شهدت محافظة بورسعيد صباح اليوم واقعة مأساوية، حيث استقبل مستشفى النصر التخصصي جثمان شاب في العقد الثالث من عمره، بعد العثور عليه منتحرًا شنقًا داخل محل سكنه، وسط حالة من الصدمة والحزن بين الأهالي.
وتبين من التحريات الأولية أن الشاب يُدعى "م. ف. ا. ف"، ويبلغ من العمر 34 عامًا، ويقيم بمساكن اللاسلكي – عمارة 15، التابعة لدائرة حي الزهور. وقد عُثر عليه داخل شقته جثة هامدة، معلّقة من رقبته، دون وجود أي آثار واضحة لوجود عنف أو مقاومة، ما يرجّح حتى الآن فرضية الانتحار، لحين صدور تقرير الطب الشرعي.
وعلى الفور، تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى النصر تحت تصرف النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات وقررت انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان السبب الحقيقي للوفاة، كما أمرت بسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.
وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها حاليًا، من خلال فحص علاقات الشاب ومراجعة كاميرات المراقبة المحيطة بمحل سكنه، إلى جانب الاستماع لأقوال شهود العيان والجيران، وذلك في محاولة لكشف الغموض المحيط بالحادث، والوقوف على دوافعه الحقيقية، ما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمه.
ومن المنتظر أن تُشيّع جنازة الشاب غدًا عقب صلاة الظهر من مسجد الكبير في حي الزهور، على أن يُوارى جثمانه الثرى بمقابر الأسرة. وقد بدأت برقيات العزاء تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فور الإعلان عن الواقعة، حيث عبّر عدد كبير من أهالي بورسعيد وأصدقاء الشاب عن حزنهم العميق، داعين الله أن يلهم أسرته الصبر والسلوان، وسط مطالبات بضرورة الاهتمام بالصحة النفسية لدى الشباب وملاحظة التغيرات السلوكية التي قد تسبق مثل هذه الحوادث المؤلمة.
0 تعليق