1.06 مليار قيراط تجارة الماس عبر دبي خلال 5 سنوات

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دبي: «الخليج»


كشف أحمد بن سليم، رئيس عملية كيمبرلي ممثلاً لدولة الإمارات، أن أكثر من 1.06 مليار قيراط من الماس الخام والمصقول تم تداولها عبر دبي خلال السنوات الخمس الماضية. وأشار إلى أن عام 2024 وحده شهد تداول نحو 179 مليون قيراط من الماس الخام والمصقول، ما يعزز مكانة دولة الإمارات كأحد أكبر مراكز تجارة الماس في العالم.


تم الإعلان عن هذه الأرقام خلال اجتماع ما بين الدورتين لعملية كيمبرلي المُعتمدة من الأمم المتحدة، والذي استضافته دولة الإمارات الأسبوع الماضي في برج أبتاون التابع لمركز دبي للسلع المتعددة في دبي. وشهد الحدث حضور مئات من كبار ممثلي الحكومات وقطاع الماس والمجتمع المدني. وتتولى دولة الإمارات حالياً رئاسة عملية كيمبرلي للمرة الثالثة في تاريخها.


تضمّن اجتماع ما بين الدورتين لعملية كيمبرلي، الذي امتد على مدار أسبوع كامل، سلسلة من المناقشات رفيعة المستوى، واختُتم بجلسة عامة استثنائية، عُقدت للمرة الثانية فقط في تاريخ عملية كيمبرلي الممتد لـ22 عاماً. وكان من أبرز محطات الاجتماع إطلاق منصة «Verifico»، التي تم تطويرها تحت رئاسة دولة الإمارات بهدف تعزيز أمن وتتبع شهادات عملية كيمبرلي. وستكون منصة «Verifico» متاحة لجميع المشاركين في العملية، في إطار جهود دولة الإمارات الأوسع لتحديث البنية الرقمية لعملية كيمبرلي. كما شهد الاجتماع دعوة أطلقتها دولة الإمارات لعقد أول اجتماع وزاري من نوعه للمشاركين في عملية كيمبرلي، بهدف مناقشة ومواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً التي تواجه عملية كيمبرلي وتجارة الماس العالمية.


وقال أحمد بن سليم، خلال الجلسة الختامية: «هناك ثلاثة أسواق تُبقي على حيوية صناعة الماس في الوقت الراهن. السوق الأولى هي الولايات المتحدة، باعتبارها أكبر سوق لتجارة المجوهرات بالتجزئة، والثانية هي الهند، لكونها مركزاً عالمياً لقطع وصقل الماس، والثالثة هي دولة الإمارات، بوصفها أكبر مركز لتجارة الماس الخام في العالم، حيث تم تداول أكثر من 1.06 مليار قيراط من الماس الخام والمصقول خلال السنوات الخمس الماضية، وهو رقم نفخر بالكشف عنه. نحن بحاجة إلى أن تظل عملية كيمبرلي مركّزة ومتماسكة، حتى نتمكن جميعاً من دعم نمو التجارة، وتعزيز المرونة، ودفع عجلة التنمية».


وتابع: «ولهذه الغاية، فإنني أدعو إلى عقد اجتماع وزاري رفيع المستوى لعملية كيمبرلي، يضم الدول المنتجة والمتاجرة والمستهلكة على المستوى السياسي، بهدف وضع خريطة طريق للمضي قدماً في مواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً التي تواجه عملية كيمبرلي».

وخلال كلمتها الخاصة في اليوم الافتتاحي، قالت صفية هاشم الصافي، الوكيل المساعد بالإنابة لقطاع الرقابة والحوكمة التجارية في وزارة الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة: «لطالما شكّل الماس عنصراً محورياً في مسيرة نمو دولتنا. فمن بدايات متواضعة، نمت دبي لتصبح المركز العالمي الأول لتجارة الماس الخام، وهي مكانة لا تزال تحتفظ بها بالرغم من التحديات الأخيرة في أسعار الماس. ويتماشى هذا الإنجاز تماماً مع أهدافنا في تنويع الاقتصاد، ويؤكد الأهمية الاستراتيجية للماس بالنسبة لدولة الإمارات، والتزامنا الراسخ مواصلة الاستثمار في هذا القطاع الحيوي».


من جانبها، قالت فريال زروقي، رئيسة مجلس الألماس العالمي: «أود أن أشيد بالقيادة الملهمة التي أظهرها رئيس عملية كيمبرلي، أحمد بن سليم، فما حققه لصناعة الماس في دولة الإمارات يعكس رؤية واضحة وطموحة، وقد استفدنا جميعاً من توجيهاته المستمرة والواضحة. لقد كان قراره بتسمية العامين الماضيين بـ«عام الإنجازات» و«عام أفضل الممارسات» خطوة استراتيجية ذكية، فقد وفّر لنا هذا التوجه التركيز والبيئة اللازمة لمواجهة تحديات استمرت لسنوات. إن نهجه الشامل أسهم في تعزيز وحدة أسرة عملية كيمبرلي، من المشاركين والمراقبين على حد سواء، في وقت حرج، ومهّد الطريق للتقدم الذي نشهده اليوم».


وقال جاف بامينجو، ممثلاً عن ائتلاف المجتمع المدني: «في العام الماضي، استوقفنا شعار رئيس عملية كيمبرلي لعام 2024، «عام الإنجازات». ويتطلع ائتلاف المجتمع المدني إلى أن تفي عملية كيمبرلي بوعودها بشأن إصلاحات العملية. ويتطلب ذلك جهداً جماعياً ومتجدداً يضمن منح هذه الإصلاحات الضرورية فرصة حقيقية للنجاح خلال هذا العام، الذي يعدّ العام الأخير من دورة الإصلاح الحالية».


كانت دولة الإمارات العربية المتحدة الدولة العربية الأولى والوحيدة التي ترأست عملية كيمبرلي في عام 2016، وهي مجموعة دولية مكلفة بتنظيم تجارة الماس العالمية. تأسست عملية كيمبرلي في عام 2003 بواسطة الأمم المتحدة، وتشارك فيها 85 دولة تسعى إلى ضمان عدم دخول الماس الخام غير المنظم إلى السوق الشرعي للماس كوسيلة لتمويل النزاعات. وقد ترأست دولة الإمارات عملية كيمبرلي للمرة الثانية في تاريخها في عام 2024، وستواصل قيادتها للعملية كرئيس وصي في عام 2025، تحت قيادة أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة. وتحت شعار «عام أفضل الممارسات»، تهدف دولة الإمارات خلال توليها الرئاسة في عام 2025 إلى البناء على الزخم الذي تحقق خلال فترة رئاستها التاريخية في 2024، من خلال تعزيز فعالية وشفافية ونزاهة عملية كيمبرلي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق