Local

-OneArabia

حقق المعهد الملكي للفنون التقليدية، المعروف باسم "ويرث"، إنجازًا تاريخيًا بكونه أول مؤسسة سعودية تشارك في تقويم "فيدريجوني 365" الفني لعام 2025. هذا المشروع السنوي، الذي أطلقته شركة فيدريجوني الإيطالية عام 2018، يدعو مئات المصممين حول العالم للمساهمة. موضوع نسخة هذا العام هو "الأضداد"، حيث قُسّم الكتاب إلى أقسام بالأبيض والأسود تحمل كلمات متناقضة.

تتميز مساهمة ويرث بتصميم بصري مستوحى من الخط العربي "الديواني الحديث". يركز التصميم على كلمة "جذاب"، مستعرضًا ثراء اللغة العربية من خلال تركيبة بصرية تتقاطع مع عناصر حرفة "السدو" التقليدية. أُسندت هذه القطعة الفنية إلى 15 مايو، لتكون واحدة من 365 تصميمًا تُمثل كل يوم من أيام السنة. تمزج التصاميم بين جماليات الأسود والأبيض ومعانٍ متناقضة.

تُسلّط هذه المشاركة الضوء على الانتشار العالمي للفنون السعودية التقليدية في السياقات الإبداعية الحديثة. وهي تتماشى مع رسالة ويرث في تمكين المصممين المحليين واستلهام إبداعاتهم من التراث، وابتكار تصاميم تعكس الهوية وتتناغم مع العصر الحديث. وتُعدّ هذه المبادرة جزءًا من جهود ويرث الأوسع نطاقًا للترويج للحرف اليدوية السعودية في منتديات الفن والتصميم، تزامنًا مع عام الحرف اليدوية.

يؤدي المعهد الملكي للفنون التقليدية دورًا محوريًا في إبراز الهوية الوطنية من خلال إثراء الفنون التقليدية السعودية والترويج لها محليًا وعالميًا. ويُقدّر ويرث الكنوز الحية والشخصيات المتميزة ورواد الفنون التقليدية. وتُسهم أعمالهم في الحفاظ على أصول هذه الفنون ودعم المواهب والممارسين الوطنيين.

من خلال المشاركة في مشاريع دولية مثل فيدريغوني 365، تُبرهن ويرث على التزامها بتعزيز الإبداع المتجذر في التراث. ولا يقتصر هذا الانخراط على الاحتفاء بالثقافة السعودية فحسب، بل يشجع أيضًا المهتمين بتعلم الفنون التقليدية وإتقانها وتطويرها.

تؤكد مشاركة ويرث في مثل هذه المبادرات التزامها بتعزيز حضور الحرف السعودية على المنصات العالمية. ومن خلال ذلك، تهدف الشركة إلى إلهام الأجيال القادمة لتقدير هذه التقاليد العريقة ومواصلة الحفاظ عليها.

With inputs from SPA

Story first published: Thursday, May 15, 2025, 22:28 [GST]