مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح يطلق مشروعين مبتكرين لتوظيف الذكاء الاصطناعي في دعم السلام والتنمية المستدامة

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد علي عبدالله العرادي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح حرص مملكة البحرين على توظيف التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في نشر ثقافة السلام والحوار ودعم التنمية المستدامة، تماشيًا مع النهج الإنساني لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله. جاء ذلك بمناسبة إطلاق مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح مشروعين مبتكرين قائمين على الذكاء الاصطناعي "المساعد الذكي 1" و"المشارك الذكي 1" في سياق برنامج مدارس السلام، الذي تم تنظيمه في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، بالشراكة مع الاتحاد البرلماني الدولي، والتعاون مع المركز الدولي لضوء السنكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط (سيسامي)، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والشباب من مختلف دول العالم.

وفي كلمته الافتتاحية عبر تقنية الاتصال المرئي، أكد نائب رئيس مجلس الأمناء أن تطوير أدوات ذكية لدعم العمل البرلماني والتشريعي يأتي في إطار المبادرات الرائدة لمملكة البحرين في تكريس قيم التسامح والتفاهم والحوار الحضاري، استرشادًا بالرؤية الملكية المستنيرة، واستجابة لدعوة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، لإقرار معاهدة دولية لتنظيم وحوكمة تطوير الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من الابتكارات والتقنيات الحديثة لأغراض السلام والتنمية والازدهار.

وأعرب العرادي عن اعتزازه بالشراكة الوثيقة مع الاتحاد البرلماني الدولي في إطلاق المشروعين، تنفيذًا لاتفاقية التعاون الموقعة بين الجانبين، والتي تهدف إلى بناء القدرات وتعزيز الأطر التشريعية والبرامج التعليمية والتدريبية لترسيخ قيم التسامح والتعايش. كما أثنى على التعاون البناء مع المركز الدولي (سيسامي) بالمملكة الأردنية الهاشمية في استثمار التكنولوجيا الحديثة والبحث العلمي لبناء مستقبل تشاركي يسوده السلام والتنمية المستدامة. من جانبه، استعرض عبدالله عيسى المناعي المدير التنفيذي لمركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح، لدى تقديمه وإدارته للعديد من الجلسات الحوارية، سبل الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة والدبلوماسية العلمية في خدمة الإنسانية ونشر ثقافة السلام والتسامح والحوار والتعايش، ودعم التقارب بين المجتمعات، ونبذ التعصب والكراهية.

وأوضح المناعي أن مشروع "المساعد الذكي 1" يمثل منصة رقمية مبتكرة لدعم المؤسسات التشريعية والتنفيذية في إدارة المهام وتحليل البيانات وإعداد التقارير وصنع القرار، بينما يركز مشروع "المشارك الذكي 1" على تعزيز المشاركة الفعالة في الحوارات والمؤتمرات عبر دمج الذكاء الاصطناعي، مع تسليط الضوء على أخلاقيات التكنولوجيا وحوكمتها. وفي الختام، أوصى المشاركون في برنامج مدارس السلام بمواصلة تطوير العقل الرئيسي للذكاء الاصطناعي الذي أنشأه مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي، ودعوا إلى تطوير منهج دراسي خاص بجلسة فيتنام القادمة، والعمل على إعداد مدونة أخلاقية للذكاء الاصطناعي لاعتمادها خلال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في أكتوبر المقبل، بما يضمن الاستخدام المسؤول والأخلاقي لهذه التقنية لإرساء قيم السلام والتعايش.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق