loading ad...
عجلون وجرش- بدأت المخاوف من تفاقم انقطاع المياه صيفا، تلقي بظلالها على سكان في محافظتي عجلون وجرش، حيث بدأ كثيرون بشراء خزانات مياه إضافية وجالونات بأعداد كبيرة، لا سيما في مناطق تشهد انقطاعات طويلة للمياه، فيما لا يجد البعض منهم سوى العيون والينابيع السطحية القريبة من قراهم للتزود بالمياه، وسط خطر من أن تكون مياهها ملوثة.اضافة اعلان
الجمعة الماضية، تفقد وزير الداخلية مازن الفراية، ووزير الإدارة المحلية وليد المصري، مدينة عنجرة وقرية الساخنة في محافظة عجلون، للوقوف على مشكلة تلوث بعض عيون المياه في المنطقتين والإجراءات التي تم اتخاذها للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، بعد أن راجع العشرات المراكز الصحية ومستشفى الإيمان الحكومي، لشعورهم بالإعياء والإسهال وارتفاع بدرجات الحرارة.
ويقول سكان في محافظة عجلون، إن ما يدفعهم للجوء لتلك الينابيع هو "شح المياه الواصلة إلى منازلهم، وتأخر وصولها إلى نحو 20 يوما في كل دورة، وغياب الشبكات عن بعض الأحياء والمنازل"، مطالبين بزيادة حصة مناطقهم من مياه الشرب، وتزويد المنازل والأحياء غير المخدومة في بعض القرى بشبكة المياه أو بالصهاريج الصالحة للشرب من إدارة المياه.
وبحسب المواطن محمد الزغول، فإن الحل لتجنيب المواطنين خطر التزود بمياه قد تكون غير صالحة، لا سيما في منطقتي عنجرة والساخنة، هو إيجاد سد تجميعي على وادي الساخنة، وتزويده بمحطة تحلية وخط ناقل لخدمة المناطق القريبة، بالإضافة إلى زيادة حصة المنطقتين من المياه.
كما اقترح حفر آبار جديدة في مناطق ينابيع وشلالات المياه، لا سيما في راجب والصفا ووادي الطواحين واشتفينا والعيون وغيرها من مناطق المحافظة.
أما المواطن أحمد يوسف، فيؤكد أن كثيرا من السكان يلجأون إلى الصهاريج الخاصة لتعبئة خزاناتهم المنزلية، محذرا من استخدامها لأغراض الشرب في حال الاضطرار لها، والاكتفاء باستخدامها للأغراض المنزلية الأخرى، وشراء مياه الشرب في حال تأخر أدوارهم من سلطة المياه أو المحال المخصصة لذلك.
التراجع اللافت في المعدل المطري
من جهته، يقول عضو مجلس المحافظة منذر الزغول، إنه مع كل فصل صيف، عادة ما يقلق السكان في المحافظة من نقص مياه الشرب، خصوصا مع التراجع اللافت في المعدل المطري الذي لم يتجاوز النصف في الموسم السابق، وانعكاساته على مصادر مياه الشرب الداخلية التي تزود المحافظة، مطالبا بمراقبة العيون السطحية والصهاريج الخاصة، ووضع خطة لمعالجة ضعف التزويد المائي في معظم مناطق المحافظة، والإسراع في تنفيذ المشاريع المائية، وزيادة الحصص من محافظات أخرى.
وبين أن مناطق شاسعة في المحافظة، كعنجرة والساخنة وعجلون وعين جنا وعين البستان، ستبقى تعاني شح المياه وتأخر الأدوار لثلاثة أسابيع، حتى الانتهاء من تنفيذ المشاريع المائية في مواعيدها المحددة، من دون تأخير أو تعثر، مؤكدا أن المعاناة ستتفاقم في الصيف الحالي بسبب تراجع الموسم المطري وتأثيره السلبي على الينابيع الرئيسية التي تعتمد عليها المحافظة للتزود بمياه الشرب، ما قد يدفع المواطنين للتزود من عيون سطحية عرضة للتلوث.
وأضاف الزغول، أن هذه المشاريع التي وعدت بها الحكومة، وفي حال إنجازها، ستكون نوعية وقادرة على تجاوز أزمات المياه التي تعاني منها المناطق طيلة العام، معربا عن تفاؤله بأن تجد من مختلف الجهات المعنية كل الدعم والتسهيلات لضمان إنجازها بمواصفات جيدة.
يشار إلى أن مشروع الخط الناقل للمياه الذي يجري العمل به حاليا بدءا من سد كفرنجة إلى منطقة القاعدة في عنجرة، سيزود المحافظة بـ350 مترا مكعبا في الساعة.
وتؤكد مصادر إدارة مياه المحافظة، أن إنشاء الخط الناقل ومحطة التحلية، سيوفر للمحافظة كميات كافية من مياه الشرب، بحيث يمكن لها تزويد مدن كبيرة عدة بحاجتها كاملة من دون الحاجة لتزويدها من المصادر الخارجية والمصادر الداخلية التي تتراجع طاقتها الإنتاجية خلال الصيف، ما سينهي مشكلة مياه الشرب في المحافظة بشكل جذري، مبينة أن تزويد المواطنين بالمياه بعد إنجاز الخط الناقل سيكون من الخزان بشكل انسيابي، وسيوفر 350 مترا مكعبا في الساعة، بحيث سينفذ على أربع مراحل، تشمل المرحلة الأولى إنشاء محطة تحلية بعد سد كفرنجة، وتشمل المرحلة الثانية إنشاء محطات رفع، والمرحلة الثالثة تشمل إنشاء خزان تجميعي في منطقة القاعدة في عنجرة بالقرب من متنزه عين جارا بسعة ستة آلاف متر مكعب، فيما تشمل المرحلة الرابعة مد الخطوط الناقلة للمياه من بعد سد كفرنجة إلى موقع الخزان التجميعي.
المصادر المائية في عجلون
وتعتمد محافظة عجلون في مصادرها المائية حاليا على مصادر داخلية، وهي: آبار زقيق 1 و2 و3 و4، ونبع عين القنطرة والتنور، آبار عين جنا، الصفصافة، نبع راسون، اشتفينا ومصادر مائية أخرى، وتشكل مجتمعة ما نسبته 80 بالمائة من التزود المائي، مؤكدة أن مشروع الخط الناقل من سد كفرنجة سيظهر أثره الكبير على المحافظة في التزود بكميات كافية من مياه الشرب في العام 2026، لينهي مشكلة النقص في المناطق المستهدفة من المشروع، ويوفر الكميات القادمة من مصادر أخرى لخدمة مناطق في المحافظة بكميات إضافية.
ووفق وزارة المياه، فإن حاجة المحافظة من المياه تبلغ 800 متر مكعب في الساعة، في حين أن المتوفر حاليا 450 مترا مكعبا، ما دفعها إلى اتخاذ إجراء فوري لتأمين حوالي 350 مترا مكعبا من المياه من محطة سد كفرنجة والآبار المتوفرة في المحافظة لتعويض النقص الموجود.
أما محافظة جرش، فهي تعتمد بشكل كبير على التزويد المائي من خارج المحافظة، وما لا يقل عن 30 % من آبار جوفية داخل المحافظة وكميتها تتراجع تدريجيا، نظرا لأنها تعتمد على مياه الأمطار في التزويد، مما يجبر السكان على استخدام مياه العيون والينابيع، وسط تحذيرات من مختلف الجهات المعنية، نظرا لأنها مياه غير صالحة للشرب وقد تسبب مشاكل وإصابات.
المواطن يحيى بنات من سكان مخيم سوف، يقول إنه قام بتجميع أكبر عدد ممكن من جالونات المياه باكرا هذا العام، لتعبئتها من عيون وينابيع المياه القريبة من مخيم سوف، استعدادا لمواجهة مشاكل نقص مياه الشرب التي تتكرر سنويا من بداية فصل الصيف وحتى فصل الشتاء.
وأضاف أنه يضطر إلى استخدام الجالونات التي تغطي حاجة أسرته 4 أيام لحين وصول مياه الشرب مرة واحدة كل 15 يوما، كون طبيعة منازل المخيم أسقفها من الزينكو التي لا تتحمل أكثر من متر واحد أو مترين من مياه الشرب كحد أقصى، ومساحات المنازل صغيرة جدا وضيقة، ولا يمكن تجميع كميات كبيرة من المياه، وتنفد المياه خلال أسبوع واحد".
وبحسب المواطن محمد الزعبي، وهو من سكان جملا في لواء المعراض، فإن "معاناة السكان قد بدأت بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة حاجة العوائل لمياه الشرب التي لا تصل إلا مرة واحدة كل 20 يوما في أفضل الأحوال، وقد تتأخر حتى 25 يوما، مما يعرضهم لاستغلال أصحاب الصهاريج الخاصة، حيث يصل سعر المتر الواحد إلى 6 دنانير وأكثر".
ووفق رئيس لجنة خدمات مخيم سوف عبد المحسن بنات، فإن "مشكلة نقص المياه بدأت منذ أكثر من شهر، ومن المتوقع أن تتفاقم المشكلة مع دخول فصل الصيف وزيادة الحاجة إلى المياه، وعدم توفر القدرة على تخزين كميات من المياه الإضافية، وقد بدأت أحياء عدة في مخيم سوف بالشكوى من عدم وصول مياه الشرب منذ أكثر من 20 يوما، وهي مدة طويلة مقارنة مع عدد خزانات المياه في المساكن وعدد السكان وارتفاع درجات الحرارة".
كميات المياه تنخفض تدريجيا
من جهته، أكد مصدر مسؤول في مياه جرش "أن كميات المياه التي تنتجها المصادر المائية في محافظة جرش، وأغلبها مياه ينابيع، تنخفض تدريجيا، مما يقلل من كمية المياه التي يتم توزيعها، وخاصة آبار مشاتل فيصل والشواهد وعين الديك وعين التيس، نظرا لارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على المياه في مختلف قرى وبلدات محافظة جرش، وفي المخيمات، ووضعها نفس وضع القرى والبلدات، ومخصصاتها من مياه الشرب محددة في وقت معين، فيما لا يمكن تقليل المدة بين دورات المياه، كونها محددة منذ سنوات وتؤثر على التزويد المائي في مناطق أخرى".
وقال المصدر ذاته "إن محافظة جرش من أفقر المحافظات مائيا بالمقارنة مع المحافظات الأخرى، وتعتمد في التزويد المائي على المحافظات القريبة، فيتم تزويد قرى مرصع والمصطبة من محافظة الزرقاء، وقرى المعراض من محافظة إربد، والقرى والبلدات التابعة لبلدية النسيم من محافظة المفرق، ومدينة جرش تعتمد على آبار مشاتل فيصل في التزويد المائي".
وأضاف "أن القدرة الإنتاجية تنخفض في كل فصل صيف، مما يقلل من كمية التزويد المائي، والحل يكمن في تخفيف الفاقد وترشيد الاستهلاك داخل المنازل لضمان توفير أكبر كمية ممكنة من المياه".
الجمعة الماضية، تفقد وزير الداخلية مازن الفراية، ووزير الإدارة المحلية وليد المصري، مدينة عنجرة وقرية الساخنة في محافظة عجلون، للوقوف على مشكلة تلوث بعض عيون المياه في المنطقتين والإجراءات التي تم اتخاذها للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، بعد أن راجع العشرات المراكز الصحية ومستشفى الإيمان الحكومي، لشعورهم بالإعياء والإسهال وارتفاع بدرجات الحرارة.
ويقول سكان في محافظة عجلون، إن ما يدفعهم للجوء لتلك الينابيع هو "شح المياه الواصلة إلى منازلهم، وتأخر وصولها إلى نحو 20 يوما في كل دورة، وغياب الشبكات عن بعض الأحياء والمنازل"، مطالبين بزيادة حصة مناطقهم من مياه الشرب، وتزويد المنازل والأحياء غير المخدومة في بعض القرى بشبكة المياه أو بالصهاريج الصالحة للشرب من إدارة المياه.
وبحسب المواطن محمد الزغول، فإن الحل لتجنيب المواطنين خطر التزود بمياه قد تكون غير صالحة، لا سيما في منطقتي عنجرة والساخنة، هو إيجاد سد تجميعي على وادي الساخنة، وتزويده بمحطة تحلية وخط ناقل لخدمة المناطق القريبة، بالإضافة إلى زيادة حصة المنطقتين من المياه.
كما اقترح حفر آبار جديدة في مناطق ينابيع وشلالات المياه، لا سيما في راجب والصفا ووادي الطواحين واشتفينا والعيون وغيرها من مناطق المحافظة.
أما المواطن أحمد يوسف، فيؤكد أن كثيرا من السكان يلجأون إلى الصهاريج الخاصة لتعبئة خزاناتهم المنزلية، محذرا من استخدامها لأغراض الشرب في حال الاضطرار لها، والاكتفاء باستخدامها للأغراض المنزلية الأخرى، وشراء مياه الشرب في حال تأخر أدوارهم من سلطة المياه أو المحال المخصصة لذلك.
التراجع اللافت في المعدل المطري
من جهته، يقول عضو مجلس المحافظة منذر الزغول، إنه مع كل فصل صيف، عادة ما يقلق السكان في المحافظة من نقص مياه الشرب، خصوصا مع التراجع اللافت في المعدل المطري الذي لم يتجاوز النصف في الموسم السابق، وانعكاساته على مصادر مياه الشرب الداخلية التي تزود المحافظة، مطالبا بمراقبة العيون السطحية والصهاريج الخاصة، ووضع خطة لمعالجة ضعف التزويد المائي في معظم مناطق المحافظة، والإسراع في تنفيذ المشاريع المائية، وزيادة الحصص من محافظات أخرى.
وبين أن مناطق شاسعة في المحافظة، كعنجرة والساخنة وعجلون وعين جنا وعين البستان، ستبقى تعاني شح المياه وتأخر الأدوار لثلاثة أسابيع، حتى الانتهاء من تنفيذ المشاريع المائية في مواعيدها المحددة، من دون تأخير أو تعثر، مؤكدا أن المعاناة ستتفاقم في الصيف الحالي بسبب تراجع الموسم المطري وتأثيره السلبي على الينابيع الرئيسية التي تعتمد عليها المحافظة للتزود بمياه الشرب، ما قد يدفع المواطنين للتزود من عيون سطحية عرضة للتلوث.
وأضاف الزغول، أن هذه المشاريع التي وعدت بها الحكومة، وفي حال إنجازها، ستكون نوعية وقادرة على تجاوز أزمات المياه التي تعاني منها المناطق طيلة العام، معربا عن تفاؤله بأن تجد من مختلف الجهات المعنية كل الدعم والتسهيلات لضمان إنجازها بمواصفات جيدة.
يشار إلى أن مشروع الخط الناقل للمياه الذي يجري العمل به حاليا بدءا من سد كفرنجة إلى منطقة القاعدة في عنجرة، سيزود المحافظة بـ350 مترا مكعبا في الساعة.
وتؤكد مصادر إدارة مياه المحافظة، أن إنشاء الخط الناقل ومحطة التحلية، سيوفر للمحافظة كميات كافية من مياه الشرب، بحيث يمكن لها تزويد مدن كبيرة عدة بحاجتها كاملة من دون الحاجة لتزويدها من المصادر الخارجية والمصادر الداخلية التي تتراجع طاقتها الإنتاجية خلال الصيف، ما سينهي مشكلة مياه الشرب في المحافظة بشكل جذري، مبينة أن تزويد المواطنين بالمياه بعد إنجاز الخط الناقل سيكون من الخزان بشكل انسيابي، وسيوفر 350 مترا مكعبا في الساعة، بحيث سينفذ على أربع مراحل، تشمل المرحلة الأولى إنشاء محطة تحلية بعد سد كفرنجة، وتشمل المرحلة الثانية إنشاء محطات رفع، والمرحلة الثالثة تشمل إنشاء خزان تجميعي في منطقة القاعدة في عنجرة بالقرب من متنزه عين جارا بسعة ستة آلاف متر مكعب، فيما تشمل المرحلة الرابعة مد الخطوط الناقلة للمياه من بعد سد كفرنجة إلى موقع الخزان التجميعي.
المصادر المائية في عجلون
وتعتمد محافظة عجلون في مصادرها المائية حاليا على مصادر داخلية، وهي: آبار زقيق 1 و2 و3 و4، ونبع عين القنطرة والتنور، آبار عين جنا، الصفصافة، نبع راسون، اشتفينا ومصادر مائية أخرى، وتشكل مجتمعة ما نسبته 80 بالمائة من التزود المائي، مؤكدة أن مشروع الخط الناقل من سد كفرنجة سيظهر أثره الكبير على المحافظة في التزود بكميات كافية من مياه الشرب في العام 2026، لينهي مشكلة النقص في المناطق المستهدفة من المشروع، ويوفر الكميات القادمة من مصادر أخرى لخدمة مناطق في المحافظة بكميات إضافية.
ووفق وزارة المياه، فإن حاجة المحافظة من المياه تبلغ 800 متر مكعب في الساعة، في حين أن المتوفر حاليا 450 مترا مكعبا، ما دفعها إلى اتخاذ إجراء فوري لتأمين حوالي 350 مترا مكعبا من المياه من محطة سد كفرنجة والآبار المتوفرة في المحافظة لتعويض النقص الموجود.
أما محافظة جرش، فهي تعتمد بشكل كبير على التزويد المائي من خارج المحافظة، وما لا يقل عن 30 % من آبار جوفية داخل المحافظة وكميتها تتراجع تدريجيا، نظرا لأنها تعتمد على مياه الأمطار في التزويد، مما يجبر السكان على استخدام مياه العيون والينابيع، وسط تحذيرات من مختلف الجهات المعنية، نظرا لأنها مياه غير صالحة للشرب وقد تسبب مشاكل وإصابات.
المواطن يحيى بنات من سكان مخيم سوف، يقول إنه قام بتجميع أكبر عدد ممكن من جالونات المياه باكرا هذا العام، لتعبئتها من عيون وينابيع المياه القريبة من مخيم سوف، استعدادا لمواجهة مشاكل نقص مياه الشرب التي تتكرر سنويا من بداية فصل الصيف وحتى فصل الشتاء.
وأضاف أنه يضطر إلى استخدام الجالونات التي تغطي حاجة أسرته 4 أيام لحين وصول مياه الشرب مرة واحدة كل 15 يوما، كون طبيعة منازل المخيم أسقفها من الزينكو التي لا تتحمل أكثر من متر واحد أو مترين من مياه الشرب كحد أقصى، ومساحات المنازل صغيرة جدا وضيقة، ولا يمكن تجميع كميات كبيرة من المياه، وتنفد المياه خلال أسبوع واحد".
وبحسب المواطن محمد الزعبي، وهو من سكان جملا في لواء المعراض، فإن "معاناة السكان قد بدأت بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة حاجة العوائل لمياه الشرب التي لا تصل إلا مرة واحدة كل 20 يوما في أفضل الأحوال، وقد تتأخر حتى 25 يوما، مما يعرضهم لاستغلال أصحاب الصهاريج الخاصة، حيث يصل سعر المتر الواحد إلى 6 دنانير وأكثر".
ووفق رئيس لجنة خدمات مخيم سوف عبد المحسن بنات، فإن "مشكلة نقص المياه بدأت منذ أكثر من شهر، ومن المتوقع أن تتفاقم المشكلة مع دخول فصل الصيف وزيادة الحاجة إلى المياه، وعدم توفر القدرة على تخزين كميات من المياه الإضافية، وقد بدأت أحياء عدة في مخيم سوف بالشكوى من عدم وصول مياه الشرب منذ أكثر من 20 يوما، وهي مدة طويلة مقارنة مع عدد خزانات المياه في المساكن وعدد السكان وارتفاع درجات الحرارة".
كميات المياه تنخفض تدريجيا
من جهته، أكد مصدر مسؤول في مياه جرش "أن كميات المياه التي تنتجها المصادر المائية في محافظة جرش، وأغلبها مياه ينابيع، تنخفض تدريجيا، مما يقلل من كمية المياه التي يتم توزيعها، وخاصة آبار مشاتل فيصل والشواهد وعين الديك وعين التيس، نظرا لارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على المياه في مختلف قرى وبلدات محافظة جرش، وفي المخيمات، ووضعها نفس وضع القرى والبلدات، ومخصصاتها من مياه الشرب محددة في وقت معين، فيما لا يمكن تقليل المدة بين دورات المياه، كونها محددة منذ سنوات وتؤثر على التزويد المائي في مناطق أخرى".
وقال المصدر ذاته "إن محافظة جرش من أفقر المحافظات مائيا بالمقارنة مع المحافظات الأخرى، وتعتمد في التزويد المائي على المحافظات القريبة، فيتم تزويد قرى مرصع والمصطبة من محافظة الزرقاء، وقرى المعراض من محافظة إربد، والقرى والبلدات التابعة لبلدية النسيم من محافظة المفرق، ومدينة جرش تعتمد على آبار مشاتل فيصل في التزويد المائي".
وأضاف "أن القدرة الإنتاجية تنخفض في كل فصل صيف، مما يقلل من كمية التزويد المائي، والحل يكمن في تخفيف الفاقد وترشيد الاستهلاك داخل المنازل لضمان توفير أكبر كمية ممكنة من المياه".
0 تعليق