loading ad...
عمان - شهدت بطولة دوري المحترفين لكرة القدم للموسم الحالي، العديد من الحالات المثيرة للجدل، التي أثارت تساؤلات بين الأوساط الرياضية والجماهير، وخلقت تفاعلات واسعة منذ انطلاق المسابقة وحتى أسابيعها الأخيرة. اضافة اعلان
وفي التقرير الآتي، تستعرض "الغد" أبرز المحطات والأحداث التي رافقت الدوري، وساهمت في تشكيل مشهده الدرامي، سواء من حيث القرارات الإدارية، أو تذبذب نتائج الفرق، أو التغيرات الفنية المفاجئة التي طالت المدربين.
الأهلي.. من القمة إلى حافة الهبوط
بدأ النادي الأهلي موسمه بشكل مثالي، حيث تصدر جدول الترتيب خلال الأسابيع الأولى من دوري المحترفين، تحت قيادة المدير الفني بيبرت كغدو، ولفت الفريق الأنظار بأداء منظم وانتصارات قوية. غير أن الأمور لم تسر كما بدأت، فقد تراجع أداء الفريق بشكل ملحوظ منتصف مرحلة الذهاب، وفقد نقاطا متتالية أدت إلى خروجه من المراكز المتقدمة، لتبدأ رحلة الانحدار نحو مناطق الخطر.
وفي ظل تراجع النتائج، قررت إدارة النادي إقالة كغدو، وتمت الاستعانة بالمدرب الوطني بشار بني ياسين، الذي تسلم المهام الفنية في مطلع شهر آذار (مارس) الماضي. ومع استمرار الضغط، وجد الفريق نفسه مهددا بالهبوط، وصار يصارع للبقاء في دوري المحترفين حتى الجولات الأخيرة.
ونجح الفريق في إنقاذ موسمه بأداء قتالي في الجولات الحاسمة، فحقق فوزا ثمينا على الجزيرة بهدف دون رد في الجولة 20، أعقبه بانتصار صعب على الرمثا بنتيجة 2-1 في الوقت القاتل، ليضمن البقاء رسميا قبل مواجهته أمام الصريح، الذي كان هبط بالفعل. واختتم الأهلي موسمه بالمركز السابع برصيد 26 نقطة.
الصريح.. قرار جدلي
شكل نادي الصريح حالة أخرى من الجدل، بعد تكرار التغييرات الفنية من دون جدوى. بدأ الفريق موسمه بقيادة المدرب ماهر العجلوني، لكنه لم ينجح في تحقيق نتائج إيجابية، خصوصا بعد الخسارة أمام معان بنتيجة 2-3 ضمن الأسبوع الثامن. هذا الأمر دفع إدارة النادي للاستعانة بالمدرب الوطني أسامة قاسم، الذي بدوره اشترط بقاء العجلوني ضمن الكادر الفني كمساعد له.
قاد العجلوني الفريق في أول 8 مباريات، حقق خلالها فوزا واحدا، مقابل 4 خسائر و3 تعادلات، ليحتل الفريق المركز العاشر برصيد 6 نقاط. وبعد تولي قاسم المهمة رسميا في 26 تشرين الأول (أكتوبر)، لم ينجح الفريق في تحقيق تحسن ملموس، فخاض معه 6 مباريات حصد خلالها 3 نقاط فقط، قبل أن يقدم قاسم استقالته.
إزاء ذلك، عادت الإدارة مجددا إلى العجلوني ليكمل الموسم مديرا فنيا، ورغم تحسن النتائج قليلا انتهى مشوار الصريح في المركز التاسع برصيد 21 نقطة، ليهبط رسميا إلى دوري الدرجة الأولى.
موتا.. حلم يتبخر للمرة الثانية
كان فريق الحسين إربد أحد الفرق المرشحة بقوة للمنافسة على لقب الدوري هذا الموسم، وبدأ الموسم بقيادة المدرب البرتغالي تياجو موتينيو، الذي، رغم نتائجه الإيجابية، لم يحظ بثقة الإدارة والجماهير بسبب نتائح الفريق في دوري أبطال آسيا 2، ما دفع النادي لإقالته بعد 7 مباريات، في 25 أيلول (سبتمبر)، والتعاقد مع مواطنه جواو موتا.
تمكن موتا من إحداث تحسن كبير في أداء الفريق، سواء في بطولة الدوري أو في دوري أبطال آسيا 2، حيث تأهل الحسين إلى الدور الثاني، وبدا أن الفريق يسير بثبات نحو منصة التتويج. لكن مع منتصف مرحلة الإياب، بدأت النتائج في التراجع، خصوصا بعد سلسلة من التعادلات أمام السلط، الفيصلي، والجزيرة، ما أثار قلق الجماهير التي انتقدت المدرب على التبديلات العشوائية، التي لم تكن مبنية على قراءات فنية واضحة.
وكانت الخسارة الوحيدة للفريق هذا الموسم أمام الوحدات بنتيجة 2-1 بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير"، إذ قررت إدارة النادي إقالة موتا والتعاقد مع المدرب الوطني أحمد هايل.
موتا، الذي خسر فرصة التتويج بلقب الدوري للمرة الثانية، كان قاد الفريق أيضا في الموسم الماضي خلال مرحلة الذهاب، قبل أن يطلب فسخ عقده بهدف تدريب فريق الجبلين السعودي. وبعد رحيله، تسلم جمال محمود المهمة وقاد الفريق إلى التتويج. بهذه الصورة، أضاع موتا على نفسه فرصة حقيقية لتدوين اسمه في تاريخ الكرة الأردنية.
رأفت والصدام مع الشارع الوحداتي
لا يشكك أحد في مكانة رأفت علي داخل قلوب جماهير الوحدات، فهو أحد أساطير النادي، وأحد أبرز صانعي أفراح المدرجات الخضراء لسنوات. لكن الحب وحده لم يكن كافيا لضمان استمراره مدربا للفريق، بعدما شهدت فترة ولايته الفنية في الموسم الحالي كثيرا من التوتر، خصوصا مع تذبذب أداء ونتائج الفريق.
رأفت، الذي نال ثقة الإدارة بعد التتويج بكأس الأردن في الموسم الماضي، قاد الوحدات في الموسم الحالي، لكنه لم ينجح في مشواره القاري، حيث ودع دوري أبطال آسيا 2 من ثمن النهائي بالخسارة أمام شباب الأهلي دبي ذهابا وإيابا، الأمر الذي زاد الضغوطات عليه.
لكن لحظة التحول الحاسمة كانت بعد خسارة الفريق أمام الغريم التقليدي الفيصلي بهدف نظيف في الجولة 16، حيث خرج رأفت علي بتصريحات مثيرة، قال فيها: "اللي زعلان يشرب ميّة زمزم"، في رسالة لم يتقبلها الشارع الوحداتي. وقد اعتبر كثيرون هذا التصريح غير لائق، وأنه ساهم بشكل مباشر في إنهاء علاقته بالنادي الذي لطالما اعتبر أيقونة له كلاعب.
شلباية.. إقالتان غير مبررتين
وفي مشهد جدلي آخر، جاءت إقالة مدرب الجزيرة محمود شلباية لتثير الاستغراب، خصوصا أنه كان تولى قيادة الفريق في مرحلة الذهاب خلفا للمدرب عثمان الحسنات، وحقق نتائج جيدة رغم الظروف الصعبة.
شلباية قاد الفريق للابتعاد عن قاع الترتيب، ووضعه على سكة النتائج الإيجابية، ما أنعش آمال الجماهير بالابتعاد عن شبح الهبوط. إلا أن إدارة النادي قررت إقالته هو وجهازه الفني بشكل مفاجئ، رغم المؤشرات الإيجابية التي أظهرها الفريق.
وعلق شلباية على قرار الإقالة، مؤكدا أن الأسباب كانت إدارية بحتة، وليست فنية، مشيرا إلى وجود خلافات داخلية منذ تسلمه المهمة. وأضاف أن إدارة النادي طلبت منه التخلي عن مساعده حسن عبد الفتاح، لكنه رفض ذلك، ما عجل في إنهاء مشواره.
الأمر الغريب هو أن شلباية بدأ الدوري كمدرب لفريق شباب الأردن، وكانت نتائج الفريق مقبولة معه، قبل أن تتم الإطاحة به من دون سبب مقنع للجماهير.
وفي التقرير الآتي، تستعرض "الغد" أبرز المحطات والأحداث التي رافقت الدوري، وساهمت في تشكيل مشهده الدرامي، سواء من حيث القرارات الإدارية، أو تذبذب نتائج الفرق، أو التغيرات الفنية المفاجئة التي طالت المدربين.
الأهلي.. من القمة إلى حافة الهبوط
بدأ النادي الأهلي موسمه بشكل مثالي، حيث تصدر جدول الترتيب خلال الأسابيع الأولى من دوري المحترفين، تحت قيادة المدير الفني بيبرت كغدو، ولفت الفريق الأنظار بأداء منظم وانتصارات قوية. غير أن الأمور لم تسر كما بدأت، فقد تراجع أداء الفريق بشكل ملحوظ منتصف مرحلة الذهاب، وفقد نقاطا متتالية أدت إلى خروجه من المراكز المتقدمة، لتبدأ رحلة الانحدار نحو مناطق الخطر.
وفي ظل تراجع النتائج، قررت إدارة النادي إقالة كغدو، وتمت الاستعانة بالمدرب الوطني بشار بني ياسين، الذي تسلم المهام الفنية في مطلع شهر آذار (مارس) الماضي. ومع استمرار الضغط، وجد الفريق نفسه مهددا بالهبوط، وصار يصارع للبقاء في دوري المحترفين حتى الجولات الأخيرة.
ونجح الفريق في إنقاذ موسمه بأداء قتالي في الجولات الحاسمة، فحقق فوزا ثمينا على الجزيرة بهدف دون رد في الجولة 20، أعقبه بانتصار صعب على الرمثا بنتيجة 2-1 في الوقت القاتل، ليضمن البقاء رسميا قبل مواجهته أمام الصريح، الذي كان هبط بالفعل. واختتم الأهلي موسمه بالمركز السابع برصيد 26 نقطة.
الصريح.. قرار جدلي
شكل نادي الصريح حالة أخرى من الجدل، بعد تكرار التغييرات الفنية من دون جدوى. بدأ الفريق موسمه بقيادة المدرب ماهر العجلوني، لكنه لم ينجح في تحقيق نتائج إيجابية، خصوصا بعد الخسارة أمام معان بنتيجة 2-3 ضمن الأسبوع الثامن. هذا الأمر دفع إدارة النادي للاستعانة بالمدرب الوطني أسامة قاسم، الذي بدوره اشترط بقاء العجلوني ضمن الكادر الفني كمساعد له.
قاد العجلوني الفريق في أول 8 مباريات، حقق خلالها فوزا واحدا، مقابل 4 خسائر و3 تعادلات، ليحتل الفريق المركز العاشر برصيد 6 نقاط. وبعد تولي قاسم المهمة رسميا في 26 تشرين الأول (أكتوبر)، لم ينجح الفريق في تحقيق تحسن ملموس، فخاض معه 6 مباريات حصد خلالها 3 نقاط فقط، قبل أن يقدم قاسم استقالته.
إزاء ذلك، عادت الإدارة مجددا إلى العجلوني ليكمل الموسم مديرا فنيا، ورغم تحسن النتائج قليلا انتهى مشوار الصريح في المركز التاسع برصيد 21 نقطة، ليهبط رسميا إلى دوري الدرجة الأولى.
موتا.. حلم يتبخر للمرة الثانية
كان فريق الحسين إربد أحد الفرق المرشحة بقوة للمنافسة على لقب الدوري هذا الموسم، وبدأ الموسم بقيادة المدرب البرتغالي تياجو موتينيو، الذي، رغم نتائجه الإيجابية، لم يحظ بثقة الإدارة والجماهير بسبب نتائح الفريق في دوري أبطال آسيا 2، ما دفع النادي لإقالته بعد 7 مباريات، في 25 أيلول (سبتمبر)، والتعاقد مع مواطنه جواو موتا.
تمكن موتا من إحداث تحسن كبير في أداء الفريق، سواء في بطولة الدوري أو في دوري أبطال آسيا 2، حيث تأهل الحسين إلى الدور الثاني، وبدا أن الفريق يسير بثبات نحو منصة التتويج. لكن مع منتصف مرحلة الإياب، بدأت النتائج في التراجع، خصوصا بعد سلسلة من التعادلات أمام السلط، الفيصلي، والجزيرة، ما أثار قلق الجماهير التي انتقدت المدرب على التبديلات العشوائية، التي لم تكن مبنية على قراءات فنية واضحة.
وكانت الخسارة الوحيدة للفريق هذا الموسم أمام الوحدات بنتيجة 2-1 بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير"، إذ قررت إدارة النادي إقالة موتا والتعاقد مع المدرب الوطني أحمد هايل.
موتا، الذي خسر فرصة التتويج بلقب الدوري للمرة الثانية، كان قاد الفريق أيضا في الموسم الماضي خلال مرحلة الذهاب، قبل أن يطلب فسخ عقده بهدف تدريب فريق الجبلين السعودي. وبعد رحيله، تسلم جمال محمود المهمة وقاد الفريق إلى التتويج. بهذه الصورة، أضاع موتا على نفسه فرصة حقيقية لتدوين اسمه في تاريخ الكرة الأردنية.
رأفت والصدام مع الشارع الوحداتي
لا يشكك أحد في مكانة رأفت علي داخل قلوب جماهير الوحدات، فهو أحد أساطير النادي، وأحد أبرز صانعي أفراح المدرجات الخضراء لسنوات. لكن الحب وحده لم يكن كافيا لضمان استمراره مدربا للفريق، بعدما شهدت فترة ولايته الفنية في الموسم الحالي كثيرا من التوتر، خصوصا مع تذبذب أداء ونتائج الفريق.
رأفت، الذي نال ثقة الإدارة بعد التتويج بكأس الأردن في الموسم الماضي، قاد الوحدات في الموسم الحالي، لكنه لم ينجح في مشواره القاري، حيث ودع دوري أبطال آسيا 2 من ثمن النهائي بالخسارة أمام شباب الأهلي دبي ذهابا وإيابا، الأمر الذي زاد الضغوطات عليه.
لكن لحظة التحول الحاسمة كانت بعد خسارة الفريق أمام الغريم التقليدي الفيصلي بهدف نظيف في الجولة 16، حيث خرج رأفت علي بتصريحات مثيرة، قال فيها: "اللي زعلان يشرب ميّة زمزم"، في رسالة لم يتقبلها الشارع الوحداتي. وقد اعتبر كثيرون هذا التصريح غير لائق، وأنه ساهم بشكل مباشر في إنهاء علاقته بالنادي الذي لطالما اعتبر أيقونة له كلاعب.
شلباية.. إقالتان غير مبررتين
وفي مشهد جدلي آخر، جاءت إقالة مدرب الجزيرة محمود شلباية لتثير الاستغراب، خصوصا أنه كان تولى قيادة الفريق في مرحلة الذهاب خلفا للمدرب عثمان الحسنات، وحقق نتائج جيدة رغم الظروف الصعبة.
شلباية قاد الفريق للابتعاد عن قاع الترتيب، ووضعه على سكة النتائج الإيجابية، ما أنعش آمال الجماهير بالابتعاد عن شبح الهبوط. إلا أن إدارة النادي قررت إقالته هو وجهازه الفني بشكل مفاجئ، رغم المؤشرات الإيجابية التي أظهرها الفريق.
وعلق شلباية على قرار الإقالة، مؤكدا أن الأسباب كانت إدارية بحتة، وليست فنية، مشيرا إلى وجود خلافات داخلية منذ تسلمه المهمة. وأضاف أن إدارة النادي طلبت منه التخلي عن مساعده حسن عبد الفتاح، لكنه رفض ذلك، ما عجل في إنهاء مشواره.
الأمر الغريب هو أن شلباية بدأ الدوري كمدرب لفريق شباب الأردن، وكانت نتائج الفريق مقبولة معه، قبل أن تتم الإطاحة به من دون سبب مقنع للجماهير.
0 تعليق