شهدت مملكة البحرين، ختام فعاليات المؤتمر السنوي الثالث لجمعية الصيادلة البحرينية، الذي عُقد بمشاركة أكثر من 700 صيدلي وخبير ومهني صحي من داخل المملكة وخارجها، وبحضور رسمي لافت يتقدمه الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة.
وقد ناقش المؤتمر أحدث التوجهات في مجالات الصيدلة والدواء والتكنولوجيا الطبية، من خلال أكثر من 40 محاضرة وورشة عمل تخصصية قدمها خبراء من أوروبا والمنطقة. وتركزت المحاور على الذكاء الاصطناعي، وسلاسل التوريد الدوائي، واقتصاديات الصحة، وموقع الأدوية في مسارات التأمين الصحي، والصيدلة الإكلينيكية والمجتمعية، إلى جانب استعراض مشاريع أكاديمية وتطويرية نوعية.
وخلال المؤتمر، أكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة،أن هذه المؤتمرات تشكل منصة استراتيجية لتبادل الخبرات والاطلاع على المستجدات، في ظل التسارع الكبير في مجالات الطب والصيدلة. وشدد على التزام المملكة بدعم وتأهيل الكوادر الصحية، ضمن منظومة صحية متكاملة يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبمساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
من جانبها، أوضحت السيدة رحاب النعيمي، رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن المؤتمر شكّل تظاهرة علمية غنية بالمعرفة والتجارب، من خلال عروض علمية متقدمة وورش تطبيقية متخصصة، لافتة إلى أن الورش غطت محاور نوعية من بينها: الاستثمار في الصناعات الدوائية، السلامة الدوائية، القيادة الصحية، مستقبل التعليم المهني الصيدلي، وآليات تتبع الآثار الجانبية للأدوية.
كما أشارت النعيمي إلى أن أبرز توصيات المؤتمر تمثلت في التأكيد على الاستفادة المثلى من التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي والعلوم الجينية، وتهيئة التخصصات الصيدلانية المختلفة لاستيعاب هذه التحولات المتسارعة بما يسهم في رفع جودة الرعاية الصحية.
بدوره، صرّح رئيس جمعية الصيادلة البحرينية، الصيدلاني عادل سرحان، أن المؤتمر بات يُعدّ من أبرز الفعاليات الخليجية في مجاله، ويجذب اهتمام الجمعيات والكوادر الصيدلانية في المنطقة لما يوفره من فرص مهنية وعلمية متميزة. وأضاف أن هذا النجاح المتواصل يعكس تطور قطاع الصيدلة في البحرين، وحرص الجمعية على دفع عجلة التقدم ورفع كفاءة المنتسبين للمهنة.
يُذكر أن المؤتمر جاء هذا العام تحت شعار يعكس التوجه نحو الابتكار والاستدامة، ويؤكد على دور الصيادلة كمحور رئيسي في تعزيز جودة الرعاية الصحية وتحقيق الأمن الدوائي.
0 تعليق