وليد سرحان.. مبادر مجتمعي يعزز وعي الشباب عبر المحتوى الهادف

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

عمان - تبرز بصمة الشاب وليد سرحان في مبادرات شبابية ومشاريع تعليمية، حيث يؤمن أن التغيير يبدأ من الفكرة لكنه لا يكتمل إلا بالفعل على أرض الواقع.
هو صوت يحمل رسالة تجمع بين الكلمة المسؤولة والفعل الهادف مما جعله نموذجا في مجالات التطوير المجتمعي والتوجيه الأكاديمي وتمكين الشباب.اضافة اعلان
بداية الرحلة كانت من خلال تأسيسه مع  مجموعة  من زملائه مبادرة "عكازة" التي تهتم بفئة الأشخاص ذوي الإعاقة إذ عملوا خلالها على إنتاج المواد الإعلامية التي تسلط الضوء على هذه الفئة وحقوقها والتوعية بأهمية التهيئة البيئية للمؤسسات والمرافق العامة والسكنية تخدم متطلبات هذه الفئة لتمارس أعمالها اليومية دون معيقات ومنغصات.
وتوالت بعد ذلك المبادرات المجتمعية التي تعود بالنفع على الشباب والمجتمع في مختلف المجالات، خصوصا في الجانب التعليمي وتقديم محتوى يبني الوعي ويلهم التغيير الإيجابي. 
وليد حاصل على تقدير ممتاز في تخصص المحاسبة وذلك في مرحلة البكالوريوس ومن شدة إيمانه بالتعليم قرر أن يكمل دراسته في مجال مختلف تماما ليحصل بعد ذلك على درجة الماجستير من كلية العلوم التربوية وبتقدير ممتاز أيضا. نجاحه لم يقتصر على مجال واحد بل تعددت خبراته ليكون مبادرا في العمل المجتمعي التطوعي وصانع محتوى هادف ومستشار تعليمي وغير ذلك. 
وفي حديثه لـ"الغد" يبين " أن النجاح لا يكون حقيقيا إن لم نلمس أثره على محيطنا كعائلتنا أو أصدقائنا أو طلابنا أو طننا"، مشيرا إلى أن مسيرته المهنية كانت متنوعة فكانت تجربته الوظيفية الأولى في إدارة المشاريع الإنسانية في قطاع المنظمات الدولية وحقوق الإنسان، فكانت حجر الزاوية الذي انطلق منه في تلمس احتياجات المجتمع والعمل على إيجاد برامج تنموية وتعليمية وإنسانية تسهم في سد ثغرة أو تلبية حاجة أو حتى رسم بسمة. 
سرحان كصانع محتوى ومستشار تعليمي انخرط في مبادرات شبابية تطوعية واختار إيجاد مساحة رقمية فيها من البساطة ما يلامس القلب والعقل. 
المحتوى الذي يقدمه فيه فكر وجهد وتجربة يعالج قضايا تمس الشباب والتعليم والمستقبل عبر تطوير الأعمال وإنتاج وتصميم المحتوى الرقمي الهادف بكافة أشكاله المرئي والمسموع والمكتوب. 
انحاز وليد للعمل المجتمعي التطوعي منذ أكثر من 10 سنوات فأسس العديد من المبادرات المجتمعية على مستوى المملكة. 
ومن اللحظات الفارقة في مسيرته التطوعية كانت إطلاق مبادرة "إنت قدها" والتي اهتمت بطلبة الثانوية العامة ولمس الحاجة لوجود مبادرة وطنية تركز على تقديم الدعم النفسي لهذه الفئة من خلال إنتاج المحتويات والبرامج الإعلامية التحفيزية التي تبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الإيجابية والتفاؤل بين الطلبة وذويهم. 

وعلى الصعيد ذاته أطلق أيضا مبادرة "العبها صح" والتي ما تزال مستمرة حتى اليوم واستفاد منها آلاف الطلبة، إذ تستهدف هذه المبادرة الطلبة الذين أنهوا مرحلة الثانوية العامة والمقبلين على اختيار تخصصاتهم الجامعية وذلك من خلال تقديم العديد من البرامج الإعلامية والتوعوية التي تهدف لمساعدة الطلبة في اتخاذ هذا القرار المصيري عبر فيديوهات توضيحية وبثوث إرشادية ودليل إلكتروني لشرح التخصصات الجامعية أو عبر تخصيص كادر من المتطوعين يقوم بالرد على رسائل واستفسارات الطلبة ومساعدتهم في اختيار التخصص الأنسب لهم. 
ووفق وليد فإن الفترة التي لا تغيب عن ذاكرته هي جائحة كورونا والحجر في المنازل لعدة أشهر تبدل فيها وجه عملية التعليم وانتقل من طابعه الوجاهي إلى التعليم عن بعد وهو ما شكل إرباكا لأطراف العملية التعليمية من طالب ومعلم وولي أمر. 
أطلق حينها منصة بصمة للتعليم والتنمية وهي منصة إلكترونية قدم من خلالها العديد من البرامج والمبادرات كمساهمة منه لتوفير حلول تساعد العملية التعليمية على السير في الطريق الصحيح فقدم الكثير من الدورات التدريبية ضمن مبادرة لمساعدة المعلمين على أدوات التعليم الإلكتروني. 
يقول "نحن نعيش اليوم في عصر المحتوى الرقمي عبر منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت واحدة من أهم مصادر المعرفة وهذا ما جعله يستشعر أهمية رفد هذه المنصات بمحتوى هادف ينشر الوعي ويخلق الأحلام والطموحات".
 كما قام بإطلاق العديد من البرامج الإعلامية مثل سلسلة النهضة التربوية وتهدف إلى تقديم معلومات علمية حول أفضل الممارسة التربوية لتنشئة الأجيال والبرنامج الحواري "أعطيني الزبدة" والذي يستضيف من خلاله أصحاب الخبرات من مختلف شرائح المجتمع لتقديم عصارة خبرتهم وتجربتهم للشباب بالإضافة إلى برنامج كبسولات الأمل والهادف إلى نشر مقاطع تحفيزية قصيرة تحفز الأشخاص على مواصلة القتال لتحقيق أحلامهم. 
إيمانه بأن كل مشروع هادف يمكن أن يكون شرارة لأمل جديد وفرصة لشباب يبحث عن طريق وسط زحام الخيارات، كل ذلك جعل من محتواه لحظات تأمل ودعوات للتفكير ونوافذ تفتح على آفاق أوسع للذات والهدف.
 استطاع ذلك أن يكون شهادة حية على أن التأثير الحقيقي لا يأتي من حجم المتابعين بل من عمق الرسالة وصدق النية.
وعن الرسالة التي يحملها يوضح وليد هي باختصار زراعة الأمل ونشر المعرفة وأن نكون قادرين على صنع التغيير نحو كل ما هو إيجابي، فهو مؤمن أن كل إنسان لديه قدرة على إحداث فرق في محيطه مهما كان صغيرا، نحتاج فقط أن نؤمن بقوة المبادرات الفردية وأن نكف عن انتظار التغيير من الجهات العليا فقط. 
التغيير الحقيقي كما يراه يبدأ من الإنسان من فكرة بسيطة من موقف نبيل من كلمة تحفيز. وما يهدف إليه اليوم هو أن يكون جسرا يعبر من خلاله الآخرون نحو الأفضل، وأن يكون محفزا ومرشدا وصوتا ينشر الإيجابية والمعرفة. 
ويلفت إلى أنه اشتغل على نفسه كثيرا ولم يكتف بالشهادة الجامعية بل اعتبر أن كل موقف وكل تجربة وكل فرصة بمثابة درس يتعلم منه. 
حرص على أن يستفيد من كل شخص التقى به وعمل على تطوير نفسه ليكون أفضل نسخة من نفسه في كل مرحلة من حياته. 
ويطمح على الصعيد الشخصي أن يستمر في مساره كصانع محتوى هادف ومبادر مجتمعي ومستشار تعليمي وتنموي قادر على تطوير مشاريع ومبادرات تحدث فرقا حقيقيا على الأرض كما يطمح إلى إكمال دراسته في مجال القيادة المجتمعية والتنمية المستدامة وأن يشارك في محافل دولية تسهم في نشر المعرفة العربية للعالم. 
أما تجاه الآخرين فيطمح أن يكون محفزا للشباب وتحديدا أن يسهم في بناء جيل واع مبادر مثقف يملك الأدوات اللازمة ليصنع مستقبله بيده بعيدا عن ثقافة التذمر والاتكالية.
 وأيضا يطمح أن يرى كل شاب لديه شغف يعمل على تنميته والخوض في ميادين التغيير بإيمان عميق أن كل فكرة يمكن أن تكون بذرة لواقع أفضل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق