واعتبرت الرئاسة في بيان رسمي، اليوم (الجمعة)، أن القصف يستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري، داعية المجتمع الدولي والدول العربية إلى الوقوف إلى جانب سورية في مواجهة هذه الاعتداءات العدوانية التي تنتهك القوانين والمواثيق الدولية.
وحسب البيان، فإن الرئاسة السورية تدعو الدول العربية إلى توحيد مواقفها والتعبير عن دعمها الكامل لسورية في مواجهة هذه الهجمات، بما يضمن الحفاظ على حقوق الشعوب العربية في التصدي للممارسات الإسرائيلية العدوانية.
وشددت على أن هذه الاعتداءات لن تنجح في إضعاف إرادة الشعب السوري أو إعاقة جهوده لتحقيق الاستقرار والسلام في المناطق كافة، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية المختصة تواصل التحقيقات اللازمة لملاحقة المسؤولين عن هذه الاعتداءات، وأن الدولة ستواصل العمل بكل حزم لمنع أي تهديدات قد تستهدف أمن الوطن والمواطنين.
وجددت رئاسة الجمهورية دعوتها لجميع الأطراف إلى الالتزام بالحوار والتعاون في إطار وحدة الوطن، والتصدي لكل محاولات التشويش التي تهدف إلى إطالة أمد الأزمة. وأكدت أن سورية ماضية في مسار البناء والنهضة، ولن تتوقف عجلة الإصلاح مهما كانت التحديات.
وشددت الرئاسة السورية في ختام بيانها على أن «سورية لن تساوم على سيادتها أو أمنها، وستواصل الدفاع عن حقوق شعبها بكل الوسائل المتاحة».
من جانبها، عبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن استنكارها الشديد لأعمال العنف والخطاب التحريضي التي طالت أبناء الدروز في سورية أخيرا، ووصفت ما جرى بأنه «أمر غير مقبول»، وفق ما جاء في بيانها.
وقالت عبر موقعها الإلكتروني إن «السلطات المؤقتة في سورية مطالَبة بوقف القتال فوراً، ومحاسبة المسؤولين عن العنف الذي أضر بالمدنيين، وضمان أمن وسلامة جميع السوريين دون استثناء».
ودعت واشنطن إلى أن تكون الحكومة السورية المستقبلية شاملة ومُمثّلة لجميع مكونات المجتمع، مع ضرورة حماية ودمج كافة الطوائف، بما في ذلك الأقليات العرقية والدينية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله: «إن إسرائيل هاجمت هدفاً قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق». وهذه هي المرة الثانية التي تشن فيها إسرائيل ضربة على سورية في غضون يومين، بعدما تعهدت بالدفاع عن الأقلية الدرزية.
أخبار ذات صلة
0 تعليق