توتر دبلوماسي بين مصر وإسرائيل: تجميد التمثيل المتبادل

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

كشف مصدر رفيع في وزارة الخارجية المصرية لموقع ynet العبري أن القاهرة قررت تعليق تعيين سفير جديد لها في تل أبيب، ورفضت في المقابل المصادقة على اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد لدى مصر، أوري روتمن، رغم ترشيحه منذ أكثر من خمسة أشهر، في خطوة تعكس التوتر العميق بين مصر وإسرائيل.اضافة اعلان


ويأتي هذا القرار على خلفية نية الحكومة الإسرائيلية توسيع العمليات العسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة، ضمن عملية "عربات جدعون" المرتقبة، والتي تنذر بتصعيد غير مسبوق في مدينة رفح.


وقالت المصادر إن "القرار المصري يأتي احتجاجًا على سياسة إسرائيل في القطاع، وفي ظل تراجع دور القاهرة في الوساطة لصالح قطر، بعد تسريبات فضيحة 'قطر غيت'".


وبحسب ما نقله الموقع العبري، فقد أنهى السفير المصري السابق خالد عزمي مهمته قبل نحو عام، دون أن يتم تعيين بديل له، بينما لا تزال السفارة المصرية في تل أبيب تعمل بوفد دبلوماسي محدود من دون رأس بعثة.


في المقابل، فإن أوري روتمن، الذي تم تعيينه رسميًا من قبل الحكومة الإسرائيلية في أبريل 2024، لم يتلق حتى الآن "القبول الرسمي" (أغريمان) من الجانب المصري، ما أدى إلى تعطيل انتقاله إلى القاهرة.


المصدر الدبلوماسي في القاهرة قال لـynet: "مصر لم ترفض التعيين بشكل صريح، لكنها استخدمت الأدوات الدبلوماسية المعتادة مثل تأجيل الرد وعدم تقديم موافقة رسمية".


وكانت القاهرة قد رشحت في البداية د. طارق دحدوح، الدبلوماسي المخضرم وخريج جامعة السوربون، لتولي منصب السفير لدى إسرائيل، إلا أن الرئاسة المصرية قررت تعيينه مؤخرًا سفيرًا لمصر في فرنسا، في ما اعتُبر رسالة دبلوماسية برفض إرسال مبعوث للقاهرة في الوقت الراهن. 


وأشار الموقع إلى أن وزارة الخارجية المصرية تعتبر منصب السفير لدى إسرائيل من المهام "شديدة الحساسية"، ويتطلب تعيينه موافقة رئاسية وأمنية خاصة، على غرار سفيري مصر في واشنطن والرياض.


تجدر الإشارة إلى أن العلاقات المصرية-الإسرائيلية تشهد فتورًا غير مسبوق منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، خصوصًا مع تصاعد الغارات، التهجير الجماعي في رفح، وتراجع فعالية المبادرات المصرية للتهدئة. - وكالات

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق