هبة محسن

كشف الأمين المالي لغرفة تجارة وصناعة البحرين، عارف هجرس، عن دراسة مشروع إنشاء مستشفى تايلندي كمشروع استثماري مشترك بين البحرين وتايلند، مستنداً إلى السمعة القوية للمستشفيات التايلندية في القطاع الطبي، لافتاً إلى أن مثل هذا المشروع سيضيف قيمة كبيرة للعلاقة بين البلدين، وسيخدم البحرين والمنطقة.

وأكد هجرس أن العلاقات بين البحرين وتايلند تاريخية ومتينة، مشيراً إلى أهمية الزيارات الثنائية لتعزيز التعاون التجاري والتعارف بين رجال الأعمال.

جاء ذلك خلال لقاء نظمته غرفة تجارة وصناعة البحرين صباح أمس، جمع وفداً تجارياً من مملكة تايلند بأعضاء مجلس إدارة الغرفة وبعض التجار البحرينيين. وأوضح هجرس أن اللقاء حضره ممثلون عن قطاعات متعددة، مثل الضيافة والتطوير العقاري، مما يفتح المجال لعقد صفقات تجارية. وأكد وجود فرص استثمارية كبيرة في كلا البلدين، داعياً إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية عبر مشاريع استثمارية جديدة، خاصة في مجالات الصحة.

من جانبه، كشف سفير تايلند في البحرين، سوماتي تشولاجاتا، أن هذه الزيارة تُعد بداية لسلسلة من الوفود التجارية، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز التعاون مع البحرين في مختلف القطاعات.

وأوضح أن المباحثات مستمرة لإعادة تنشيط السوق التايلندي «تاي مارت» الموجود في ديار المحرق، مشددًا على أهمية تضافر جهود القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق ذلك.

وأشار السفير إلى أن هذه الزيارة تُعد الأولى من نوعها لرجال الأعمال التايلنديين إلى البحرين، معرباً عن نية بلاده جلب المزيد من الوفود التجارية في المستقبل. وأضاف أن الوفد يضم كبار رجال الأعمال التايلنديين من قطاعات الضيافة، والصناعات الغذائية، والعقارات، بمن فيهم مستثمرون من منطقة بتايا.

وأكد أن الهدف من الزيارة هو توسيع آفاق التعاون وتعزيز الشراكة بين البلدين، قائلاً: «نرى في البحرين بوابة مهمة إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي. أشعر بأنني محظوظ للعمل في هذا البلد الجميل، حيث يتمتع الناس بالود والترحاب، وقد كوّنت العديد من الصداقات منذ وصولي قبل 4 أشهر». وأضاف: «أولي اهتماما كبيرا بتطوير العلاقات الاقتصادية بين بلدينا، وأعمل جاهداً على تعزيز التجارة والاستثمار، وهذه الزيارة تجسد تلك الجهود».

وعن الفرص التجارية بين السوقين، أوضح السفير أنه زار العديد من المصانع والشركات البحرينية، وأعجب بالجودة العالية للمنتجات، مشيراً إلى أن البحرين تمتلك شركات عالمية في مجالات الألمنيوم والصناعات الكيميائية، وهناك فرص كبيرة للتعاون بين الجانبين.

وشدّد على أن تنويع سلاسل التوريد أصبح عنصراً أساسياً في نجاح الأعمال عالمياً، مؤكداً أن البحرين قادرة على لعب دور محوري في هذا المجال.