بلط.ـجة على أبواب الرزق.. محامي المجني عليه يكشف تفاصيل لـ"مصر تايمز"..مقـ.ـتل يوسف في كرداسة"

مصر تايم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لقى شاب مصرعه في كرداسة بسبب خلاف على «حساب حلاقة»، وكانت النتيجة بطُعن بمطواة ليفارق الحياة وهو في بداية الحياة، مما جعل الأهالي في دهشة عارمة بسبب الواقعة المؤسفة .

قال حاتم عاطف، محامي والد المجني عليه يوسف، إن الواقعة بدأت بخلاف بسيط بسبب حساب حلاقة، وانتهت بجريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب في عمر الزهور، طُعن بمطواة أمام الناس وفارق الحياة في الحال.

وأوضح المحامي أن شقيق المجني عليه، ويدعى فارس، يمتلك محل حلاقة رجالي، وكان المتهم يتردد عليه للحلاقة دون أن يدفع المقابل، مضيفًا: "المتهم كان بيحلق عند فارس ودايمًا يوعده إنه هيدفع وبيروح من غير ما يدفع، ولما فارس طالبه أكتر من مرة بالحساب، تضايق واتكلم بطريقة فيها استعلاء وقال له: إنت مش عارف أنا مين؟ إزاي تطالبني؟ إحنا ناس أهل ثقة".

وأضاف: "فارس قال له إن ده محل أكل عيش، ولازم كل زبون يدفع اللي عليه، ولما يوسف – المجني عليه – تدخل وقال له: لو مش هتدفع الفلوس ما تجيش تحلق عندنا تاني، المتهم اتنرفز وابتدى يشتم يوسف وفارس بألفاظ نابية، وخرج من المحل وهو بيتوعدهم".

 

564.jpg
يوسف المجني عليه 

وأشار إلى أن المتهم عاد بعدها واعتدى على فارس في الشارع بسلاح أبيض، وتسبب له في إصابات بالغة في وجهه وجسمه، مؤكّدًا: "كان هيقتله بس الناس لحقوه وفكوا الاشتباك".

وتابع المحامي: "بعدها راح المتهم يدور على يوسف، وده باين في الفيديو اللي في التحقيقات، أول ما شافه، طلع مطواة من وراه وطعنه طعنة نافذة مباشرة في بطنه، من غير أي مقدمات، ولا مشادة، ولا حتى كلام، يوسف مات في الحال".

وأكد أن الواقعة كلها تمت في لحظات، والمتهم كان معاه اتنين تانيين بيساعدوه في الاعتداء، وظهروا في الفيديو وهم بيشدوه وبيمنعوا أي حد يتدخل.

وأضاف: "الأطباء حاولوا يعملوا كل الإسعافات والإجراءات الطبية الممكنة لكن للأسف الطعنة كانت نافذة وشديدة وأودت بحياته فورًا، ومقدروش ينقذوه".

وأوضح أن قوات المباحث تمكنت من القبض على المتهم والمتهمين الاثنين المشاركين، وتم تحرير المحضر رقم ٦٢٢٧ لسنة ٢٠٢٥ جنح كرداسة، والقضية الآن قيد التحقيق في نيابة كرداسة.

وأكد المحامي أن ما حدث مع يوسف ما هو إلا صورة من صور البلطجة اللي بقت منتشرة في الشارع المصري، قائلاً: "النهاردة البلطجة زادت، وكل شاب معاه سلاح أبيض، واللي مايعجبوش يطلّع مطواة ويطعن، زي ما حصل مع يوسف، اللي مالهش أي ذنب غير إنه بيحافظ على شغل أخوه".

واستكمل حديثه موجهًا نداءً عاجلاً إلى القيادة السياسية، قائلًا: "إحنا بنناشد فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إننا عايزين نحمي شبابنا من اللي بيحصل، النهاردة في مصر في مليون يوسف، لازم نوقف نزيف الدم اللي بقى بيحصل بسبب البلطجة".

كما ناشد وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، بإصدار توجيهات فورية لعودة مركز شرطة كرداسة إلى موقعه الأصلي داخل المدينة، مؤكدًا أن غيابه منذ أحداث ثورة يناير تسبب في فراغ أمني خطير، وقال: "بعد أحداث يناير، المركز اتنقل لطريق مصر إسكندرية الصحراوي، وبقيناش نشوفه في قلب كرداسة، وده خلّى البلطجة تنتشر لأن مفيش وجود أمني كافي".

وطالب بعودة الدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة داخل شوارع كرداسة، لضبط الأمن وفرض سيادة القانون، قائلاً: "إحنا مش بس بنطالب بحق يوسف، إحنا بنطالب بالأمان لكل شاب، كل أسرة، كل شارع في كرداسة".

واختتم المحامي حاتم عاطف حديثه قائلًا: "أنا محامي والد يوسف، وبأقول بكل وضوح: حق يوسف مش هيروح، وإحنا مكملين في القضية لحد ما كل واحد شارك في الجريمة ياخد جزاءه، مش بس علشان يوسف، علشان ملايين زيه ممكن يلاقوا نفس المصير".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق