دعا وزير الخارجية الإسباني إلى وقف الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكداً أن استقرار سوريا يُعد مفتاحاً أساسياً لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد خوسيه مانويل ألباريس، في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، أن استقرار سوريا يمثل ركيزة أساسية لتحقيق السلام في المنطقة، لافتاً إلى التزام إسبانيا بوحدة الأراضي السورية وسلامتها.اضافة اعلان

وشدد الوزير الإسباني على ضرورة أن توقف إسرائيل هجماتها المتكررة على الأراضي السورية، معتبراً أن هذه الهجمات تسهم في زيادة زعزعة الاستقرار الإقليمي، وتُعقّد جهود الانتقال السياسي السلمي والشامل.

وأعرب ألباريس عن قلقه إزاء تصاعد أعمال العنف في سوريا، وأضاف: "نتابع بقلق بالغ أعمال العنف في سوريا، وأحث السلطات على ضمان حماية جميع الطوائف الدينية والعرقية".

إدانات واسعة

وطالب المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، دولة الاحتلال الإسرائيلي باحترام سيادة سوريا والالتزام باتفاقية فصل القوات.

وتأتي التصريحات الإسبانية في أعقاب التوترات الأخيرة التي شهدتها مناطق جرمانا وصحنايا بريف دمشق، ومحافظة السويداء، والتي بدأت فجر الثلاثاء الماضي في جرمانا، حيث شنت مجموعات مسلّحة هجمات على المدينة، واندلعت اشتباكات عنيفة أوقعت 13 قتيلاً، بينهم اثنان من عناصر الأمن العام، قبل أن تمتد المواجهات إلى صحنايا وأشرفيتها وتؤدي إلى مقتل 16 عنصراً أمنياً إضافياً.

ومساء الجمعة، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع متفرقة في ريف دمشق ودرعا وحماة، في واحدة من أعنف الهجمات التي طالت الداخل السوري خلال الأشهر الأخيرة.

وسبقت هذه الهجمات غارة جوية نفذتها طائرات إسرائيلية على موقع قرب القصر الرئاسي في العاصمة دمشق، وقال بيان صادر عن دولة الاحتلال إنها "تحمل رسالة واضحة إلى الحكومة السورية"، مشدداً على أن إسرائيل "لن تسمح بأي تهديد للدروز"، على حد زعمها. (سوريا تي في)