الأمومة قوة طاغية حين تعلق الأمر بالأبناء..

عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الأم كلمة عظيمة تحمل في طياتها معاني الحب والحنان والتضحية.. الأم رمز العطاء اللامحدود والقوة الخفية التي تتجلى في أصعب اللحظات.

عندما يتعرض أبناؤها للخطر أو الاعتداء تتحول من كائن رقيق إلى وحش لا يعرف الرحمة لحمايتهم دون خوف أو تردد، فهي تُعبر عن غريزة فطرية وقوة خارقة تنبع من أعماق قلبها.

الأم هي الدرع الأول والبطل الخارق أمام أبنائها، عندما تشعر بأي خطر يؤثر على حياتهم سواء كان جسدياً أو نفسياً.

فهي تمتلك قوة لا يمكن وصفها، تلك القوة ليست مجرد شجاعة بل مزيج من الغضب الداخلي والحب العميق والإصرار على حماية أبنائها.

يعود هذا التحول إلى الغريزة الأمومية والفطرية، وهي قوة بيولوجية تُفرز هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول في لحظات الخطر، هذه الهرمونات تمنح الأم طاقة خارقة، سواء للقتال أو للهروب، وتجعلها تتجاوز حدودها البدنية والنفسية. وهذا الأمر لا يقتصر على التحليل العلمي، فالأم تحمل في قلبها إيماناً عميقاً بأن أبناءها هم امتداد لحياتها، وأي اعتداء عليهم هو اعتداء عليها شخصياً، لذلك هي تحارب من أجل الحفاظ على سلامتهم الشخصية والنفسية والمجتمعية. هذا الإيمان يحولها إلى كائن لا يعرف الخوف أو التردد.

الأم رمز العدالة..

عندما تتحول الأم إلى «وحش»، فهي لا تفعل ذلك بدافع الانتقام العشوائي والسيطرة بل بدافع العدالة.

وهذا انعكاس للحب والمسؤولية، فالأم لا تهاجم إلا عندما تُستفز، ولا تُظهر قوتها إلا عندما يُصبح الأمر ضرورياً.

الأم هي المعجزة الحقيقية في حياتنا

تجمع بين الرقة والقسوة، بين الحنان والقوة، بين الهدوء والثورة. عندما تتحول إلى وحش أمام من يعتدي على أبنائها فإنها لا تفعل ذلك إلا لأنها تحمل قلباً ينبض بالحب والتضحية. هذا التحول ليس عيباً، بل هو شهادة على عظمتها وقوتها. فلنحترم مشاعر الأم، ولنقدر دورها دون انتقاص في أنوثتها.. فهي ليست مجرد إنسانة بل هي قوة الطبيعة التي لا تُقهر.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق