قضت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات دمنهور، برئاسة المستشار شريف كامل مصطفى، وعضوية المستشارين أحمد حسونة عزب وأدهم محمد سعيد، وبحضور ممثل النيابة العامة أحمد عثمان سليم، بمعاقبة المتهم "ص" بالسجن المؤبد، بعد ثبوت تورطه في جريمة هتك عرض "الطفل ياسين" داخل دورة مياه مدرسة، مستغلًا صفته الوظيفية وعلاقته بالأطفال.

اعتداء داخل المدرسة تحت غطاء الوظيفة

كشفت الحيثيات أن المتهم كان يعمل مراقبًا ماليًا بإحدى المدارس منذ عام 2015، ويُخصص له مكتب إداري يومين أسبوعيًا، ما أتاح له حرية الحركة داخل المدرسة، وأكسبه ألفة مع الأطفال، جعلتهم لا يشعرون بالخوف أو الحذر منه.

وفي يوم الواقعة، استغل المتهم وجود الطفل "ياسين"، الذي لم يتجاوز السادسة من عمره، بمفرده داخل إحدى دورات المياه، واعتدى عليه بالقوة، بعد أن قيد حركته، وكمم فمه، وانهال عليه بالضرب، في واقعة وصفتها المحكمة بأنها "خرجت عن الفطرة البشرية".

ثقة مهدورة وجريمة مكتملة الأركان

أكدت المحكمة أن المتهم خان الأمانة المفترضة فيه كأحد العاملين بالمدرسة، وهي أمانة تستوجب حماية الأطفال لا الإضرار بهم. 

واستند الحكم إلى شهادة الطفل، ووالديه، وشهود الإثبات، وتقارير الطب الشرعي، التي أثبتت صحة الواقعة وتعرض الطفل للاعتداء.

نص قانوني واضح وعقوبة مشددة

وبحسب المادة 286 من قانون العقوبات، فإن هتك العرض بالقوة أو التهديد يُعاقب عليه بالسجن المشدد، وتصل العقوبة إلى السجن المؤبد إذا كان المجني عليه طفلًا، وهو ما انطبق في هذه القضية.

إحالة الدعوى المدنية وتأجيل التعويض

وفيما يتعلق بالدعوى المدنية المقامة من الولي الطبيعي للطفل المجني عليه، قررت المحكمة إحالتها إلى المحكمة المدنية المختصة لاحتياجها إلى تحقيقات إضافية، كما ألزمت المتهم بكافة المصاريف الجنائية.