loading ad...
عمان- فتح الأردن بابًا ثقيلًا ومستعصيًا أمام كثيرين، لتمر الإغاثات الى الأهل بقطاع غزة خلال أكثر من 500 يوم على حرب الاحتلال الإبادية بغزة، وتحويل القطاع لمكان غير صالح للحياة، وبعد كل هذا، خرجت خرافة خيال مأزوم، لتشويه نبل الأردنيين الذين جادوا بكل ما يملكون لوقف الإبادة.اضافة اعلان
شهود الحقيقة من العالم، وثقوا قصصهم مع الأردن ومواقفه، ونشروا ما وثقوه في أكثر من مكان بخاصة على منصات التواصل الاجتماعي، تشير إلى أن انتفاضة الأردنيين للقطاع هي طبع في أرواحهم لا يتغير.
"بترا" رصدت شهادات لمن رافقوا الأفعال الإغاثية الأردنية للقطاع في الأيام الماضية، كشفوا فيها أن الأردن يقف مع القضايا الإنسانية بنُبل وصدق، وهي مبادئ تسير عليها القيادة الهاشمية منذ تأسيس الأردن قبل أكثر من قرن.
الصَّحفي العراقي حيدر العبدلي، بين فيه انه يعمل في الاعلام منذ عقود، واطلع عن كثب على ما تبثه وسائل اعلام عمل بها حول مواقف الأردن، ورافق القوات المسلحة الأردنية في رحلة مساعدات وإغاثة لغزة، وان كل ما عايشه ووصله من معلومات، يدحض خرافات الملفقين بحق الأردن، الذي وقف مع كل شخص فرَّ يومًا من البطش والخراب والدَّمار، فكان ملاذا آمنا وما يزال لللائذين به.
وبعد رصد "بترا" تناقل مقطع مصور مشبوها يشكك بمواقف الأردن ومساعداته لغزة على منصَّة (X)، قال إنَّه يرسل من بغداد إلى عمَّان وللأردنيين جميعا، بأنَّ ما نشر، مشبوه، فالخرافة التي بثها الموقع، هي في رأس المحرر أو الصحفي أو ناشر الموقع، وتخدم أجندة محدَّدة، وتسعى لتشويه صورة الأردن الجميلة الذي وقف وقفة مع غزة ليست غريبة عليه.
ولفت إلى أنَّ الكُلَّ يعلم ما قدَّمه الأردن وما يزال للقضية الفلسطينية وغزة، مبينا انه شاهد على ذلك الجهد الإنساني الكبير، فقد رافق سلاح الجو الملكي الأردني في الإنزالات الجوية على القطاع، وشهد على نقل مستشفيات ميدانية، من بينها مستشفيات خاصة بالأطفال الخُدَّج، مؤكدا أنَّ ما نشر من خرافات، لا يستحق الرَّد عليه بأيِّ صورة، فالجميع على دراية بما قدمه الأردن وما يزال يقدِّمه، وسيبقى مرتفعًا ومترفعًا.. "وسيبقى فوق".
وقال "هل من المعقول أن تأتي دولة من تلك الدول التي نقلت الأردن مساعداتها جوا وبرا لغزة، وتقول كم تريدون أخذ أجور نقل عليها؟ "شنو هالكلام الفاضي".
المنتج الأردني إبراهيم شاهين قال "كان لي شرف كبير بمرافقة القوات المسلحة في 14 آذار (مارس) العام الماضي بمهمة إنزال جوي شمال غزة، وهناك رأيت الاحتراف والتفاني والالتزام في تقديم المساعدات الإنسانية. ذلك كان مدعاة فخر كبير لي كوني أردنيًا، وعزز أهمية دعم غزة، وكوننا أول دولة نكسر حصارها".
وأضاف شاهين، أتيحت لي في وقت سابق من هذا العام فرصة تصوير عمليات إنزال جوي وإجلاء طفلة تبلغ عامين من العمر تدعى حبيبة، وخلال تجربتي التي تصل لـ15 عامًا في صناعة الأفلام والصحافة، لم أرَ شيئًا مثيلًا لذلك، فقد أذهلني الاهتمام الدقيق بالتفاصيل والطريقة التي عبأت بها الأردن كل مواردها لضمان إنقاذ حياة حبيبة التي كانت وسط الحرب رمزًا ملهما للأمل في قلب اليأس والتحديات.
صحفية هولندية اطلعت على جهود الأردن الإغاثية لغزة، فضلت عدم ذكر اسمها، قالت "إن عمليات إنزال المساعدات على القطاع مهمة دولية كبرى، فالمجاعة هناك تتفاقم، ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن 576 ألف فلسطيني يبعدون خطوة واحدة فقط عن الجوع الحاد".
وأشار مراسل ومذيع الأخبار في قناة الـLBCI طوني مراد، إلى أن مشاركته بالإنزالات الجوية للمساعدات الأردنية على غزة، تركت أثرًا كبيرًا فيه، وكان أكثر المواقف التي أثارت انتباهه في الإنزالات، قال: رأيت بأم عيني كيف كان يحضر للإنزالات، وكيف كان الجيش الأردني ينسق كل شيء، من تجهيز الطعام وتعليبه، ثم إخراجها للطائرة لإنزال المساعدات. كان واضحًا مدى المخاطرة التي يتحملها الجيش في مثل هذه العمليات، فنحن لا نثق بالعدو الإسرائيلي.
وتابع: أجريت أحاديث جانبية مع أفراد الجيش المشاركين بالإنزال، كانوا فعلاً سعداء بمساعدة الغزيين، وبقدر ما استطاعوا، كانوا يسعون لتقديم الدعم والمساعدة في الإنزال.
وقال الصحفي جهاد فاروق، إنه شارك في 7 إنزالات لغزة، آخرها تلك التي شارك فيها جلالة الملك عبدالله الثاني، وذلك كله بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية الباسلة. واستذكر الإنزالات أثناء العيد، تلك التي اشاعت الفرح في نفوس الغزيين، قائلا "أعددت تقارير، تشيد بجهود الأردن العظيمة في مد يد العون لإخوانهم الغزيين".
وأضاف "تميزت هذه الإنزالات بدقتها اذ لم تكن هناك أي مساعدات تدخل الا عن طريق الجيش الأردني، وكان لذلك أثر كبير على الغزيين، وكنا نشاهد جدية التعامل مع الإنزالات، والتحضيرات المنظمة جدا قبل كل إنزال".
وتابع: كنت أشعر بسعادة كبيرة عندما أخرج مع الجيش في هذه الانزالات، وأشعر حينها بالتعب الذي كانت تتكبدّه القوات المسلحة، وبالمعاناة التي كانوا يواجهونها، والتحضيرات، اذ كنا نصل مع المواد في الساعة 8 صباحًا، بينما كانوا قد جهزوا كل شيء منذ الليلة السابقة".
وأضاف "أتذكر مرة كنت مع الجنود البواسل في الليل وتوجهنا للمستشفى الميداني، أدركت حينها حجم المعاناة التي كانوا يواجهونها، وكيف أن هناك جهدا كبيرا يُبذل من أجل رسم بسمة الأمل في وجوه الغزيين".
المحلل السياسي د. منذر الحوارات، قال إن الموقف الأردني والدعم للقضية الفلسطينية، ليس وليد لحظة سياسية أو تعاطف عابر، انه امتداد لنهج تاريخي، تأسس منذ مطلع القرن، لافتا إلى أن فلسطين منذ احتلالها، جزء من الوجدان الوطني الأردني، وهو امتداد طبيعي للهوية والرسالة الهاشمية في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وعلى رأسها الوصاية الهاشمية.
وأوضح الحوارات، أنه في السنوات الأخيرة، وخصوصًا خلال الحرب على غزة، برزت حملات تشكيك عبر وسائل الإعلام ومنصات إلكترونية، من أطراف ذات مصالح متضاربة مع الدور الأردني، هدفها هو التشكيك بمصداقية المملكة في الشارع الفلسطيني والعربي، عبر تصوير تحركاتها بأنها شكلية أو محسوبة بدقة، تخدم أجندة خارجية.
وأشار إلى أن هذه الحملات، غالبًا ما تواكب كل تحرك أردني إنساني أو سياسي فعال، وقد ابتدأت منذ احتلال فلسطين، واستخدم الأردن كشماعة علقت عليه فشل الآخرين، بينما كان الجيش العربي هو الجيش الوحيد الذي حافظ على أماكن وجوده، والناجح الوحيد في تلك الفترة.
وقال أستاذ الاعلام والسياسة د. عبدالحكيم القرالة: ليست مستغربة هذه الحملات الممنهجة ضد المواقف الأردنية الثابتة والراسخة تجاه القضية المركزية للأردن قضية فلسطين.
وبين أن الأردن أول من أوصل المساعدات برا، واستخدم الإنزالات، ومد الجسر الجوي، ما يؤكد ويجسّد دوره الكبير بلغة الأرقام، والذي لا يحتاج لشهادة من أحد أو للتشكيك، فدوره واضح وساطع كالشمس ومعروف لدى الأشقاء الفلسطينيين، بخاصة من ناحية المساعدات الإنسانية بغزة والضفة الغربية، فالمستشفيات الميدانية والمساعدات الأردنية تصل بشتى الطرق والوسائل المتعددة، وهذا الموقف الثابت لا يخضع للمزايدات أو التشكيك.-(بترا)
شهود الحقيقة من العالم، وثقوا قصصهم مع الأردن ومواقفه، ونشروا ما وثقوه في أكثر من مكان بخاصة على منصات التواصل الاجتماعي، تشير إلى أن انتفاضة الأردنيين للقطاع هي طبع في أرواحهم لا يتغير.
"بترا" رصدت شهادات لمن رافقوا الأفعال الإغاثية الأردنية للقطاع في الأيام الماضية، كشفوا فيها أن الأردن يقف مع القضايا الإنسانية بنُبل وصدق، وهي مبادئ تسير عليها القيادة الهاشمية منذ تأسيس الأردن قبل أكثر من قرن.
الصَّحفي العراقي حيدر العبدلي، بين فيه انه يعمل في الاعلام منذ عقود، واطلع عن كثب على ما تبثه وسائل اعلام عمل بها حول مواقف الأردن، ورافق القوات المسلحة الأردنية في رحلة مساعدات وإغاثة لغزة، وان كل ما عايشه ووصله من معلومات، يدحض خرافات الملفقين بحق الأردن، الذي وقف مع كل شخص فرَّ يومًا من البطش والخراب والدَّمار، فكان ملاذا آمنا وما يزال لللائذين به.
وبعد رصد "بترا" تناقل مقطع مصور مشبوها يشكك بمواقف الأردن ومساعداته لغزة على منصَّة (X)، قال إنَّه يرسل من بغداد إلى عمَّان وللأردنيين جميعا، بأنَّ ما نشر، مشبوه، فالخرافة التي بثها الموقع، هي في رأس المحرر أو الصحفي أو ناشر الموقع، وتخدم أجندة محدَّدة، وتسعى لتشويه صورة الأردن الجميلة الذي وقف وقفة مع غزة ليست غريبة عليه.
ولفت إلى أنَّ الكُلَّ يعلم ما قدَّمه الأردن وما يزال للقضية الفلسطينية وغزة، مبينا انه شاهد على ذلك الجهد الإنساني الكبير، فقد رافق سلاح الجو الملكي الأردني في الإنزالات الجوية على القطاع، وشهد على نقل مستشفيات ميدانية، من بينها مستشفيات خاصة بالأطفال الخُدَّج، مؤكدا أنَّ ما نشر من خرافات، لا يستحق الرَّد عليه بأيِّ صورة، فالجميع على دراية بما قدمه الأردن وما يزال يقدِّمه، وسيبقى مرتفعًا ومترفعًا.. "وسيبقى فوق".
وقال "هل من المعقول أن تأتي دولة من تلك الدول التي نقلت الأردن مساعداتها جوا وبرا لغزة، وتقول كم تريدون أخذ أجور نقل عليها؟ "شنو هالكلام الفاضي".
المنتج الأردني إبراهيم شاهين قال "كان لي شرف كبير بمرافقة القوات المسلحة في 14 آذار (مارس) العام الماضي بمهمة إنزال جوي شمال غزة، وهناك رأيت الاحتراف والتفاني والالتزام في تقديم المساعدات الإنسانية. ذلك كان مدعاة فخر كبير لي كوني أردنيًا، وعزز أهمية دعم غزة، وكوننا أول دولة نكسر حصارها".
وأضاف شاهين، أتيحت لي في وقت سابق من هذا العام فرصة تصوير عمليات إنزال جوي وإجلاء طفلة تبلغ عامين من العمر تدعى حبيبة، وخلال تجربتي التي تصل لـ15 عامًا في صناعة الأفلام والصحافة، لم أرَ شيئًا مثيلًا لذلك، فقد أذهلني الاهتمام الدقيق بالتفاصيل والطريقة التي عبأت بها الأردن كل مواردها لضمان إنقاذ حياة حبيبة التي كانت وسط الحرب رمزًا ملهما للأمل في قلب اليأس والتحديات.
صحفية هولندية اطلعت على جهود الأردن الإغاثية لغزة، فضلت عدم ذكر اسمها، قالت "إن عمليات إنزال المساعدات على القطاع مهمة دولية كبرى، فالمجاعة هناك تتفاقم، ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن 576 ألف فلسطيني يبعدون خطوة واحدة فقط عن الجوع الحاد".
وأشار مراسل ومذيع الأخبار في قناة الـLBCI طوني مراد، إلى أن مشاركته بالإنزالات الجوية للمساعدات الأردنية على غزة، تركت أثرًا كبيرًا فيه، وكان أكثر المواقف التي أثارت انتباهه في الإنزالات، قال: رأيت بأم عيني كيف كان يحضر للإنزالات، وكيف كان الجيش الأردني ينسق كل شيء، من تجهيز الطعام وتعليبه، ثم إخراجها للطائرة لإنزال المساعدات. كان واضحًا مدى المخاطرة التي يتحملها الجيش في مثل هذه العمليات، فنحن لا نثق بالعدو الإسرائيلي.
وتابع: أجريت أحاديث جانبية مع أفراد الجيش المشاركين بالإنزال، كانوا فعلاً سعداء بمساعدة الغزيين، وبقدر ما استطاعوا، كانوا يسعون لتقديم الدعم والمساعدة في الإنزال.
وقال الصحفي جهاد فاروق، إنه شارك في 7 إنزالات لغزة، آخرها تلك التي شارك فيها جلالة الملك عبدالله الثاني، وذلك كله بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية الباسلة. واستذكر الإنزالات أثناء العيد، تلك التي اشاعت الفرح في نفوس الغزيين، قائلا "أعددت تقارير، تشيد بجهود الأردن العظيمة في مد يد العون لإخوانهم الغزيين".
وأضاف "تميزت هذه الإنزالات بدقتها اذ لم تكن هناك أي مساعدات تدخل الا عن طريق الجيش الأردني، وكان لذلك أثر كبير على الغزيين، وكنا نشاهد جدية التعامل مع الإنزالات، والتحضيرات المنظمة جدا قبل كل إنزال".
وتابع: كنت أشعر بسعادة كبيرة عندما أخرج مع الجيش في هذه الانزالات، وأشعر حينها بالتعب الذي كانت تتكبدّه القوات المسلحة، وبالمعاناة التي كانوا يواجهونها، والتحضيرات، اذ كنا نصل مع المواد في الساعة 8 صباحًا، بينما كانوا قد جهزوا كل شيء منذ الليلة السابقة".
وأضاف "أتذكر مرة كنت مع الجنود البواسل في الليل وتوجهنا للمستشفى الميداني، أدركت حينها حجم المعاناة التي كانوا يواجهونها، وكيف أن هناك جهدا كبيرا يُبذل من أجل رسم بسمة الأمل في وجوه الغزيين".
المحلل السياسي د. منذر الحوارات، قال إن الموقف الأردني والدعم للقضية الفلسطينية، ليس وليد لحظة سياسية أو تعاطف عابر، انه امتداد لنهج تاريخي، تأسس منذ مطلع القرن، لافتا إلى أن فلسطين منذ احتلالها، جزء من الوجدان الوطني الأردني، وهو امتداد طبيعي للهوية والرسالة الهاشمية في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وعلى رأسها الوصاية الهاشمية.
وأوضح الحوارات، أنه في السنوات الأخيرة، وخصوصًا خلال الحرب على غزة، برزت حملات تشكيك عبر وسائل الإعلام ومنصات إلكترونية، من أطراف ذات مصالح متضاربة مع الدور الأردني، هدفها هو التشكيك بمصداقية المملكة في الشارع الفلسطيني والعربي، عبر تصوير تحركاتها بأنها شكلية أو محسوبة بدقة، تخدم أجندة خارجية.
وأشار إلى أن هذه الحملات، غالبًا ما تواكب كل تحرك أردني إنساني أو سياسي فعال، وقد ابتدأت منذ احتلال فلسطين، واستخدم الأردن كشماعة علقت عليه فشل الآخرين، بينما كان الجيش العربي هو الجيش الوحيد الذي حافظ على أماكن وجوده، والناجح الوحيد في تلك الفترة.
وقال أستاذ الاعلام والسياسة د. عبدالحكيم القرالة: ليست مستغربة هذه الحملات الممنهجة ضد المواقف الأردنية الثابتة والراسخة تجاه القضية المركزية للأردن قضية فلسطين.
وبين أن الأردن أول من أوصل المساعدات برا، واستخدم الإنزالات، ومد الجسر الجوي، ما يؤكد ويجسّد دوره الكبير بلغة الأرقام، والذي لا يحتاج لشهادة من أحد أو للتشكيك، فدوره واضح وساطع كالشمس ومعروف لدى الأشقاء الفلسطينيين، بخاصة من ناحية المساعدات الإنسانية بغزة والضفة الغربية، فالمستشفيات الميدانية والمساعدات الأردنية تصل بشتى الطرق والوسائل المتعددة، وهذا الموقف الثابت لا يخضع للمزايدات أو التشكيك.-(بترا)
0 تعليق