ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، كلمة خلال مشاركته في فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، سلط فيها الضوء على عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، والتي وصفها بأنها "امتدت لأكثر من ثمانين عامًا من التعاون الوثيق والمستمر".

وفي إطار أولى جولاته الكبرى بمنطقة الشرق الأوسط، أكد ترامب أن زيارته إلى المملكة تهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والاستثمارية، كاشفًا عن خطط لضخ تريليون دولار من الاستثمارات في الاقتصاد الأمريكي عبر اتفاقات كبرى مع شركات عالمية عملاقة مثل أمازون وأوراكل. 

كما تضمنت كلمته إشارات دبلوماسية هامة تجاه الوضع في سوريا والعلاقات مع إيران، ما يؤكد الأبعاد المتعددة لهذه الزيارة السياسية والاقتصادية في آنٍ واحد.

80 عامًا من الشراكة الأمريكية السعودية

استهل ترامب كلمته بالإشادة بالتاريخ الطويل الذي يجمع الولايات المتحدة بالمملكة العربية السعودية، قائلًا: "نحتفل اليوم بمرور ثمانين عامًا من العلاقات الوثيقة مع السعودية، ونتخذ خطوات حثيثة لتقوية هذه الشراكة". 

وأكد أن بلاده عازمة على مواصلة دعم هذا التحالف الاستراتيجي في مختلف المجالات.

تريليون دولار من الاستثمارات المرتقبة

كشف ترامب أن زيارته تهدف بالأساس إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، مشيرًا إلى أن "تريليون دولار من الاستثمارات" من المنتظر أن تضخ في الاقتصاد الأمريكي.

 وأعلن عن اتفاقيات مرتقبة مع شركات أمريكية كبرى مثل أمازون وأوراكل، مضيفًا أن هذه الاستثمارات ستنعكس إيجابًا على الأسواق المالية، التي ستشهد "ارتفاعًا" ملحوظًا حسب وصفه.

رسائل سياسية إلى سوريا وإيران

لم تخل كلمة الرئيس الأمريكي من رسائل دبلوماسية إلى قضايا إقليمية بارزة، حيث أعرب عن أمله في أن تتمكن "الحكومة السورية الجديدة" من تحقيق الاستقرار في سوريا. 

كما أشار إلى رغبة بلاده في إعادة بناء العلاقة مع إيران من خلال ما وصفه بـ "طريق جديد وأفضل إلى المستقبل"، في إشارة إلى تغيير في النهج الأمريكي تجاه طهران.