وسط عبق البخور ونفحات العطور الشرقية، صنعت زينة بنت علي الحجرية لنفسها مسارًا خاصًا في عالم المشاريع الصغيرة، عبر مشروعها المتفرد "الزين للعطور والبخور واللبان الحوجري المعطر"، الذي انطلق من شغفها بالعطور ليصبح علامة متنامية تعبّر عن الأصالة والجودة.
تقول زينة عن مشروعها: "بدأتُ بصناعة اللبان الحوجري المعطر، ثم توسعت تدريجيًا نحو صناعة البخور بأنواعه، وبعدها دخلت عالم العطور، ثم المستكة المعطرة، وأخيرًا تغميسة الشعر"، في رحلة متدرجة من الإبداع، عزّزتها رغبة قوية في التميز والابتكار.
وأشارت زينة إلى أنها في بداياتها واجهت تحديًا شائعًا بين رواد الأعمال الجدد، وهو كسب ثقة الزبائن في منتج جديد من اسم غير معروف، لكنها استطاعت التغلب عليه عبر الالتزام بالجودة والصدق والعمل من القلب، وهو ما انعكس في رضا الزبائن وإعجابهم بمنتجاتها المتنوعة.
وتؤكد زينة أن جميع منتجاتها تحتل مكانة خاصة في قلبها، "لأنها تعب كلها، وشغل من ضمير".
ورغم غياب الدعم المادي والدعم المعنوي من أي جهة، اعتمدت زينة على نفسها بشكل كامل، فكانت لنفسها الدافع والداعم، وتقول: "اجتهدت وثابرت ووقفت مع نفسي".
وشاركت زينة في عدد من الفعاليات المحلية، منها مهرجان شتاء بدية وجمعية القابل، وهي ترى أن لمشاركة رواد الأعمال في مثل هذه المناسبات أهمية كبيرة في تطوير الذات، والترويج للمشروع، وتوسيع قاعدة الجمهور، أما على المستوى الدولي، فقد حظيت بمشاركات محدودة لكنها تطمح للمزيد.
وبالرغم من عدم حصولها على جوائز أو مشاركتها في مسابقات حتى الآن، فإن زينة تنظر بعين التفاؤل للمستقبل، وتقول بثقة: "طموحي أن أُكبر مشروعي، وأملك محلًا خاصًا أعرض فيه كل منتجاتي، وأصل للعالمية".
0 تعليق