بعد تبادل باكستان والهند الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أمريكية، أعرب السفير السيد أمين شلبى، المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية السابق، عن اعتقاده بأن الدولتين جادتان في تحقيق التهدئة.
وقال السفير السيد أمين شلبى، في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز" ، إنه دائما بعد النزاعات الكبيرة، تحدث مثل هذه المناوشات بين الطرفين المتخاصمين، معربا عن اعتقاده في أن الدولتين جادتان في تحقيق السلام والاستقرار بينهما.
وعن الجهود الدولية التي تم بذلها لاحتواء الأزمة، قال شلبي إن الطرفين هما دولتين "نوويتين"، وهو ما كان يمكن أن يخرج الأمور عن نطاق السيطرة، ولهذا كانت نداءات ومطالبات الدول لاسيما مصر بضبط النفس والتوصل إلى وقف إطلاق النار، وهو ما صدر من المسؤولين في الدولتين ما يعني، إجراء اتصالات بين الجانبين للتحدث على تفاصيل أكثر اتساعا في تحقيق الأمن والاستقرار بين البلدين.
ورأى الدبلوماسي السابق، أن الاشتباكات التي جرت بين البلدين هي أحد مظاهر وأعراض حالة النزاعات والحروب حول العالم السائدة كتلك الجارية بين أوكرانيا وروسيا، أو في الشرق الأوسط في الحرب "العدوانية" الجارية ضد قطاع غزة.
وأوضح أن تاريخ النزاع بين نيودلهي وإسلام آباد ممتد لتاريخ انفصال البلدين عن بعضهما وتأسيس الدولة، وما أعقبها من اشتباكات على الحدود بين الجانبين.
تبادل الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار
وكانت باكستان والهند تبادلت الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار حيث قال سكرتير وزارة الخارجية الهندي، فيكرام ميسري لصحفيين إن "انتهاكات متكررة" سجلت في الساعات الأخيرة للاتفاق، مؤكدا أن "القوات المسلحة ردت بشكل ملائم على هذه الانتهاكات".
وطالب المسؤول الهندي باكستان باتخاذ الإجراءات "المناسبة" للرد على هذه الانتهاكات والتعامل مع الوضع بـ"جدية".
وردّت إسلام آباد بتأكيد "التزامها بتنفيذ" وقف إطلاق النار، حيث أكدت وزارة خارجية باكستان على أن قواتها المسلحة "تتعامل مع الوضع بمسؤولية وضبط للنفس"، متهمة الهند بأنها ارتكبت انتهاكات لوقف إطلاق النار.
وأمس السبت، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أنه "بعد ليلة طويلة من المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة يسعدني أن أعلن أن الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار شامل وفوري"، مشيدا بالبلدين "للجوئهما الى المنطق السليم والذكاء العظيم".
0 تعليق