دشّن مركز ناصر العلمي والتقني هويته المؤسسية الجديدة، معلنًا بذلك انطلاق مرحلة جديدة من التطوير والابتكار، ترتكز على تمكين الكفاءات الوطنية الشابة، وتعزيز مساهمتها في بناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة والصناعة المتقدمة، والمساهمة في نمو المؤسسات وتعزيز قدراتها التنافسية في خطوة مهمة تعكس التحوّل الاستراتيجي في مسيرة المركز، مستلهمًا في تصميمه اسم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، رئيس مجلس أمناء المركز، وذلك استلهاماً لرؤيته الملهمة ودوره الاستراتيجي في توجيه مسيرة المركز.
وتأتي هذه الخطوة انسجامًا مع رؤية البحرين 2030 واستراتيجياتها التنموية في ظل توجيهات القيادة الرشيدة، حيث يعكس هذا التدشين تجديدًا في فلسفة المركز ودوره كمحرّك حيوي لإعداد الجيل القادم من القادة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والطاقة، والتقنية، والابتكار الصناعي.
ويُجسّد إطلاق الهوية الجديدة التزام المركز بالتحوّل إلى مؤسسة وطنية ذات طابع استراتيجي، تسهم في تعزيز الجهود الرامية إلى التقدم والريادة التقنية والعلمية لمملكة البحرين، عبر إعداد روّاد صناعة المستقبل وتزويدهم بمهارات القرن الحادي والعشرين، وربطهم باحتياجات سوق العمل الوطني والدولي من جهة، والمساهمة في تطوير المؤسسات وتبنيها لتقنيات المستقبل.
وتعكس الرؤية الجديدة للمركز سعيه إلى تمكين جيل بحريني مبدع ومبتكر، يكون في طليعة التقدّم العلمي والتقني، ويسهم بفاعلية في بناء اقتصادٍ مرنٍ ومستدامٍ، يتسم بالقدرة على مواكبة المتغيرات العالمية، بالإضافة إلى تقديم حلول وطنية، تقنية ومتقدمة، مستندة إلى مبادرات وأنشطة التطوير على المستوى المؤسسي.
وتعكس الهوية الجديدة أربع قيم أساسية يتبناها المركز: الريادة في إعداد القادة، والتحدي في مواجهة التغيّرات، والابتكار كأسلوب حياة، والإيمان العميق بقدرات الشباب البحريني.
أما الشعار الجديد، فيحمل رمزية متكاملة لمسار الطالب في المركز، من التعليم إلى التدريب، وصولًا إلى المساهمة المؤسسية في نمو الاقتصاد الوطني.
وتعبّر الأجزاء البصرية في الشعار عن أقسام المركز الثلاثة، أولهما الجزء السفلي الذي يتكون من ثلاثة أعمدة تمثل مسارات المركز: الهندسة، الابتكار التكنولوجي، والرياضة وإدارة الأعمال، بينما يرمز الحد الفاصل إلى الانتقال من التعليم إلى سوق العمل والتطوير المهني، ثم التوجه نحو النمو المؤسسي، الذي يعبر عنه الجزء العلوي من الشعار، وهو ما يساهم فيه المركز عبر تزويد المؤسسات بحلول الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
كما يعكس اللون الأزرق عمق الالتزام بالقيم التعليمية والمهنية، والاحتراف، والتقدم التقني.
بهذه الهوية المتجددة، يبدأ مركز ناصر العلمي والتقني فصلًا جديدًا في رحلته كمؤسسة وطنية رائدة، تُعيد رسم ملامح المستقبل من خلال الاستثمار في الشباب، وتوطين التقنية، وتعزيز الاقتصاد المعرفي، بما يعزز مكانة البحرين في مصاف الدول المتقدمة علميًا وصناعيًا.
0 تعليق