وتحوّلت التظاهرات في بلدية أبو سليم إلى مواجهات متوترة، بعدما أضرم المحتجون النيران في عدد من الآليات العسكرية، إثر إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين لتفريق المحتجين. كما سجلت عمليات تفريق مماثلة في ميدان الشهداء وسط العاصمة باستخدام الرصاص، ما أثار موجة من الاستنكار والغضب بين المشاركين.

ورفع المحتجون شعارات تطالب بإنهاء النزاع المسلح داخل الأحياء السكنية، ووقف ما وصفوه بـ"القرارات الأحادية التي تعرض أرواح المدنيين للخطر"، محمّلين حكومة الوحدة الوطنية مسؤولية تدهور الأوضاع.

كما تجمع عدد من المحتجين أمام مقر رئاسة الوزراء بطريق السكة، مطالبين باستقالة الحكومة وتحميلها مسؤولية الفوضى الأمنية، قبل أن يتدخل آمر الكتيبة 166، محمد الحصان، المكلف من رئاسة الأركان كقوة محايدة لفض النزاع، ويتحدث إلى المتظاهرين بهدف تهدئة الأوضاع، مؤكدا أن قوات الجيش الليبي تقف إلى جانب الشعب الليبي.

في المقابل، نظم العشرات من المواطنين في مدينة مصراتة وقفة مؤيدة أمام قاعة الشعب، عبّروا خلالها عن دعمهم لقرارات رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، مؤكدين ضرورة "فرض الأمن وتعزيز مؤسسات الدولة النظامية". (RT)