15 مايو 2025, 8:37 صباحاً
في خطى ثابتة وعزم الكبار للحاق بركب النهضة العلمية التي تشهدها جامعات المملكة، ولتحقيق أحلام كانت في نظرتنا القاصرة بالماضي شبه مستحيلة، ليأتي قرار اختصر كل الطموحات وقرب كل المسافات وحقق كل الأمنيات مع أن الأحلام في وطني دائما تتحقق ولله الحمد طال الزمن أو قصر، وكل الطموحات تتحول إلى منجزات لأن خلف كل قرار رؤية طموحة وخلف كل إنجاز قيادة حكيمة آمنت بأن الاستثمار الحقيقي هو الإنسان فآمنت بقدرات أبنائها وسخرت لهم كل الإمكانيات.
لاشك أن قرار تدشين كلية الطب في جامعة حفر الباطن الذي شهدناه بالأمس في حفل تخريج طلاب الدفعة الحادية عشرة من جامعة حفر الباطن وبتشريف وحضور أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف حفظه الله، هو انعكاس لرؤية وطن طموح، كان أبناؤنا في الماضي يتهامسون بأحلامهم وكيف أكون طبيبا ناجحا أخدم وطني ومليكي وأحقق حلمي لكن كان الحمل ثقيلا والمسافات طوال والبعد عن الأهل والأصحاب يشكل هاجسا آخر غير كفاح العلم، شريط من الذكريات مخزن في ذاكرة كل طالب علم طموح وأمل كل أم وأب.
هذا القرار لم يمر علينا عابرا فقد لامس قلوبنا كأهالي لحفر الباطن وترجم ما في خواطرنا من آمال وطموحات وأكمل حلقة من حلقات التنمية طالما حلمنا بها وجاء استجابة لتطلعات أبنائنا وبناتنا ودعم للقطاع الصحي في المحافظة بكوادر مؤهلة من أبناء وبنات المحافظة.
ستمر السنين سريعا ليكتمل المشهد ببصمة عالية الجودة وبفخر لا حدود له بإذن الله بمسمى دكتور خريج جامعة حفرالباطن.
0 تعليق