مايو 11, 2025 1:20 م

السبيل- يدخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة يومه الـ105 على التوالي، والـ92 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني متواصل من مداهمات، ونسف منازل.
ودفعت قوات الاحتلال على مدار الساعة بتعزيزات عسكرية نحو المدينة، وتقوم بتسيير آلياتها في شوارعها الرئيسية، وهي تطلق الأبواق بشكل استفزازي، وتعيق حركة تنقل المواطنين.
وصباح الأحد، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أسيد داغر من ضاحية شويكة، واحتجزت كلًا من عبد ابو لبدة من مخيم نور شمس، ومصطفى الخاروف من حارة السلام شرق المدينة، لفترة، بعد الاعتداء عليهما بالضرب المبرح.
والسبت، شهدت مدينة طولكرم تحركات استفزازية مكثفة لآلياتها العسكرية وفرق المشاة، مترافقة مع اطلاقها قنابل الصوت بكثافة باتجاه المارة.
وداهمت القوات عددًا من المقاهي والمحال التجارية، وأغلقت بعضها بشكل تعسفي، واحتجزت شبانًا داخل أحد المحلات، وأخضعتهم للاستجواب.
وفي سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال تصعيدها الميداني في مخيم نور شمس، حيث نسفت يوم أمس، أربع بنايات في حارة المنشية، يضم كل مبنى ثلاثة طوابق على الأقل.
وتعرض مخيم نور شمس الأسبوع الماضي، لعمليات هدم واسعة للمباني السكنية، في حارات المنشية، والمسلخ، والجامع، والعيادة، والشهداء.
ويأتي ذلك ضمن مخطط الاحتلال هدم 106 منازل وبنايات سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس، وما زال التوتر يسود المخيم، وسط ترقب الأهالي لموجة جديدة من عمليات الهدم.
وحسب التقديرات المحلية، فقد بلغ عدد المباني التي تم هدمها من قبل جرافات الاحتلال خلال الأسبوع الماضي، 15 مبنى.
وفي السياق، يواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل، ومبانٍ سكنية في شارع نابلس، والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إجبار سكانه على إخلائها قسرا، مع تمركز آلياتها في محيطها في ظل أن بعض المباني ما زالت تحت سيطرة الاحتلال منذ أكثر من شهرين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنًا، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وإلحاق دمار شامل في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات.
وتسبب العدوان في حركة نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير فاق 400 منزل كليًا، و2573 جزئيًا.
0 تعليق