دالاس "د.ب.أ": يقترب العلماء من حل لغز "التوالد العذري" (أو التكاثر العذري) لدى "ثعبان أصيص الزهور"، وهو ثعبان صغير أعمى ينتمي جنسه بالكامل إلى الإناث.
وقام باحثون من جامعة تكساس في أرلينجتون وفي معاهد بحثية بالصين وميانمار، برسم خريطة جينوم لـ "ثعبان أصيص الزهور"، في دراسة نشرت الشهر الماضي بمجلة "ساينس أدفانسيز". ووجد الباحثون أن هذا النوع من الزواحف يحمل 40 كروموسوما مرتبة ضمن ثلاثة جينومات فرعية - وهو ما يعرف باسم "الثلاثية الصبغية". وفي مبايض هذا الثعبان، قدم نشاط جيني مكثف في مسارات نسخ الحمض النووي وإصلاحه، أدلة بشأن كيفية قيام "ثعابين أصيص الزهور"، التي غالبا ما يعتقد عن طريق الخطأ أنها "ديدان الأرض"، بالانقسام الاختزالي - وهو أحد أنواع انقسام الخلايا الذي يقوم بتكوين بويضات (وحيوانات منوية) - بدون تكاثر جنسي.
وذكرت صحيفة "دالاس مورنينج نيوز" في تقريرها إلى أن "ثعابين أصيص الزهور" هي مجموعة من الثعابين العمياء التي تعمل على حفر التربة، ويبلغ متوسط طولها أقل من سبع بوصات، ويوجد عليها نقاط سوداء صغيرة كعيون مخفية تحت قشور شفافة. وينتشر هذا النوع من الثعابين في أنحاء العالم، وغالبا ما ينتهي بها المطاف في أماكن جديدة، عن طريق نقلها بالخطأ في أوعية الزهور خلال عمليات التجارة في النباتات الغريبة.
ومن المعروف منذ عام 1987 أن جميع "ثعابين أصيص الزهور"، من الإناث. إلا أن التفاصيل المتعلقة بتركيبها الجيني وكيفية تكاثرها، لم تدرس بدقة، وهو ما قرر فوجيتا وزملاؤه في الصين وميانمار، البحث بشأنه.
0 تعليق