت من عائلتي تحمّل المسؤولية معي، وكانوا داعمين لي."