قصف متبادل عنيف بين الهند وباكستان عند خط المواجهة في كشمير

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهد خط التماس في كشمير، تصاعدًا لافتًا في التوتر العسكري بين الهند وباكستان، وسط تبادل عنيف للقصف المدفعي والغارات الجوية، حسب ما أفادت وكالة "رويترز".

قصف متبادل عنيف بين الهند وباكستان عند خط المواجهة في كشمير

في أول رد فعل رسمي، أكد متحدث باسم الجيش الباكستاني أن ثلاث مناطق داخل باكستان تعرّضت لضربات جوية نفذتها القوات الهندية، شملت مدينتين في كشمير الباكستانية ومدينة ثالثة في إقليم البنجاب المحاذي للهند. 

قصف متبادل عنيف بين الهند وباكستان عند خط المواجهة في كشمير
قصف متبادل عنيف بين الهند وباكستان عند خط المواجهة في كشمير

وأوضح المتحدث أن بلاده تحتفظ بحق الرد في "الوقت والمكان المناسبين".

الهجوم يخلف ضحايا وانقطاع الكهرباء عن مظفر آباد

وفق مصادر أمنية باكستانية، سقط ثلاثة قتلى و12 مصابًا على الأقل نتيجة القصف الصاروخي الهندي، من بينهم طفل. 

وشهدت مدينة مظفر آباد – عاصمة الشطر الباكستاني من كشمير – سلسلة انفجارات عنيفة أعقبها انقطاع كامل للتيار الكهربائي، حسب روايات شهود عيان.

الهند تؤكد تنفيذ العملية "سيندور" وتعلن: العدالة تحققت

في المقابل، قالت الحكومة الهندية إنها أطلقت فجر الأربعاء عملية عسكرية تحمل اسم "سيندور"، استهدفت خلالها تسعة مواقع وصفتها بـ "الإرهابية" في باكستان وكشمير. 

وأكد البيان الرسمي أن الضربات كانت "دقيقة ومحددة"، واستهدفت فقط بنى تحتية تُستخدم في التخطيط للهجمات ضد الهند، نافيًا استهداف أي منشآت عسكرية باكستانية.

دوي انفجارات وتحليق للطائرات في كشمير الهندية

وفي الشطر الهندي من كشمير، أفاد شهود عيان وعناصر من الشرطة بسماع أصوات انفجارات قوية وقصف مدفعي كثيف، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات الحربية في أجواء المنطقة، ما يعكس حالة الاستنفار القصوى على الجانبين.

إسلام آباد تغلق أجواءها وترد بقصف داخل الأراضي الهندية

ردًا على التصعيد، أعلنت باكستان إغلاق مجالها الجوي لمدة 48 ساعة، ما تسبب في تعليق الرحلات من وإلى مطار إسلام آباد وتحويلها إلى كراتشي. 

كما أكدت قناة "سماء" الباكستانية أن الجيش الباكستاني نفذ ضربات مضادة ضد أهداف داخل الهند، دون الكشف تفاصيل إضافية.

ترامب يعلق: القتال يجب أن يتوقف فورًا

وعلى الصعيد الدولي، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قلقه من تدهور الوضع بين البلدين، داعيًا إلى وقف فوري للقتال. 

وقال من المكتب البيضاوي: "آمل أن يتوقف هذا النزاع سريعًا جدًا... المؤسف أنهم يتقاتلون منذ قرون".

ويأتي هذا التصعيد بعد الهجوم الدامي الذي استهدف مدينة باهالغام في كشمير الهندية يوم 22 أبريل، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا، ما جعله أحد أكثر الاعتداءات دموية في الإقليم منذ مطلع القرن. 

ورغم توجيه نيودلهي أصابع الاتهام إلى باكستان، نفت إسلام آباد أي علاقة لها بالهجوم وطالبت بتحقيق دولي محايد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق