أكدت السيدة روان بنت نجيب توفيقي، وزيرة شؤون الشباب، أن البرنامج التدريبي "نجوم الأمان" يشكّل محطة محورية في مسيرة تعزيز الأمن الرقمي للأطفال والناشئة، مشيرة إلى أن بناء جيل رقمي آمن يتحقق عبر التوعية النظرية، ومن خلال إشراك الأطفال أنفسهم وتمكينهم من فهم التحديات وتقديم الحلول بلغة أقرانهم، ومن هنا تبرز أهمية البرنامج الذي يُعد خطوة مبتكرة لتدريب الأطفال ليكونوا سفراءً للتوعية الرقمية داخل مجتمعاتهم.

جاء ذلك خلال استقبال وزيرة شؤون الشباب للفريق المشرف على برنامج "نجوم الأمان"، الذي نظمته وحدة حماية الطفل في الفضاء الإلكتروني بالإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بالتعاون مع مؤسسة التاجر الصغير.

وخلال اللقاء، سلّمت وزيرة شؤون الشباب الشهادات للمشاركين، معربة عن اعتزازها بالمستوى المتقدّم الذي أظهره الأطفال والناشئة المشاركون في البرنامج الرائد، مثمّنةً ما قدموه من عروض توعوية متميزة عكست عمق فهمهم للموضوعات المطروحة وقدرتهم على إيصال المعلومات بأسلوب مؤثر وجاذب.

واستهدف البرنامج التدريبي "نجوم الأمان" فئة الأطفال من سن 12 إلى 16 عامًا، من خلال تأهيلهم كمحاضرين قادرين على توعية أقرانهم بمخاطر الفضاء الإلكتروني بأساليب تفاعلية مستمدّة من تجربتهم الحياتية ومحيطهم الواقعي.

وامتد البرنامج على مدى عدة أيام تدريبية مكثفة، تضمنت ورش عمل عملية ومحاضرات تفاعلية تناولت موضوعات جوهرية، إلى جانب تدريبات في مهارات الإلقاء والتأثير والعرض التفاعلي.

ويُعد "نجوم الأمان" من البرامج النوعية التي تجسّد مبدأ "التثقيف من الطفل إلى الطفل"، وتسعى لبناء شبكة وطنية من سفراء الأمان الرقمي، مما يعزز مناعة المجتمع تجاه المخاطر الإلكترونية، لا سيما في المراحل العمرية المبكرة.