شهدت بورصة لندن اليوم، تباينًا ملحوظًا في أداء الأسهم القيادية، حيث ارتفعت أسهم البنوك والصناعة والطاقة، في حين تعرضت شركات الأدوية والتبغ لضغوط بيعية، فالتحركات تعكس تفاعلات السوق مع تقارير الأرباح الفصلية، وتغيرات أسعار السلع، والتوقعات بشأن أسعار الفائدة البريطانية.
الأسهم الرابحة
Barclays
سجل سهم بنك باركليز ارتفاعًا بنسبة +3.01% ليصل إلى 305 جنيهات إسترلينية، مدفوعًا بنتائج فصلية أفضل من التوقعات، وأظهرت البيانات ارتفاعًا في أرباح البنك، بالإضافة إلى مؤشرات على تحسن جودة الأصول، كما عزز ارتفاع عوائد السندات من جاذبية أسهم البنوك.
Rolls-Royce Holdings
واصل السهم صعوده ليسجل +3.66% ويغلق عند 794.00 جنيهات إسترلينية، ويأتي هذا الأداء القوي ضمن موجة صعود مستمرة تدعمها توقعات إيجابية لمبيعات المحركات الجوية والطلب المتزايد من قطاع الدفاع والطيران، والتحول الذي أجرته الإدارة نحو التركيز على الكفاءة التشغيلية بدأ يؤتي ثماره بوضوح.
BP وShell
سجلت شركتا النفط العملاقتان BP (+1.33%) وShell (+0.29%) ارتفاعًا طفيفًا بدعم من استقرار أسعار النفط فوق مستويات 83 دولارًا للبرميل، كما أغلق سهم BP عند 355.50 جنيهات، وShell عند 2436.00 جنيهًا، وهذه المكاسب تعكس أيضًا عمليات إعادة شراء الأسهم وتحقيق الشركات لعوائد قوية في ظل بيئة أسعار مستقرة نسبيًا.
HSBC
ارتفع سهم HSBC بنسبة هامشية +0.05% ليغلق عند 843.60 جنيهات إسترلينية، وتأتي هذه الحركة الهادئة رغم نتائج جيدة مؤخرًا، ما يعكس توازنًا بين عمليات جني أرباح وآمال في توزيعات أرباح مستقبلية قوية.
الأسهم الخاسرة
AstraZeneca
سجل سهم أسترازينيكا أكبر خسارة في جلسة اليوم بنسبة -3.52% ليغلق عند 10.134 جنيهًا إسترلينيًا، عقب إعلان الشركة عن نتائج أرباح دون التوقعات، إضافة إلى خفض توجيهاتها المستقبلية، كما أثرت تقارير عن تأخر في الموافقات التنظيمية لبعض الأدوية على ثقة المستثمرين.
Imperial Brands وBritish American Tobacco
تراجع سهم Imperial Brands بنسبة -2.35% إلى 3081.00 جنيهًا، بينما خسر سهم British American Tobacco نحو -1.73% ليغلق عند 3239.0 جنيهًا، ويعود هذا الانخفاض إلى استمرار الضغط التنظيمي على صناعة التبغ، وخصوصًا ما يتعلق بالسجائر الإلكترونية ومنتجات النيكوتين البديلة، إضافة إلى تحول المستهلكين نحو خيارات صحية أكثر.
London Stock Exchange
تراجع السهم بنسبة -1.34% ليغلق عند 11.450 جنيهًا إسترلينيًا، متأثرًا بانخفاض أحجام التداول على مستوى البورصات العالمية وتباطؤ في قطاع الخدمات المالية، ما أثر على إيرادات الشركة من الرسوم والتقارير المالية.
قراءة الأداء
التحركات المتباينة للأسهم تعكس مزاجًا سوقيًا متقلبًا، يتأرجح بين الحذر والتفاؤل، فبينما تجد بعض القطاعات مثل البنوك والطاقة دعمًا من العوامل الأساسية، تتعرض قطاعات أخرى مثل الرعاية الصحية والتبغ لموجات ضغط خارجة عن إرادتها كالتنظيمات أو التغيرات الهيكلية في السوق.
واللافت أن الاتجاه الإيجابي للبنوك يأتي متوازيًا مع تفاؤل بشأن استقرار أسعار الفائدة، واحتمال البدء في تخفيف السياسة النقدية من قبل بنك إنجلترا خلال النصف الثاني من العام، ما قد يعطي دعمًا إضافيًا لسوق الأسهم.
0 تعليق