loading ad...
عمان - صاغت الفنانة التشكيلية الأردنية إيمان المخللاتي مسيرتها الفنية بإصرار وشغف، إذ استطاعت أن تنسج رؤى تخيلية مستمدة من هذا العالم، تجسدها فوق سطح اللوحة بأسلوب رمزي يمزج بين الواقعية والانطباعية والتعبيرية.اضافة اعلان
رؤية مختزنة في ذاكرتها، ترجمتها إلى لغة بصرية تمنح أعمالها امتدادا للأبعاد الوجودية، فكان لخطابها التشكيلي أبعاد عاطفية وعقلانية.
وبحرفية عالية ودقة في الأداء، استطاعت المخللاتي أن تصيغ أشكالا وألوانا في لوحاتها تحاكي أبعاد الإنسان، في تجربة تشكيلية تنهل من الصراعات النفسية والانفعالات والهواجس الملازمة لتقلبات الحياة.
ومن يتأمل أعمال المخللاتي، يدرك منذ اللحظة الأولى أنه أمام فنانة ترسم بإحساس مرهف ينبع من روحها وتعكس مشاعرها، سواء عبر خيالها الإبداعي أو من خلال ترجمة حسها الإنساني والاجتماعي لقضايا تؤمن بها. أسلوبها يحمل وهج خاص أفرغته في عالمها التشكيلي الذي أحبته ودرست من أجله، بقوة وتفان.
طموحها وإرادتها المفعمة بالحيوية تتجلى عندما تداعب الريشة بأناملها، لتجسد مشاعرها في لوحاتها بأسلوبها الخاص، الذي يعكس شخصيتها الهادئة وتطلعاتها الواسعة.
وتعتمد في أعمالها على مساحات تجعل المتلقي غارقا في التساؤلات والتأمل، واقتناص مفاهيم دقيقة للوحة ومدى تأثيرها في ذهنه، فبحسبها إن بعض أعمالها تعبر عن انفعالات وهموم وطموحات الشعب الفلسطيني لاسترداد أرضه المغتصبة من يد العدو الصهيوني الغاشم.
وتتعمد باستخدام الألوان الزيتية والأكريليك المتدخلة لترك آثار الفرشاة على اللوحة والاهتمام بالمساحة اللونية من ألوان صافية ممزوجة مع بعضها بعضا للحصول على التأثير البصري، وتعتمد اللوحات على الضوء والظل، وفق ما أكدته في حديثها لـ"الغد".
وتقول المخللاتي، إنها ظلت محبة للفن بكل أشكاله منذ طفولتها وعلى الأخص رسم الشخوص التي استحوذت على اهتمام خاص لديها، شكلت محورا أساسيا في عملها، حيث تعمقت في التفاصيل الدقيقة لشخوصها، الأمر الذي ميز رسوماتها فيما بعد، وأعطاها طابعا انفردت به عن غيرها.
ودرست "الفنون العامة" (General Arts) في الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن قررت أن تطور نفسها في الفنون التشكيلية أكاديميا، رغم أنها حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة البترا، لكن ميولها للرسم، والفن كان شغفها الحقيقي.
وأوضحت أنها تميل لرسم البورتريه أو اللوحات الشخصية، فقد رسمت من الفنانين والشعراء والأدباء مستخدمة الألوان الزيتية التي تعطي مجالات كبيرة للرسم، مشيرة إلى انجذابها للمدرسة الواقعية والانطباعية لأنها تحتاج الكثير من الجهد والتعب وفيها روح الفن القديم، منوهة إلى أن للمدارس الأخرى مكانة في شخصيتها الفنية ولها تجربة فيها ولكنها تجد نفسها في المدرستين المذكورتين.
وتضيف مخللاتي، إن كل عمل من أعمالها له محبته الخاصة في نفسها، فهو ناتج عن تجربة لا تتكرر. لكنها ورغم قساوة المشاهد والعتمة في كل مكان، فإنها لا تحبذ ظهور هذا الجانب في لوحاتها، لذلك حاولت أن تركز في أعمالها على الجانب المضيء والجميل.
وتوضح أن الأعمال التي تناولت فيها القضية الفلسطينية جسدتها من خلال رسم امرأة باعتبارها تمثل الوطن، وأخرى تجسد المسجد الأقصى، وهي لوحة تأثرت بها كثيرا.
الألوان الزيتية هي وسيلتها الأساسية للتعبير الفني، إذ أحبت العمل بها لما تمنحه من غنى في المزج والدمج بين الألوان، حيث تحمل في طبقاتها الكثير من الجمال والعمق. لكنها في الفترة الأخيرة بدأت باستخدام الألوان الأكريليكية أيضاً، وتوضح أن هذا لا يعني توقفها عن استخدام الألوان الزيتية، بل تلجأ إلى الأكريليك بسبب سرعة جفافه مقارنة بالزيت، ما يمنحها حرية أكبر في تنفيذ الأفكار بشكل أسرع.
وتعتمد المخللاتي على مصادر متنوعة للإلهام، فتستوحي أفكارها أحيانا من ظرف راهن أو فكرة تدور في ذهنها وتسعى لتطبيقها على اللوحة، وأحيانا أخرى تترك نفسها للألوان، تضعها عشوائيا على الكانفس وتتأملها دون وقت محدد، حتى تتراءى لها أشكال أو معان معينة، فتبدأ بتحويلها إلى عمل فني.
وحول مشاركتها في الملتقى الفني "فن وطبيعة" الذي أقيم في منطقة البحر الميت بتنظيم من المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، تقول إنها كانت تجربة جميلة جدا، حيث أتاحت الفرصة للقاء مع فنانين من خلفيات متنوعة، رسموا معا، تبادلوا الخبرات، وتعرفت خلاله على وجوه جديدة ملهمة. وتضيف: "كان المطلوب من كل فنان أن يرسم لوحة مستوحاة من الطبيعة، من روح المكان نفسه، مما أضاف تحديا جميلا ومختلفا للتجربة.
كما شاركت في معارض جماعية، وأقامت معرضها الشخصي الأول، وتتطلع إلى إقامة معرضها القادم بكل شغف، متمنية أن يحمل رسالة فنية جديدة تعبر عن تطورها وإحساسها المتجدد.
وتختتم حديثها بالقول: "ما يهمني دائما هو أن أرسم من إحساس أشعر به في لحظته. يجب أن يكون كل ما أعمله شيئا أحبه، وأستمتع بالانغماس فيه بكل جوارحي".
رؤية مختزنة في ذاكرتها، ترجمتها إلى لغة بصرية تمنح أعمالها امتدادا للأبعاد الوجودية، فكان لخطابها التشكيلي أبعاد عاطفية وعقلانية.
وبحرفية عالية ودقة في الأداء، استطاعت المخللاتي أن تصيغ أشكالا وألوانا في لوحاتها تحاكي أبعاد الإنسان، في تجربة تشكيلية تنهل من الصراعات النفسية والانفعالات والهواجس الملازمة لتقلبات الحياة.
ومن يتأمل أعمال المخللاتي، يدرك منذ اللحظة الأولى أنه أمام فنانة ترسم بإحساس مرهف ينبع من روحها وتعكس مشاعرها، سواء عبر خيالها الإبداعي أو من خلال ترجمة حسها الإنساني والاجتماعي لقضايا تؤمن بها. أسلوبها يحمل وهج خاص أفرغته في عالمها التشكيلي الذي أحبته ودرست من أجله، بقوة وتفان.
طموحها وإرادتها المفعمة بالحيوية تتجلى عندما تداعب الريشة بأناملها، لتجسد مشاعرها في لوحاتها بأسلوبها الخاص، الذي يعكس شخصيتها الهادئة وتطلعاتها الواسعة.
وتعتمد في أعمالها على مساحات تجعل المتلقي غارقا في التساؤلات والتأمل، واقتناص مفاهيم دقيقة للوحة ومدى تأثيرها في ذهنه، فبحسبها إن بعض أعمالها تعبر عن انفعالات وهموم وطموحات الشعب الفلسطيني لاسترداد أرضه المغتصبة من يد العدو الصهيوني الغاشم.
وتتعمد باستخدام الألوان الزيتية والأكريليك المتدخلة لترك آثار الفرشاة على اللوحة والاهتمام بالمساحة اللونية من ألوان صافية ممزوجة مع بعضها بعضا للحصول على التأثير البصري، وتعتمد اللوحات على الضوء والظل، وفق ما أكدته في حديثها لـ"الغد".
وتقول المخللاتي، إنها ظلت محبة للفن بكل أشكاله منذ طفولتها وعلى الأخص رسم الشخوص التي استحوذت على اهتمام خاص لديها، شكلت محورا أساسيا في عملها، حيث تعمقت في التفاصيل الدقيقة لشخوصها، الأمر الذي ميز رسوماتها فيما بعد، وأعطاها طابعا انفردت به عن غيرها.
ودرست "الفنون العامة" (General Arts) في الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن قررت أن تطور نفسها في الفنون التشكيلية أكاديميا، رغم أنها حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة البترا، لكن ميولها للرسم، والفن كان شغفها الحقيقي.
وأوضحت أنها تميل لرسم البورتريه أو اللوحات الشخصية، فقد رسمت من الفنانين والشعراء والأدباء مستخدمة الألوان الزيتية التي تعطي مجالات كبيرة للرسم، مشيرة إلى انجذابها للمدرسة الواقعية والانطباعية لأنها تحتاج الكثير من الجهد والتعب وفيها روح الفن القديم، منوهة إلى أن للمدارس الأخرى مكانة في شخصيتها الفنية ولها تجربة فيها ولكنها تجد نفسها في المدرستين المذكورتين.
وتضيف مخللاتي، إن كل عمل من أعمالها له محبته الخاصة في نفسها، فهو ناتج عن تجربة لا تتكرر. لكنها ورغم قساوة المشاهد والعتمة في كل مكان، فإنها لا تحبذ ظهور هذا الجانب في لوحاتها، لذلك حاولت أن تركز في أعمالها على الجانب المضيء والجميل.
وتوضح أن الأعمال التي تناولت فيها القضية الفلسطينية جسدتها من خلال رسم امرأة باعتبارها تمثل الوطن، وأخرى تجسد المسجد الأقصى، وهي لوحة تأثرت بها كثيرا.
الألوان الزيتية هي وسيلتها الأساسية للتعبير الفني، إذ أحبت العمل بها لما تمنحه من غنى في المزج والدمج بين الألوان، حيث تحمل في طبقاتها الكثير من الجمال والعمق. لكنها في الفترة الأخيرة بدأت باستخدام الألوان الأكريليكية أيضاً، وتوضح أن هذا لا يعني توقفها عن استخدام الألوان الزيتية، بل تلجأ إلى الأكريليك بسبب سرعة جفافه مقارنة بالزيت، ما يمنحها حرية أكبر في تنفيذ الأفكار بشكل أسرع.
وتعتمد المخللاتي على مصادر متنوعة للإلهام، فتستوحي أفكارها أحيانا من ظرف راهن أو فكرة تدور في ذهنها وتسعى لتطبيقها على اللوحة، وأحيانا أخرى تترك نفسها للألوان، تضعها عشوائيا على الكانفس وتتأملها دون وقت محدد، حتى تتراءى لها أشكال أو معان معينة، فتبدأ بتحويلها إلى عمل فني.
وحول مشاركتها في الملتقى الفني "فن وطبيعة" الذي أقيم في منطقة البحر الميت بتنظيم من المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، تقول إنها كانت تجربة جميلة جدا، حيث أتاحت الفرصة للقاء مع فنانين من خلفيات متنوعة، رسموا معا، تبادلوا الخبرات، وتعرفت خلاله على وجوه جديدة ملهمة. وتضيف: "كان المطلوب من كل فنان أن يرسم لوحة مستوحاة من الطبيعة، من روح المكان نفسه، مما أضاف تحديا جميلا ومختلفا للتجربة.
كما شاركت في معارض جماعية، وأقامت معرضها الشخصي الأول، وتتطلع إلى إقامة معرضها القادم بكل شغف، متمنية أن يحمل رسالة فنية جديدة تعبر عن تطورها وإحساسها المتجدد.
وتختتم حديثها بالقول: "ما يهمني دائما هو أن أرسم من إحساس أشعر به في لحظته. يجب أن يكون كل ما أعمله شيئا أحبه، وأستمتع بالانغماس فيه بكل جوارحي".
0 تعليق