حضر عدد محدود من المصلين صلاة الجمعة بالمسجد الحرام اليوم، وهي الأولى بعد مغادرة المعتمرين وسريان قرار منع دخول غير حاملي تأشيرة حج لمكة المكرمة، وذلك إيذانًا ببدء موسم الحج لهذا العام 1446هـ.

وتعد صلاة جمعة اليوم هي الأولى أيضًا عقب بدء وصول طلائع حجاج بيت الله الحرام إلى المملكة، حيث شهدت باحة المسجد الحرام تواجد عدد محدود من الحجاج الذين وصلوا إلى مكة المكرمة بالإضافة إلى أهالي العاصمة المقدسة.

‏‎ووسط هذه الأجواء، ألقى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. أسامة خياط، خطبة الجمعة، والتي أوصى فيها المسلمين بتقوى الله ومُراقبته والإيمان بلقائه والصبر على الشدائد.

والثلاثاء الماضي، وصل أول أفواج الحجيج، القادمين من بنجلاديش، وعددهم 396 حاجاً، إلى مكة المكرمة، فيما استقبل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، في اليوم ذاته، طلائع ضيوف الرحمن القادمين لأداء مناسك الحج لهذا العام.

وبدأت جميع الجهات المعنية بخدمة الحجاج بمباشرة خططها التشغيلية لاستقبال ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام؛ لضمان انسيابية حركتهم وتيسير انتقالهم إلى مساكنهم المجهزة، مع توفير جميع الخدمات الصحية والإرشادية والخدمية اللازمة، بما يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء مناسكهم بيسر وأمان.

فيما تواصل أمانة العاصمة المقدسة جهودها لضمان أعلى درجات الجاهزية الفنية والتنظيمية، بما يُسهم في توفير تجربة آمنة ومريحة لضيوف الرحمن خلال موسم الحج، حيث اعتمدت الأمانة ما يزيد على 3.1 ألف تصريح إسكان نظامي لموسم حج 1446هـ، بطاقة استيعابية تتجاوز أكثر من 1.8 مليون حاج، وذلك بعد استيفاء جميع الاشتراطات الفنية والتنظيمية اللازمة.

وتهدف هذه الخطوات لتهيئة بيئة سكنية آمنة ومريحة لضيوف الرحمن، وضمان أعلى مستويات الجاهزية في مساكن الحجاج، عبر تطبيق أنظمة رقابية صارمة ومطابقة للاشتراطات المعتمدة، من أجل تعزيز جودة الحياة وتحسين بيئة الحج.