Local

-OneArabia

حظي مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة 2025، الذي عُقد بالتزامن مع مهرجان الشارقة القرائي للطفل السادس عشر في مركز إكسبو الشارقة، باهتمام كبير من هواة الرسوم المتحركة. وضمّ هذا الحدث ورشة عمل فريدة من نوعها قدّمها توني بانكروفت، رسام الرسوم المتحركة الشهير في ديزني، والمعروف بابتكاره شخصيات شهيرة مثل بومبا من فيلم الأسد الملك وياغو من علاء الدين. وقد أتاحت ورشة عمله، التي حملت عنوان "الكوميديا ​​المتحركة: إتقان وضعيات الشخصيات وتوقيتها"، للحضور فرصةً لابتكار مشاهد كوميدية من خلال دمج أساليب الرسوم المتحركة الكلاسيكية مع الكوميديا ​​البصرية.

كما أدار بانكروفت ورشة عمل بعنوان "تصميم الشخصيات"، استكشف فيها أساسيات ابتكار الشخصيات. وناقش تقنيات تصميم شخصيات فريدة ومعبرة، مركزًا على أسئلة جوهرية ينبغي على المصممين مراعاتها. وتعلم المشاركون تقنيات الرسم والأشكال والأحجام، وكيفية مزج المساحات والأبعاد بفعالية. وأشاد بانكروفت بصناعة الرسوم المتحركة المتنامية في الإمارات العربية المتحدة، مسلطًا الضوء على إمكاناتها في إنتاج محتوى جذاب عالميًا مستوحى من الثراء اللغوي للكوميديا ​​العربية.

خلال جلسة بعنوان "مستقبل محتوى الأطفال والذكاء الاصطناعي"، ناقش رواد الصناعة دور الذكاء الاصطناعي في الرسوم المتحركة. وأكد ريموند مالينجا من استوديو كريتشرز في أوغندا، وإرماك أتابك من ماكو كيدز، وأوليفييه ليلاردو من بلو ستوديو، على أهمية تعزيز الذكاء الاصطناعي للإبداع دون أن يحل محل الإبداع البشري أو يمس القيم الأخلاقية. ودعوا إلى نماذج إنتاج تحترم الهوية الثقافية مع تجنب التكرار.

في ورشة عمل شيقة أخرى ضمن فعاليات المؤتمر، قدّم فنان الرسوم المتحركة العالمي ساندرو كليوسو ورشة عمل بعنوان "أساسيات تصميم الشخصيات: من الفكرة إلى الرسم النهائي". وعرض كليوسو عملية تصميم الشخصيات المعبرة مباشرةً أمام جمهور من الفنانين والطلاب. وشدد على أهمية مراقبة السلوك البشري لالتقاط التعبيرات الأصيلة في شخصيات الرسوم المتحركة.

أشار بانكروفت إلى أن فعاليات مثل مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة تُتيح منصةً للمواهب الناشئة لعرض مهاراتها. تُسهم هذه التجمعات في بناء قاعدة إقليمية قادرة على إنتاج محتوى يُنافس عالميًا. ويُمثل المؤتمر جسرًا بين المواهب المحلية والفرص العالمية في صناعة الرسوم المتحركة.

أكدت مناقشات المؤتمر على ضرورة دمج التكنولوجيا بوعي في العمليات الإبداعية. فبينما يُتيح الذكاء الاصطناعي أدوات جديدة لرسامي الرسوم المتحركة، من الضروري الحفاظ على النزاهة الفنية والخصوصية الثقافية في إنشاء المحتوى. ويضمن هذا النهج المتوازن أن تُكمّل التطورات التكنولوجية الإبداع البشري، لا أن تُطغى عليه.

نجح مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة 2025 في جمع الخبراء والمتحمسين لاستكشاف المشهد المتطور للرسوم المتحركة. ومن خلال تعزيز الحوار حول دور التكنولوجيا وتوفير تجارب تعليمية عملية، يواصل المؤتمر دعم نمو قطاع الرسوم المتحركة في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.

With inputs from WAM

Story first published: Friday, May 2, 2025, 19:32 [GST]