وعقب الاجتماع رافق الوزير الضيف في جولة شملت معمل التقنيات العميقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست)، و"الكراج"، حيث التقيا برواد ورائدات أعمال سعوديين، واطلعا على نماذج لمشاريع ريادية تحظى بدعم منظومة الابتكار في المملكة وشركات أمريكية رائدة، في خطوة تعكس دعم البلدين للشركات الناشئة، وتمكينها من النمو ضمن بيئة رقمية مرنة ومحفزة.

وشملت الجولة استعراضًا لأعمال رائدات من أكاديمية طويق في مجالات البرمجة والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى لقاء مع أول رائدة فضاء عربية مسلمة، ريّانة برناوي، ورواد الفضاء السعوديين في إشارة إلى الشراكة المتنامية بين المملكة ووكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، من خلال اتفاقيات التعاون في مهمات الاستكشاف الفضائي والتجارب العلمية.

واطلع الوفد على نماذج تعاون في الصحة الرقمية والاستدامة، ومن أبرزها مستشفى صحة الافتراضي -أحد أكبر المستشفيات الرقمية على مستوى العالم- الذي يتيح فرصًا للتعاون مع مؤسسات الرعاية الصحية الأمريكية في تطوير نماذج التشخيص عن بُعد والرعاية المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى جانب مشاريع في الاستدامة التقنية بالشراكة مع جهات أمريكية تعمل على الذكاء الاصطناعي البيئي، وتحليل البيانات المناخية.

وتجسّد هذه الزيارة التكامل المتنامي بين المملكة والولايات المتحدة في بناء اقتصاد رقمي وابتكاري عالمي، قائم على تبادل المعرفة، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وتمكين الإنسان عبر التقنية.