وفد من مسجد روما الكبير يشارك في قداس تنصيب البابا ليون الرابع عشر: تجسيد حي لقيم الحوار والتسامح بين الأديان

صدى العرب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في مشهد تاريخي يجسد عمق القيم الإنسانية وروح التقارب بين الأديان، شارك وفد رفيع المستوى من مسجد روما الكبير اليوم، الأحد 18 مايو 2025، في القداس الديني الذي أقيم بساحة القديس بطرس بمناسبة بدء حبرية البابا ليون الرابع عشر.

 وقد حضر هذا الحدث وفود دينية وشخصيات بارزة من مختلف دول العالم، ما يعكس التقدير العالمي لقيمة الشراكة بين الأديان والحضارات.

ترأس وفد مسجد روما الكبير كل من معالي الأمين العام الدكتور عبد الله رضوان، وفضيلة الإمام الدكتور نادر العقاد، مستشار الشؤون الدينية والإفتاء، إلى جانب الإمام الرفاعي الشحات، مبعوث الأزهر الشريف.

وأكد الدكتور الإمام نادر العقاد أهمية هذا الحضور في دعم العلاقات الأخوية بين المسلمين والمسيحيين، قائلاً: "تواجدنا اليوم يؤكد على عمق القيم الروحية التي تجمع بين الأديان، ويعكس التزامنا المشترك بالحوار والتعاون من أجل السلام". وأشار العقاد إلى أن هذا العمل المشترك يستند إلى المبادئ التي أرساها البابا الراحل فرانسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب من خلال وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي تمثل إطاراً راسخاً لتحقيق السلام العالمي والكرامة الإنسانية.

وقد أقيم القداس بحضور عدد من القادة الدينيين والسياسيين، في أجواء تعكس نموذجاً يحتذى به للتسامح والوئام بين أتباع الديانات المختلفة، وتجسد إرادة جماعية لتعزيز ثقافة الحوار والتعايش.

وتمثل هذه المشاركة البارزة من قبل وفد مسجد روما الكبير علامة فارقة في مسار العلاقات الإسلامية المسيحية، وتدل على نشوء جيل جديد من القيادات الدينية يعمل على بناء جسور التواصل، ونشر قيم المحبة والاحترام المتبادل، في وقت يواجه فيه العالم تحديات تتطلب تعزيز روح السلام والتفاهم بين الشعوب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق