في ليلة امتزجت فيها الأضواء بالإيقاع، والذكريات بالحب، أحيا النجم العالمي عمرو دياب، حفلا ضخما على مسرح أرينا الكويت، مساء الخميس، وسط حضور جماهيري غفير ملأ القاعة عن بكرة أبيها، في واحدة من أضخم حفلات عام 2025.
الفعالية التي نظّمتها وأنتجتها PACHA GROUP جاءت استثنائية على كل المستويات، من حيث التنظيم، والتقنيات، والتفاعل الجماهيري، مؤكدةً أن الكويت لا تزال تحتفظ بمكانتها كوجهة مهمة للترفيه في المنطقة.
ذكاء فني وتفاعل إنساني
منذ اللحظة الأولى لدخوله إلى المسرح، أدار “الهضبة” الدفّة بخبرة نادرة، وذكاء فني لافت، تَواصَل مع الجمهور بعفوية، وتفاعل مع صيحات المحبين وحركاتهم، فخصّص تحية لمحبيه القادمين من مختلف مدن الكويت ودول الخليج، وتوقف بين الأغنية والأخرى ليشكر الجمهور، ويمازحه، ويدفعه إلى مزيد من الحماس.
لم يكن "دياب" مغنيًا فقط، بل كان قائدًا حقيقيًا للمسرح، يُشعل الحضور حين يهمس، ويرتفع بالهتاف حين يبتسم، وهو ما جعله يُطيل في التفاعل بين الأغاني، مانحًا الحفل طابعًا حيًا ومفتوحًا على مفاجآت اللحظة.
أغاني لكل الذكريات… ولكل القلوب
وقدّم عمرو دياب باقة من أشهر أغنياته التي شكلت وجدان جيل كامل، تنقّل فيها بين الحنين إلى البدايات، وألق الحاضر، وإيقاعات الصيف.
وافتتح الحفل بأغنيته الإيقاعية “يا أنا يا لأ”، التي ألهبت القاعة، ثم تلتها “إنت الحظ” و “برج الحوت” “أماكن السهر”“أجمل عيون” و“راجع“كان طيب” و“العالم الله " و“نور العين” و“تملي معاك” و “وياه” و“ليلي نهاري” و“ده لو اتساب” و“أول يوم في البعد”و“هدد” و“يتعلموا”.
كما فاجأ الجمهور بأداء مقطع خاص من أغنية “أنا غير”، وسط تصفيقٍ حار من الجمهور الذي ردد الكلمات معه عن ظهر قلب.
عرض بصري مدهش وتنظيم عالمي
تجلّى الجانب البصري للحفل في مستوى رفيع من الإبهار والإبداع، من خلال المسرح والتجهيزات الغير مسبوقة والإضاءة الذكية التي ترافقت مع كل إيقاع، والعروض النارية التي صممها الفنان أحمد عصام، والتي أضاءت السماء الداخلية لأرينا في لحظات الذروة.
كما شارك فريق تقني ضخم خلف الكواليس في إنجاح التجربة بأعلى معايير الاحتراف، جعلت من الحفل لوحة متكاملة بين الصوت، والصورة، واللحظة الإنسانية.
وفي تصريح له عقب الحفل، قال حسين موسى، الرئيس التنفيذي لشركة PACHA GROUP المنتجة والمنظمة للحفل، إن “تكرار التعاون مع النجم عمرو دياب للعام الثالث على التوالى هو تأكيد على التزامنا بتقديم الأفضل. نحن فخورون بأن نحمل اسم الكويت في تنظيم فعاليات بهذا المستوى العالمي، ونحرص على أن تكون تجربة الجمهور متكاملة فنيًا وتنظيميًا".
وأضاف:" ويثبت عمرو دياب في كل ظهور فني أنه ليس مجرد مطرب، بل أيقونة قادرة على تجديد حضورها، ومفاجأة جمهورها، وبناء جسر عاطفي فريد من نوعه مع كل من يستمع إليه" .
وبينما انطفأت أضواء المسرح في نهاية الحفل، بقيت أصداء الأغنيات، والابتسامات، والهتافات، تملأ ذاكرة كل من حضر، في ليلة ستُحكى طويلاً.
0 تعليق