الجينات تلعب دورا حاسما في الإصابة بالوسواس القهري

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

loading ad...

كشف تقرير علمي نشره موقع "ساينس أليرت" أن الوسواس القهري أحد أكثر الاضطرابات النفسية إعاقةً في العالم، قد يكون مرتبطًا بمئات المؤشرات الجينية التي تسهم بشكل متفاوت في احتمالية الإصابة به.اضافة اعلان


ووفقًا لدراسة حديثة أجراها باحثون بقيادة الطبيبة النفسية كارول ماثيوز، تم تحليل الحمض النووي لأكثر من 53 ألف مصاب بالوسواس القهري، إلى جانب بيانات جينية لأكثر من مليوني شخص لا يعانون المرض، في أكبر دراسة جينية من نوعها.


وأسفرت النتائج عن تحديد 30 منطقة في  الجينوم البشري تحتوي على 249 جينًا يُشتبه في ارتباطها بالوسواس القهري، من بينها 25 جينًا يُرجّح أن تلعب دورًا مباشرًا في نشأته.


ويعد الوسواس القهري من الأمراض النفسية المعقدة، إذ يجمع بين وساوس ذهنية متكررة وسلوكيات قهرية تهدف إلى تخفيف التوتر الناتج عن تلك الأفكار. ويعاني المصابون به تأثيراتٍ كبيرة على حياتهم الشخصية والاجتماعية، فضلًا عن ارتفاع خطر الوفاة المبكرة لديهم سواء لأسباب طبيعية أو غير طبيعية.

 

وأشارت الدراسة إلى أن العوامل الوراثية تمثل ما بين 40% إلى 65% من مسببات الاضطراب، ولا سيما عند ظهوره في سن الطفولة. كما كشفت عن وجود صلة جينية بين الوسواس القهري وبعض الاضطرابات النفسية الأخرى، مثل: الاكتئاب والقلق والتوحد، إضافة إلى ارتباطات مفاجِئة مع بعض أمراض المناعة والدماغ.


ويأمل الباحثون أن تسهم هذه النتائج في تطوير وسائل تشخيص أدق وعلاجات أكثر فاعلية وشخصنة، بما يساعد ملايين المرضى حول العالم على تحسين جودة حياتهم وتخفيف معاناتهم المستمرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق