رغم الاعتراف بعدم وجود أدلة كافية.. إسرائيل تمدد اعتقال علي السمودي - الأول نيوز

cnn 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

(CNN) -- اعترف الجيش الإسرائيلي، الخميس، بأنه لا يملك "أدلة كافية" لإثبات مزاعم تمويل الإرهاب التي وجهها ضد صحفي فلسطيني بارز، حتى بعد أن أمر جنرال إسرائيلي باحتجازه لمدة 6 أشهر أخرى.

وأمر أعلى جنرال في الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة بالاحتجاز الإداري للصحفي علي السمودي البالغ من العمر 58 عاما، والذي يسمح للجيش باحتجاز الأفراد دون محاكمة لمدة تصل إلى 6 أشهر في كل مرة. ويمكن تجديد أوامر الاحتجاز الإداري إلى أجل غير مسمى.

وأصدر القائد العسكري الأمر، الأربعاء، بعد جلسة محاكمة عسكرية الأسبوع الماضي حيث سعى الادعاء العام إلى تمديد احتجازه.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان لـCNN: "بما أنه لم يتم العثور على أدلة كافية ضده، وعلى ضوء المواد الاستخباراتية المتراكمة، طلبت سلطات الأمن النظر في إصدار أمر الاعتقال الإداري"، وتابع: "اليوم، بعد مراجعة المعلومات الاستخباراتية، قرر الضابط الذي يقود القيادة المركزية أن يضعه تحت الاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر". 

ويخضع الفلسطينيون في الضفة الغربية للقانون العسكري الإسرائيلي وتتم محاكمتهم عادة في المحاكم العسكرية، وليس في المحاكم المدنية الإسرائيلية. 

وتم اعتقال السمودي، وهو صحفي فلسطيني بارز عمل مع شبكة CNN ومؤسسات إخبارية غربية أخرى، من قبل القوات الإسرائيلية في 29 إبريل/نيسان بعد مداهمة صباحية مبكرة لمنزل ابنه في مدينة جنين في الضفة الغربية.

في ذلك الوقت، اتهمه الجيش الإسرائيلي بتحويل أموال إلى حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، وهي جماعة متشددة في الضفة الغربية وغزة تعتبرها إسرائيل "منظمة إرهابية". ولم يقدم الجيش الإسرائيلي أي دليل يدعم ادعاءاته. 

وقال جميل الخطيب، محامي السمودي، إن الادعاء العسكري الإسرائيلي لم يرفع هذا الاتهام في المحكمة، بل قام باتهام الصحفي الفلسطيني بشكل مبهم بالإضرار بنشاط الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. 

ويذكر أمر الاعتقال الإداري الصادر عن الجيش الإسرائيلي بأن وجود السمودي "يشكل خطراً على أمن المنطقة" وبناء على ذلك تم اعتقاله. 

والسمودي هو واحد من 20 صحفياً اعتقلوا واحتجزوا تحت الاعتقال الإداري منذ بداية الحرب في غزة، وفقاً لجمعية "نادي الأسير الفلسطيني". 

وجاء في بيان الجمعية: "اعتقال السمودي والاحتجاز الإداري جزء من حملة الاحتلال المتصاعدة لاستهداف الصحفيين، وخاصة من خلال الاستخدام الممنهج للاحتجاز الإداري". 

ووفقًا لمحاميه، يُحتجز السمودي الآن في سجن مجدو في وسط إسرائيل، حيث لا يزال ينتظر تلقي نظاراته والأدوية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري.

وعمل السمودي، الذي يُعتبر أحد أبرز الصحفيين في الضفة الغربية، لدى عدد من المؤسسات العالمية، كما كان شاهدا على مقتل الصحفية في قناة الجزيرة القطرية، شيرين أبو عاقلة، على يد الجيش الإسرائيلي في عام 2022، وقد أُصيب في طلق ناري بالحدث نفسه. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق