باريس "العُمانية": تشهد العاصمة الفرنسية باريس تنظيم معرض فني فردي للفنان البنيني يوس آتاكورا بعنوان “أعماق الزمن”، يقدّم من خلاله تجربة بصرية فريدة تستلهم التاريخ والذاكرة الجماعية لشعوب القارة الإفريقية، وتُجسّد روابط الماضي بالحاضر من منظور فني معاصر.
ويُعدُّ هذا المعرض تتويجًا لمسيرته الفنية التي انطلقت منذ بداياته بتوقيع بصري مميز، يتمثل في حضور العنكبوت كعنصر رمزي دائم في أعماله، يعبّر من خلاله عن خيوط الترابط الخفيّة بين البشر، والحوار المتواصل بين الأجيال.
ويستعرض آتاكورا – الذي ولد في ثمانينيات القرن الماضي في شمال غرب بنين – مجموعة من الأعمال الفنية التي تنبض بروح التاريخ الإفريقي، حيث تستلهم اللوحات بطولات رموز القارة وتُعيد قراءة الجذور الثقافية والروحية للشعوب الإفريقية في إطار بصري يعزز الكرامة والهوية.
وقد سبق عرض ثلاث من لوحات المعرض ضمن فعالية “كشف! الفن المعاصر من بنين” في باريس، فيما يمثّل معرض “أعماق الزمن” نقلة نوعية تُبرز التزام الفنان بقضية الذاكرة ونقل المعرفة، وتجسّد رؤيته في تحويل الألوان إلى لغة للحوار بين الأزمنة.
ويأتي هذا المعرض في سياق تنامي حضور الفن الإفريقي في المشهد الثقافي الدولي، مسلطًا الضوء على إسهامات الفنانين الأفارقة في التعبير عن قضايا الهوية، والتاريخ، والكرامة الإنسانية من خلال الفنون البصرية.
0 تعليق