تمكنت قوات "المقاومة الوطنية" في اليمن، التي يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح، من إحباط عمليتَي تهريب كميات كبيرة من الأدوات الحربية، القادمة للحوثيين من القرن الإفريقي، عبر البحر الأحمر.
وقال "الإعلام العسكري" لدى المقاومة الوطنية، اليوم السبت، إن دوريات من اللواء الأول مشاة بحري، وأخرى من خفر السواحل، نفذتا عمليتين منفصلتين، اعترضت خلالهما سفينتان شراعيتين في مياه البحر الأحمر، محمّلتين بالعديد من الأدوات التي تُستخدم في صناعة المتفجرات، كانتا في طريقهما إلى ميليشيا الحوثي.
معلومات دقيقة
وأشار الإعلام العسكري إلى أن العمليتين نُفذتا بناءً على معلومات دقيقة من شعبة الاستخبارات العامة في "المقاومة الوطنية"، ضُبط على إثرها 3 ملايين صاعق وفتيل متفجر، بطول إجمالي يصل إلى 3600 كيلومتر، إضافة إلى منظومة اتصال فضائي مكوّنة من 64 جهاز اتصال عبر الأقمار الصناعية، و14 بحّارًا هم طاقم السفينتين الشراعيتين.
وذكر الإعلام العسكري أن الشحنتين كانتا قادمتين من دولة جيبوتي، إلى ميناء "رأس عيسى" الخاضع لسيطرة الحوثيين بمحافظة الحديدة، وفقًا للتحقيقات الأولية مع المضبوطين الذين "أقرّوا بارتباطهم بميليشيا الحوثي".
فتائل متفجرة
وبحسب المقاومة الوطنية، فإن الصواعق المضبوطة تُستخدم في صناعة العبوات والأشراك الخداعية، وفي الزوارق المفخخة والطائرات الانتحارية المسيّرة، وحقول الألغام المُدارة بواسطة البطاريات، إلى جانب استخدامها في العبوات المزودة بأنظمة عن بُعد بالأشعة تحت الحمراء، كما تُستخدم في تفجير المنازل والجسور والطرقات والمنشآت الحيوية.
وأضافت أن الفتائل المتفجرة تُستخدم في ربط الشبكات والعُقَد الهندسية المستخدمة في تفخيخ مساحات الأراضي والمنازل والكمائن وحقول الألغام، إضافة إلى استخدامها في ربط العبوات المتفجرة.
تأثير المتفجرات
وأشارت إلى أن الكمية المضبوطة من أسلاك "الفتائل المتفجرة" كافية لنسف مساحة يبلغ قُطرها 46 كيلومترًا، وهي ضعفَا مساحة مدينة الحديدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
وخلال الفترة الماضية، تمكنت القوات الحكومية من ضبط العديد من شحنات الأسلحة والمعدات العسكرية المهرَّبة عبر البحر إلى الحوثيين، الذين تتصاعد احتياجاتهم لهذه الشحنات، في ظل دورهم المتعاظم إقليميًا، والدمار الذي أحدثته الغارات الأمريكية في جزء من قدراتهم، طوال الأسابيع الماضية.
0 تعليق