الفاتيكان يحتضن حوار الأديان: البابا ليون الرابع عشر يوجّه رسالة سلام في أولى لقاءاته الرسمية

صدى العرب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في أول نشاط رسمي له عقب تنصيبه يوم أمس، استقبل قداسة البابا ليون الرابع عشر، صباح اليوم الموافق 19 مايو 2025، في القاعة كليمنتينا الشهيرة بالفاتيكان، وفودًا دينية تمثل مختلف الأديان من شتى أنحاء العالم، في أجواء اتسمت بالتفاؤل والأمل في ترسيخ قيم التسامح والتفاهم بين الثقافات المتنوعة.

وقد شارك في هذا اللقاء وفد مميز يمثل مسجد روما الكبير، ترأسه معالي الأمين العام عبد الله رضوان، وفضيلة الإمام الدكتور نادر العقاد، مستشار الشؤون الدينية والإفتاء، كما حضر اللقاء أيضًا الإمام الرفاعي الشحات بن عبد ربه عيسى، مبعوث الأزهر الشريف.

و أشار الإمام الدكتور نادر العقاد إلى أهمية هذا اللقاء، مثنيًا على انفتاح الكرسي الرسولي تجاه الحوار بين الأديان. وأوضح أن اللقاء الذي جمع قداسة البابا مع مختلف الوفود يُعد امتدادًا للجهود المباركة التي قادها البابا السابق فرنسيس لتعزيز الحوار المتبادل، ولا سيما مع المسلمين، مشيرًا في هذا السياق إلى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

الجدير بالذكر أن الإمام العقاد أعرب عن سعادته بلقاء قداسة البابا ليون الرابع عشر، حيث قدّم له هدية رمزية عبارة عن مسبحة خاصة لذكر الله تعالى، وقد قبِلها البابا برحابة صدر، مؤكدًا على أهمية أن تتوحد القلوب بالصلاة والدعاء من أجل عالم يسوده الحب والرحمة والسلام.

كما حضر هذا اللقاء معالي المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، والذي شارك أيضًا في مراسم تنصيب البابا ليون الرابع عشر. وقد أعربت جميع الوفود عن امتنانها لهذا اللقاء الذي ألقى خلاله البابا كلمة شدد فيها على التزام الفاتيكان المتواصل بالتواصل البناء مع جميع الأديان، مؤكدًا حرصه على مد جسور من الحوار والتعاون بين مختلف الثقافات.

ويأتي هذا اللقاء في وقت بالغ الحساسية، حيث يواجه العالم تحديات متزايدة تتطلب تعزيز قيم السلام والتسامح. ويعكس انفتاح الفاتيكان المستمر على الحوار بين الأديان رغبة حقيقية في دفع عجلة السلام العالمي والتعاون المشترك بين البشر على اختلاف معتقداتهم وثقافاتهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق