Local

-OneArabia

استضافت منطقة حراء الثقافية بمكة المكرمة مؤخرًا فعاليات متنوعة احتفالًا باليوم العالمي للمتاحف، الذي يُحتفل به سنويًا في 18 مايو. وكان موضوع هذا العام "مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغير". وقدّمت المنطقة برنامجًا للزوار المحليين والدوليين، استعرضت فيه عناصر سياحية وثقافية وتراثية متنوعة لتعزيز تجاربهم الثقافية والمعرفية.

تقع منطقة حراء عند سفح جبل حراء، وهي معلم سياحي وثقافي هام في مكة المكرمة. وتضم العديد من المتاحف والمعارض التي تُثري الفهم الديني والثقافي للزوار. ومن بينها متحف القرآن الكريم، الذي يجمع بين المعرفة والتقنية الحديثة، ويعرض مخطوطات نادرة ومصاحف تاريخية.

يقدم متحف الوحي تجربة فريدة من نوعها باستخدام التقنيات الحديثة لمحاكاة لحظات الوحي. يوفر هذا المعرض سردًا تاريخيًا وإثراءً معرفيًا، مما يُعمق فهم الزوار لقصة الوحي النبوي. ويقدم رحلة روحية تربط التاريخ بالرؤى المعاصرة.

يُعد متحف القهوة السعودي معلمًا بارزًا آخر، يرمز إلى كرم الضيافة والكرم في الثقافة السعودية. يعكس المتحف، من خلال معروضاته عن أدوات القهوة ومكوناتها وطرق تحضيرها، التراث الشعبي الأصيل للمجتمع السعودي. ويُعد هذا المتحف جزءًا من العديد من المعالم الثقافية والسياحية في المنطقة.

يهدف اليوم العالمي للمتاحف إلى تسليط الضوء على المتاحف كمنصات حيوية للتبادل الثقافي والإثراء. ويؤكد على دورها في تعزيز التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين مختلف الثقافات. وتُعد المتاحف مؤسسات تعليمية تُسهم بشكل كبير في التنمية المجتمعية من خلال ربط تقاليد الماضي بالواقع الحاضر.

يسعى هذا الاحتفال العالمي أيضًا إلى لفت الانتباه إلى الوظيفة الأساسية للمتاحف كمستودعات حية للذاكرة الإنسانية. فهي تؤدي دورًا محوريًا في حفظ التاريخ، وفي تعزيز الوعي الثقافي والتثقيف في جميع المجتمعات حول العالم.

تتماشى مبادرات منطقة حراء الثقافية مع هذه الأهداف من خلال تقديم تجارب متنوعة تحتفي بالتراث الديني والثقافة المعاصرة. ومن خلال معالمها المتنوعة، توفر المنطقة للزوار فرصًا للتعلم والتأمل في القيم الإنسانية المشتركة.

With inputs from SPA

Story first published: Monday, May 19, 2025, 19:00 [GST]